G20.. نقاشات حول حرب أوكرانيا وانعكاسها علي الاقتصاد العالمي
حصاد اليوم الأول لـG20.. نقاشات ساخنة حول حرب أوكرنيا دون حل
انطلقت اليوم الثلاثاء قمة مجموعة العشرين في بالي الإندونيسية، بمشاركة من قادة وزعماء الدول الأعضاء، وعلى هامش القمة التقى أنتوني ألبانيز رئيس الوزراء الأسترالي، وشي جين بينج الرئيس الصيني، وقد تبادلا وجهات النظر بشأن التحديات التي تواجه الأمن والسلام الدوليين، بالإضافة إلى غزو روسيا لأوكرانيا والعلاقات الثنائية والتجارية وحقوق الإنسان.
قادة مجموعة العشرين
وصل قادة مجموعة العشرين إلى إندونيسيا، وسط قضايا وأزمات تبحث عن حلول عاجلة لإنقاذ اقتصاد العالم من المخاطر المحيطة به، أبرزها الركود والتغير المناخي والغذاء والطاقة.
تأتي القمة وسط مشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسط التزامها وسعيها الدائم لتعزيز التعاون والعمل المشترك على المستوى الدولي، وحرصها على تشجيع الانتعاش الاقتصادي المتوازن والمستدام والشامل للاقتصاد العالمي، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
الرسالة كانت واضحة في كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حيث أكد التزام بلاده بدورها المسؤول في أسواق الطاقة وأجندتها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة.
في المجمل، هيمنت حملة يقودها الغرب لإدانة الحرب الروسية في أوكرانيا على قمة مجموعة العشرين اليوم الثلاثاء في جزيرة بالي الإندونيسية، حيث تعاطى قادة الاقتصادات الكبرى مع مجموعة من القضايا من الجوع إلى التهديدات النووية.
قادة الاقتصادات..مجموعة قضايا بقمة العشرين
حرب أوكرانيا
- دعت إندونيسيا الدولة المستضيفة للقمة إلى الوحدة والعمل الملموس لإصلاح الاقتصاد العالمي على الرغم من الانقسامات العميقة بشأن أوكرانيا.
- وفقا لمسودة الإعلان المشترك، أدان معظم أعضاء مجموعة العشرين الحرب الروسية في أوكرانيا
- دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة مجموعة العشرين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، إلى تبني صيغة سلام من 10 نقاط.
- ندد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي ترأس الوفد الروسي إلى القمة في غياب الرئيس فلاديمير بوتين، بـ "تسييس" الاجتماع.
- أصدر زعماء العالم في قمة مجموعة العشرين مسودة، قالوا فيها إن "معظم" الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي.
تحديات الأمن الغذائي
جاء ذلك في المسودة المكونة من 16 صفحة، كما أشارت الوثيقة إلى قلق أعضاء مجموعة العشرين من تحديات الأمن الغذائي العالمي التي تطرح أمام العالم بسبب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.
- أوكرانيا من بين أكبر 3 دول مصدرة للحبوب في العالم وغالبا ما يطلق عليها أيضًا "سلة خبز أوروبا"، وفقا لبيانات "wionews"، حيث أصبح من الصعب على أوكرانيا إنتاج الحبوب بسبب تعطل خطوط الإمداد.
- تعد روسيا أيضا من بين المنتجين الرئيسيين للمواد الغذائية الأساسية، حيث توفر كل من أوكرانيا وروسيا معا 90% من إمدادات القمح في أرمينيا وأذربيجان وإريتريا وجورجيا ومنغوليا والصومال.
- جاء في المسودة أن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم الهشاشة القائمة في الاقتصاد العالمي".
- "الاعتراف بأن مجموعة العشرين ليست منتدى لحل القضايا الأمنية، فإننا نقر بأن القضايا الأمنية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي"
- رد على بيان وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد بأن مجموعة العشرين ليست المكان الذي يجب مناقشة القضايا الأمنية فيه، بل يجب إعطاء الأولوية للتحديات الاقتصادية العالمية.
قضايا الديون
مع تسليط الضوء على قضايا الديون، يركز مشروع الإعلان على أهمية مشاركة جميع الدائنين في عبء عادل، دون ذكر الصين.
- تعرضت الصين لانتقادات من الغرب لتأخيرها جهود تخفيف العبء عن بعض الدول الناشئة.
- يوم الثلاثاء، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة في القمة على اتخاذ بعض الإجراءات الملموسة ضد الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها.
الأسلحة النووية
بينما، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينج
- اتفقا على ضرورة خفض تصعيد الصراع في أوكرانيا وأكدا مجددا موقفهما بشأن منع استخدام الأسلحة النووية هناك.
- الولايات المتحدة تتوقع من مجموعة العشرين إدانة الحرب الروسية في أوكرانيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
كوريا الشمالية
في ظل سيطرة أزمة شرق أوروبا، لم تغب القضايا الأخري، حيث دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الصيناٍلي:
- لعب دور أكبر في كبح استفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية، حسبما قال مكتبه، بعد محادثات مع شي.
- بعيدا عن أزمة كوريا الشمالية، تطل قضية أخرى، حيث ألمح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز وشي إلى أنهما سيسعيان إلى تحريك خلافات السنوات الماضية بعد الاجتماع الرسمي الأول بين زعيمي البلدين منذ 2016، وفقا لـ "nationalpost".
لقاءات ثنائية
وسط القضايا الشائكة والصراعات العلمية، جاء ت اللقاءت الثنائية بين الزعماء، لتساهم في توطيد العلاقات، حيث قالت الرئاسة التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبايدن ناقشا العلاقات الثنائية، بما في ذلك قضايا التجارة والأمن.
- نفس الأمر تتكرر بين السعودية وبريطانيا، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه يأمل أن يعمل البلدان معا للمساعدة في استقرار أسواق الطاقة، حسبما قال متحدث باسم سوناك.
- رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل فقال إن أوروبا ستنخرط مع الصين لكنها بحاجة إلى "إعادة التوازن" في العلاقة لتجنب الاعتماد المفرط على البلاد في مجالات مثل التكنولوجيا المبتكرة.
كانت الأنظار تترقب اللقاء بين واشنطن وبكين، حيث قال بايدن إنه أجرى مع شي محادثات صريحة عشية قمة مجموعة العشرين بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك تايوان وكوريا الشمالية، وهذا أول اجتماع شخصي لهما منذ أن أصبح بايدن رئيسا.
- ووصف شي تايوان بأنها "الخط الأحمر الأول" الذي يجب ألا يتم تجاوزه في العلاقات الأمريكية الصينية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
- وقال بايدن إن سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان لم تتغل.
- أبلغ شي بأن بكين ملزمة بمحاولة إقناع كوريا الشمالية بعدم استئناف التجارب النووية.
- بينما قال البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا على السماح لكبار المسؤولين باستئناف الاتصالات بشأن المناخ وتخفيف الديون وقضايا أخرى.
.
مجموعة العشرين
تستضيف بالي الإندونيسية اليوم الثلاثاء، قمة مجموعة العشرين بمشاركة قادة وزعماء الدول الأعضاء، وتتناول 5 ملفات هامة على رأسها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
مجموعة العشرين هي منتدى تعاون متعدد الأطراف يضم 19 دولة رئيسية والاتحاد الأوروبي، ويمثل أكثر من 60% من سكان العالم، و75% من التجارة العالمية، و80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
أعضاء قمة العشرين
يتألف أعضاء المجموعة من جنوب إفريقيا، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، والهند، وإندونيسيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان، وألمانيا، وكندا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إسبانيا الضيف الدائم للمجموعة.
وتم تنظيم القمة تحت شعار "التعافي معًا، التعافي بشكل أقوى"، وسط تحديات صعبة، ويأتي الملف الاقتصادي والتعاون الدولي والتحول الرقمي وأزمة المناخ على جدول أعمال القمة.