فؤاد: صون التنوع البيولوجي نقطة تحولية في مواجهة العديد من التحديات البيئية
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 بالسيدة انجر اندرسون وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، ضمن سلسلة اللقاءات الثنائية التي تعقدها الوزيرة على هامش فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ.
التنوع البيولوجي
و أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالدعم المستمر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لجهود مصر في مجال البيئة سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وفي دفع الموضوعات البيئية المختلفة، وناقشتا الشواغل المشتركة في الطريق نحو مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP15 والمقرر عقده فى كندا الشهر المقبل، وما سيقدمه مؤتمر المناخ COP27 من توصيات ونتائج تدعم ملف التنوع البيولوجي.
وأعربت وزيرة البيئة عن تطلعها لما ستسفر عنه فعاليات يوم التنوع البيولوجي الذي سيتم اطلاقه غدا ضمن الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27، والذي يهدف بشكل أساسي لوضع التنوع البيولوجي في قلب مناقشات المناخ، سواء من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، وكافة التفاصيل المتعلقة بالتنوع البيولوجي وترتبط بشكل أو بآخر بتغير المناخ.
وأشارت وزيرة البيئة إلى حرصها كعضو في اللجنة العليا لتنظيم مؤتمر المناخ COP27 وبوصفها المنسق الوزارى ومبعوث للمؤتمر، خلال تصميم وتنظيم الأيام الموضوعية، على تكريس يوم للتنوع البيولوجي وحده دون أي موضوعات أخرى، ووضعه خلال الشق الوزاري، لأنه موضوع ثري ومتخم بالعديد من الأبعاد التي تتطلب زخما من نوع خاص، فصون التنوع البيولوجي هو نقطة تحولية في مواجهة العديد من التحديات، وخاصة مع الإعداد لمناقشات قوية في مؤتمر التنوع البيولوجي القادم COP15 والنظر للقرارات الهامة المتوقعة منه.
ومن جانبها، أعربت السيدة انجر اندرسون الأمين التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عن اهتمامها الشديد بتحقيق تقدم في ملف الخسائر والأضرار، وطرحه بقوة خلال الشق الوزاري رفيع المستوى، مشيدة بجهود وزيرة البيئة المصرية فى دفع هذا الملف، وتطلعها للخروج بنتائج توصيات هامة في موضوع التنوع البيولوجي يمكن البناء عليها فى مؤتمر التنوع البيولوجي في كندا COP15.
كما ناقشت وزيرة البيئة ورئيسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قضية الحد من التلوث بالاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث أشارت الوزيرة إلى أنها قضية حساسة وفي غاية الأهمية يجب التصدي لها الآن، وتتطلب توفير التكنولوجيا وبناء القدرات للوصول للمنع الكامل لاستخدام الأكياس البلاستيكية، ومن جانبها أكدت السيدة انجر اندرسون على ضرورة إيجاد البدائل والطرق الفعالة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، لمواجهة التلوث البلاستيكي الذي يهدد البيئة والتنوع البيولوجي.
ولفتت وزيرة البيئة إلى الجهود الوطنية المكثفة خلال العامين الماضيين لإدراج قضية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية على قائمة الأولويات البيئية الوطنية، وما شهدتها من تحديات في خلال عملية معقدة تحتاج تنسيقات وجهود متعددة مع مختلف الأطراف المعنية من قطاع خاص ومُصنعين وتجار ومستهلكين للوصول لأفضل الحلول والممارسات، مشيرة إلى قيام إلى إدراج مواد منظمة لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في قانون المخلفات المصري، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام للتحرك بخطوات ثابتة نحو هدفنا في الحد من التلوث البلاستيكي.
وأشارت وزيرة البيئة أيضا إلى تجربة منع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مدينة شرم الشيخ، كأحد اجراءات التحول الأخضر، والتي سبقتها تنفيذ حملات توعية للتوعية ببدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام للتيسير على المواطنين.