في ذكرى جلوس البابا شنودة.. كريم كمال: مازال يعيش في قلوب الشعب
قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي في العيد ال٥١ لجلوس الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث نتذكر مواقف لا تنسيا كانت تحدث في عيد جلوسه وفي كل مناسبة كنائسية وهي الاهتمام بكل نفس تحتاج إلى الاهتمام ومن أمثلة ذلك عمال البطريركية والأديرة الذي كان يحرص علي الالتقاء بينهم وأعطاهم مبالغ مالية تتجاوز مرتباتهم وفي عيد جلوسه وعيد رهبنته وعيد الميلاد المجيد وعيد القيامة المجيد وأيضا عند دخول المدارس ونفس الشيء كان يفعله قداسته مع الآباء الكهنة.
وأضاف كمال في تصريحات خاصة للفجر: وفي هذه المناسبة العطرة نتذكر اهتمام قداسته بما ليس لهم أحد حيث أقام منذ اليوم الأول لحبريته المباركة لجان البر في القاهرة والإسكندرية وفي كل المحافظات المختلفة حيث كان قداسته يرأس لجنة البر في القاهرة كل يوم خميس من كل أسبوع والسبت الأول، والثالث من كل شهر في الإسكندرية حيث ترسل كل كنيسة الحالات التي لا تستطيع الصرف عليها مثل عمليات القلب المفتوح الذي كان يرسل العديد منها لعمل عمليات خارج مصر وحالات الزواج حيث كان يتكفل قداسته بكل النفقات للأسر غير القادرة مثل تجهيز المنزل والشبكة والمصروفات بجانب إيجاد شقق لبعض الحالات وكان يجلس في اللجنة نحو خمسة أو ست ساعات متواصلة ولا يغادر قبل أن يطمئن على إتمام طلبات الحالات بجانب متابعة كل حالة في اللقاءات التالية للجنة.
وأضاف كمال كل ذلك بجانب تكفل قداسته بمصاريف الآلاف من طلاب المدارس والجامعات وكان قداسته يرفض رفضا قاطعا أن يقول أحد على هؤلاء فقراء حيث يصر على قول هؤلاء أخوه الرب وبصلواتهم سوف ندخل الفردوس.
وأضاف كمال البابا شنودة يستحق لقلب بابا القلوب عن جدارة واستحقاق وهذا ما يجعل كل شعب مصر في الداخل والخارج من مسلمين ومسيحيين يحتفل بالمناسبات الخاصة بقداسته رغم مرور أكثر من عشرة أعوام على رحيل قداسته ليس لهذه الأمور فقط ولكن أيضا لمواقفه الوطنية ورعاية شعبك بكل أمانة على مدى أكثر من أربعة عقود وما زال كل شعب مصر يتذكر مقولته الخالدة مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه.