وزيرة البيئة تشارك في جلسة رفيعة المستوى الخاصة بدور القيادات النسائية

أخبار مصر

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

 أدارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 الجلسة رفيعة المستوى الخاصة بدور القيادات النسائية في مكافحة تغير المناخ: "صوت القيادات النسائية في مناقشات المناخ والسياسات والتنفيذ وما بعدها" والتي شاركت فيها نظيرتها الكينية السيدة سويبان تويا وزيرة البيئة وصون الموارد الطبيعية والسياحة، والسيدة سوزان جاردنر مديرة النظم الإيكولوجية ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والسيدة آن سونجول ممثلة شبكة المرأة الأفريقية للتنمية والاتصالات، والسيدة إليز باكل المؤسس المشارك لـ SHE changes Climate والسيدة اليزابيث واثوتي مؤسسة مبادرة الجيل الأخضر.

دور المرآة

وقالت وزيرة البيئة المصرية "أزمة المناخ ليست عادلة بين الجنسين، فهي تجعل النساء والفتيات يواجهن تهديدات كبيرة لضمان استمرار سبل العيش والصحة والسلامة، حيث تتعرضن للخطر بسبب تغير المناخ والكوارث، فالنساء الفقيرات أكثر عرضة للوفاة خلال الكوارث الطبيعية بمعدل 14 مرة، وهذا رقم مرعب يحتم علينا النظر في أفضل الطرق لتعزيز قدرات المرأة وتمكينها للتصدي لآثار تغير المناخ، والبدء فورا من مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ".


وأثارت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الجلسة عددا من التساؤلات للمشاركات حول كيفية تقليل فجوة تمكين المرأة في مواجهة آثار تغير المناخ والدعم الذي يمكن أن تقدمه الدول في هذا، والمداخل ذات الأولوية لتقوية أصوات النساء ومشاركاتهم في الحوكمة البيئية خاصة في الأجندة الأفريقية، وما تم تحقيقه لدمج المرأة في العمل المناخي واشراكها على مستوى السياسات ودور التوعية في تعظيم دور المرأة، وكيفية إشراك المرأة في عملية صنع القرار لمواجهة آثار تغير المناخ.

وأشادت وزيرة البيئة المصرية بالأفكار المبتكرة والتجارب البناءة التي تم طرحها خلال الجلسة والتي ستساعد على تعزيز قدرات النساء على مواجهة آثار تغير المناخ، مؤكدة على مبدأ "كلما بذلنا جهودا كلما سرعنا من العمل المناخي"، مشيرة إلى ٣ موضوعات هامة تم طرحها خلال الجلسة، ومنها دور العلم ودور العالمات النساء، داعية الهيئة الحاكمة للمناخ IPCC والتي تعد الجهة الرسمية لإتفاقية المناخ الداعمة للعلم، إلى مزيد من تضمين العلماء من النساء وتنفيذ أنشطة بناء القدرات لهن، وأيضا في الوظائف والاقتصاد الأخضر كأحد مسارات التصدي لآثار تغير المناخ ودوره في دعم المرأة للمواجهة، هذا إلى جانب التعليم، حيث عرضت تجربة مصر في دمج مفاهيم تغير المناخ في المناهج التعليمية للأطفال من سن ٦ حتى ١٦ سنة، ومع الإعداد لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 تم التعاون بين وزارتي البيئة والتعليم لادراج منهج تعليمي حول تغير المناخ في المواد التعليمية المعنية، متضمنة أنشطة تفاعلية.

كما أثنت على النماذج التي تم طرحها لإشراك النساء من المجتمعات المحلية في العمل المناخي، وسيدات استطعن مواجهة آثار تغير المناخ والخروج بأفكار ملهمة، على اختلاف مستوياتهن التعليمية والمعرفة. 
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على حرص الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 على تعزيز دور المرأة في المؤتمر، ليس فقط من خلال الفعاليات الرسمية للمؤتمر في يوم المرأة وإطلاق مبادرة المرأة في إفريقيا، ولكن أيضا من خلال المنطقة الخضراء التي حرصت مصر أن تكون صوت للانسانية، لإعلاء أصوات النساء والمجتمع المدني والشباب والاكاديمين، وتنفيذ نفس الأيام الموضوعية في المنطقتين، حتى نتخذ قراراتنا بعد الاستماع لكافة الأصوات، حيي ستضم المنطقة الخضراء اليوم عددا من الأنشطة والفعاليات والمناقشات الخاصة بدمج المرأة في العمل المناخي وتعزيز قدرتها، والتي سيتم الاستعانة بها، ونحن أيضا نطلق على هذا اليوم "يوم النوع في إفريقيا" لنسلط الضوء على مساهمات المرأة الإفريقية واحتياجاتها.

وخرجت الجلسة بثلاث توصيات هامة: الأولى:ضرورة دمج المرأة في العملية التعليمية، الثانية التأكيد على وجود نسبة كبيرة من النساء في مجال العلوم ومؤتمرات المناخ ورئاسة مؤتمرات المناخ، ثالثا دعم الأهتمام بصحة المرأة والتغذية خاصة في الاماكن الأكثر احتياجا والأكثر هشاشة وبالاخص في القارة الافريقية.