إفلاس "FTX " وسقوط ملك العملات الرقمية بانكمان فرايد
هزة كبيرة تتعرض لها أسواق العملات المشفرة قد تكون هي الأعنف منذ نشأتها، كما أعادت للأذهان شبح انهيار عملة "تيرا لونا" التي أرهقت سوق الكريبتو منتصف العام الجاري.
منصة العملات الرقمية FTX
تعد منصة العملات الرقمية FTX، ومؤسسها سام بانكمان فرايد، فقدانا غامضا لما يقرب من 662 مليون دولار من العملات الرقمية في آخر 24 ساعة، ما يمثل أحدث تطور في واحدة من أحلك فترات العملات الرقمية" ووفقا لشركة Nansen للتحليل، فقد تم تسجيل تدفق خارجي بقيمة 662 مليون دولار من البورصات الدولية والأمريكية، وأضاف رئيس الشركة، "من غير الواضح بالضبط من يقوم بهذه الصفقات".
أعلان الاٍفلاس وتنحي سام بانكمان فرايد
أعلنت المنصة يوم الجمعة، أنها تقدمت بطلب إفلاس تحت الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي، كما تنحى مؤسسها سام بانكمان فرايد، من رئاسة الشركة، بعدما فقد نحو 94% من ثروته في يوم واحد بسبب هذه الأزمة.
وانخفضت سوق العملات المشفرة، في آخر 24 ساعة، بنسبة 2.6 بالمئة، لتصل قيمتها إلى 846 مليار دولار، حسب منصة "كوين ماركت كاب" وتراجعت عملة بتكوين، وهي أكبر العملات المشفرة، إلى 16،798 دولار، كما انخفضت عملة "إيثريوم" إلى 1،264 دولار.
من هو سام بانكمان فرايد ؟
ترصد الفجر في نقاط من هو سام بانكمان فرايد مؤسس بورصة ( FTX ) كالتالي:
- سام بانكمان فرايد شاب أمريكي يبلغ من العمر 29 عاما ونجل لأستاذين في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد.
- تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
- نباتي.
- عمل سمسارا في وول ستريت قبل أن يتحول للعملات الرقمية في 2017.
- لاحظ الفرق في الأصول الرقمية المشفرة فبدأ بشراء العملات ونقلها من بورصة لبورصة، وقال إن الفارق بين سعر بورصة أمريكا واليابان وصل إلى 25% فبدأ جني الأرباح.
- ينام 4 ساعات في الليلة.
- أسس في البداية صندوق "ألاميدا ريسيرتش" للاستثمار في أسواق العملات الرقمية.
- عام 2019 أسس شركة ومنصة FTX لتداول العملات الرقمية مع شريكه جاري وانج في هونج كونج.
- صنفته فوربس سابقا ضمن أغنى 70 شخصية في العالم.
- تجاوزت ثروته 25 مليار دولار في وقت سابق.
- كان من أكبر المتبرعين للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن في عام 2020.
إنهيار بورصة FTX
حسابات صافي الثروة التي أجرتها بلومبيرج، بلغت ثروة بانكمان فرايد نحو 16 مليار دولار في بداية الأسبوع، ولكن مع انهيار بورصة العملات المشفرة الخاصة به FTX، انخفضت قيمة أصوله إلى الصفر فيما وصفته بلومبيرج بأنه "أحد أكبر حوادث تدمير الثروة في التاريخ."
وبلغ صافي ثروة رجل الأعمال البالغ من العمر 30 عامًا، والمرتبط إلى حد كبير بالأصول الرقمية، ذروته عند نحو 26 مليار دولار هذا الربيع، قبل انخفاض أسعار العملات المشفرة.
سقوط ملك العملات الرقمية
ظهر بانكمان فرايد كـ "الفارس الأبيض" للقطاع، مستخدمًا بورصة FTX وصندوق التحوط الشقيق، Alameda، لتأمين خطوط ائتمان لشركات التشفير مثل BlockFi وVoyager التي كانت معرضة لخطر الانهيار وفي تصريحات لرويترز، يوليو الماضي، قال فرايد إنه هو وFTX لا يزال لديهما "بضعة مليارات" لدعم الشركات الأخرى والمساعدة في استقرار الصناعة.
ويمتلك بانكمان-فرايد نحو 70٪ من أعمال FTX في الولايات المتحدة، والتي يقدر المؤشر الآن أنها عديمة القيمة بشكل أساسي وتمت إزالة حصته في Robinhood للسمسرة عبر الإنترنت، والتي كانت تقدر قيمتها سابقًا بأكثر من 500 مليون دولار، من حسابات بلومبيرج بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن الحصة كانت مملوكة من خلال Alameda وربما تم استخدامها كضمان للقروض.
سبب إفلاس بورصة FTX
خسرت منصة العملات المشفرة FTX، التي رفعت دعوى إفلاس أمس الجمعة، ما قيمته 662 مليون دولار من العملات المشفرة، في يوم واحد بظروف غامضة.
ووفقا لصحيفة "بلومبرج": "شهدت منصة العملات الرقمية FTX، ومؤسسها سام بانكمان، فقدانا غامضا لما يقرب من 662 مليون دولار من العملات الرقمية في آخر 24 ساعة، ما يمثل أحدث تطور في واحدة من أحلك فترات العملات الرقمية".
تلاعبات واختفاء مليارات الدولارات قبل إفلاس FTX
أعلن الرئيس التنفيذي لبورصة التشفير FTX، سام بنكمان فرايد قام بتحويل 10 مليارات دولار من أموال العملاء من بورصة العملات المشفرة الخاصة به إلى دار تداول الأصول الرقمية وتعتبر ألاميدا، التي أسسها أيضًا بنكمان فريد، شركة شقيقة لـ FTX. وتخضع هذه العلاقات الآن للتحقيق من قبل جهات تنظيمية متعددة، بما في ذلك وزارة العدل، وكذلك لجنة الأوراق المالية والبورصات، التي تحقق في كيفية تعامل FTX مع أموال العملاء، وفقًا لتقارير متعددة.
وكشف التقرير أن كلا المصدرين "شغلا مناصب رفيعة في FTX حتى هذا الأسبوع" وأضافوا أنه "تم إطلاعهم على الشؤون المالية للشركة من قبل كبار الموظفين" وقدّر أحد المصادر الفجوة بنحو 1.7 مليار دولار. الآخر يضعها في حدود ما بين 1 مليار دولار و2 مليار دولار.
رسالة نصية
كتب بنكمان في رسالة نصية لـ "رويترز": "لا أوافق على توصيف تحويل 10 مليارات دولار من أموال العملاء إلى شركتي الخاصة"، مضيفًا أنها "لم تنقل سرًا".
اجتماع طارئ في جزر البهاما
يوم الأحد الماضي، عقد بنكمان فرايد اجتماعًا مع المديرين التنفيذيين في ناسو للنظر في دفاتر FTX ومعرفة مقدار النقد الذي تحتاجه الشركة لتغطية الفجوة في ميزانيتها العمومية.
وقال بنكمان فرايد في تغريدة أن عملاء FTX طالبوا يوم الأحد بنحو 5 مليارات دولار من عمليات السحب، والتي وصفها بأنها "الأكبر بهامش ضخم". كان ذلك يوم الاجتماع الطارئ لـ بنكمان فرايد في عاصمة جزر البهاماوبحسب ما ورد كان رؤساء الفرق التنظيمية والقانونية في FTX في اجتماع، حيث كشف بنكمان فرايد عن جداول بيانات متعددة توضح المبلغ النقدي الذي أقرضته FTX لشركة Alameda ولأي غرض، وفقًا لرويترز.
أظهرت هذه الوثائق، التي تعكس على ما يبدو أحدث حالة مالية للشركة، تحويل 10 مليارات دولار من ودائع العملاء من FTX إلى ألاميدا. وكشفوا أيضًا أن بعض هذه الأموال – يقدر بين 1 مليار دولار إلى 2 مليار دولار - لا يمكن احتسابها ضمن أصول ألاميدا.
باب خلفي ل FTX
تم الكشف "باب خلفي" في سجلات FTX تم إنشاؤه باستخدام "برنامج مخصص ووصف المصدران اللذان تحدثا لرويترز الأمر بأنه طريقة يمكن للرئيس التنفيذي السابق بانكمان فرايد من خلالها إجراء تغييرات على السجل المالي للشركة دون الإبلاغ عن الصفقة سواء داخليًا أو خارجيًا. كان من الممكن نظريًا أن تمنع هذه الآلية، على سبيل المثال، الكشف مبلغ 10 مليارات دولار محول إلى شركة ألاميدا إلى فريق الامتثال الداخلي الخاص به أو إلى المراجعين الخارجيين.
