حواديت المونديال.. فضيحة "الماراكانا" تحيل نجم البرازيل إلى القبور

الفجر الرياضي

مواسير باربوسا
مواسير باربوسا

 

تشتهر دولة البرازيل بعشقها الكبير والغير طبيعي لكرة القدم، منذ انطلاق البطولات الرسمية، خاصة بطولة كأس العالم، والتي شهدت النور رسميا علم 1930، قبل التوقف بسبب الحرب العالمية الثانية، لتعود من حديد عام 1950.

- البرازيل تسيطر على المونديال

وبسبب هذا العشق المميت للساحرة  المستديرة، أصبحت السامبا من أكثر الدول شهرة بسبب جودة وندرة اللاعبين حول العالم الذين يتميزون بالمهارة البرازيلية الفريدة، والتي كانت سببا في احتلال السيليساو، الأكثر منتخبات تتويجا بالبطولة برصيد 5 بطولات، بالإضافة إلى أكثر المنتخبات مشاركة في جميع النسخ وخوض المباريات.

- عودة كأس العالم بعد الحرب

وشهد عام 1950، عودة المتنفس الوحيد للشعب البرازيلي "كرة القدم"، بعد أن دمرت الحرب العالمية الثانية كل شئ، لتلجأ الفيفا إلى انطلاق كأس العالم مجددا لمحو أثار تلك العدوان، وبعد أن استهلكت الحرب كل موارد واقتصاد أوروبا، أصبح التوجه إلى قارة أمريكا اللاتينية هو الحل الوحيد لإقامة كأس العالم.

وفازت البرازيل وقتها بحق تنظيم البطولة، والتي كان وقتها أعظم إنجاز وصل لها السيليساو هو المركز الثالث.

- باربوسا يقع ضحية

وشهدت تلك النسخة حادثة لن تتكرر كثيرا في ملاعب كرة القدم، بعد أن شهدت العشر دقائق الأخيرة من المباراة هدف قاتل من أقدام  “جيجيا” لاعب الأوروجواي، وسط صدمة وذهول وجنون من الشعب البرازيلي، الذي كان على بعد دقائق من أول تتويج بالمونديال على أرضه ووسط جماهيره.

ونال مواسير باربوسا، هجوما كان كفيلا بإنهاء مسيرته بعد أن خدعه لاعب المنتخب المنافس، ليتعامل مع الكرة على أنها عرضية، بينما خدع جيجيا الجميع بتسديدة لا تصد أهدت منتخبه الكأس.

ليواجه حارس السامبا، حملة هجوم وانتقادات وتهميش، كانت سببا رئيسيا في عزله عن الحياة ومنعه من الظهور مجددا مع المنتخب الوطني، بعد الكره والتنمر والتهديدات التي واجهها اللاعب من الشعب البرازيلي.

لينتهي به الحال في منزل أحد شقيقات زوجته ويبتعد عن العالم قرابة الـ50 عاما من الفقر والمعاناة، حتى بعد طلبه من المسؤولين حضور أحد تدريبات المنتخب البرازيلي ليتم رفض طلبه، وتبليغه بأنه أصبح نذير شؤم على الفريق.

وفارق باربوسا الحياة في أبريل موسم 2000، بعد رفض تكريمه وإقامة أي مباراة اعتزال له.