شاهد جامع السيدة رقية بعد افتتاحه للصلاة اليوم (صور)
افتُتح جامع السيدة رقية اليوم، لصلاة الجمعة وذلك بعد انتهاء أعمال ترميمه والتي شملت ترميم الجامع وترميم القباب الأثرية الموجودة في محيطه وهي مشاهد أثرية يخص أحدها السيدة رقية وقبتين احداهما لعاتكة والثانية للجعفري.
وحسب تامر المنشاوي والمتخصص في علم الآثار، والذي التقط الصور، وشهد الافتتاح، قال إن ما تم افتتاحه للصلاة هو الجامع ولم يتم افتتاح القباب الأثرية بعد، فهي لازالت مغلقة.
جامع السيدة رقية
أنشئ الجامع في العصر العثماني على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا، وهو يقع بشارع الأشراف الموصل إلى السيدة نفيسة بالقرب من قبة شجر الدر.
وكان الجامع في الأصل جامع فاطمى صغير يسمى مسجد الأندلس بُنى في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وبعد ذلك أمرت السيدة علم الآمرية سنة 533 هـ، وهي إحدى زوجات الخليفة الآمر بأحكام الله ببناء المشهد ولا توجد دلالة إذا كانت السيدة رقية مدفونة بداخله أم لا، وأشرف على بناء الضريح السني أبو تراب حيدرة بن أبي الفتح.
السيدة رقية
وهي رضي الله عنها بنت على بن أبي طالب رضي الله عنه، ويوجد تركيبة خشبية عليها كتابه بالخط الكوفي نصها «هذا ضريح السيدة رقية بنت امير المؤمنين على بن ابي طالب وامر بعمل الضريح جهه الكريمة الآمريه على يد السنى أبو تراب حيدره بن ابي الفتح في سنه 533 هـ.
قبة السيدة رقية
والمشهد له سقيفة تتقدمها ثلاث فتحات معقودة، ويبلغ طول هذه السقيفة 12.5 متر، وعمقها 2.5متر، وهو يتكون المشهد من مستطيل يتوسط ضلعه الغربي المدخل، وعلى جانبيه حنيتي محراب يعلو كل منهما شكل (محارة) تتفرع فصوصها من الوسط.
وينقسم إلى ثلاثة أقسام، المتوسط منها مربع إذ يبلغ طول ضلعه خمسة أمتار، أما القسمان الجانبيان فيبلغ مساحة كل منهما 2.85 × 5 مترا، وقد غطى سقف القسمان الجانبيان وكذا السقيفة التي تتقدم الضريح سقف خشبى مسطح، أما القسم المتوسط حيث توجد المقبرة فتغطيها قبة.
ويفصل هذه الأقسام عقدان يقوم كل منهما على عمودين قريبين جدا من الجدران، ويتوسط كل قسم من الأقسام الثلاثة محراب مجوف.
ويعتبر المحراب الرئيسى في مشهد السيدة رقية تحفة فنية رائعة لا مثيل لها في مصر، إذ يبلغ سعته ثلاثة أمتار وعمقه 1.20 مترا، وارتفاعه 6 أمتار تعلو طاقية على شكل (محارة) مفصصة يتوسطها جامة تحتوى على اسم على يحيط به اسم «محمد» سبع مرات.
ويحيط بعقد المحراب صفان من الفصوص، الداخلي يحتوى على اثنى عشر صفا والخارجي أكبر ويحتوى على تسعة فصوص، ويحيط تجويف المحراب مستطيل زخرف خواصر عقد المحراب برسوم نباتية يتوسطها رسم دائرة، ويعلو المستطيل شريط به كتابة كوفية.
وتحتوى قبة الضريح على 24 ضلعا، وترتكز على رقبة مثمنة تقوم بدورها على دلايات في أركان المربع، وفي منتصف كل ضلع من أضلاع مربع القبة، بين الدلايات توجد نافذة ذات ثلاث فتحات.