"خضراء صديقة للبيئة"..مشروعات شباب الجامعات في "COP 27"
ابتكر طلاب الجامعات مشروعات شاركوا بها في قمة المناخ تحت عنوان “خضراء صديقة للبيئة”، انطلاقًا من دورهم المهم والفعال في مواجهة قضية تؤثر على العالم أجمع ليس دولة بعينها، لذلك حققت لهم المشاركة مكاسب عديدة وأهمها الترويج لهذه الأفكار لأصحاب الشركات الكبرى.
في البداية، شرح المهندس مصطفى مجدي، ممثل جامعة عين شمس في مؤتمر المناخ، تفاصيل مشاركة الجامعة بالمؤتمر العالمي: «الجامعة ممثلة بعدة مشاريع منها مشروع منظومة توليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح بقدرة 5 كيلو وات وتم تنفيذ نموذج أولي للمشروع بكلية الهندسة وتصنيعه بالكامل بالجامعة»
المنظومة تحتوي على توربينة رياح بقطر 5.5 متر وهي موجودة بكلية الهندسة ومصممة لسرعات هواء 7 أمتار في الثانية لكي تتناسب مع سرعات الرياح الموجودة في المشروعات الزراعية والتنموية الموجودة فى مصر وجارٍ تحويلها لمنتج يمكن تسويقه.
هيئات متعددة شاركت معها جامعة عين شمس لإنتاج هذه المشروعات أهمها هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء والتي تضم مشروعات الحفاظ على البيئة البحرية وزراعة النباتات الطبية وحماية المواقع الأثرية، بالإضافة إلى مشروع السيارة الكهربائية ومشروع وحدة التحول الأخضر بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية وتطبيق حساب البصمة الكربونية.
هناك مشروع آخر مهم وهو تصنيع روبوت شمس كممرضة في مستشفيات الجامعة والصندوق الأخضر الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في فرز المخالفات الصلبة أوتوماتيكيًا والذي نفذته كلية الحاسبات والمعلومات.
الجامعة شاركت بعدد من المشروعات البحثية ونماذج محاكاة لمخرجات الأبحاث العلمية
عمرو أسامة، مدرس مساعد بكلية الهندسة جامعة بورسعيد، والممثل للجامعة في قمة المناخ، أكد أن الجامعة شاركت بعدد من المشروعات البحثية ونماذج محاكاة لمخرجات الأبحاث العلمية في مجالات الطاقة وتحلية المياه ونحر الشواطئ ومعالجة المخلفات والعمارة المستدامة وعمليات إعادة التدوير.
وأضاف «أسامة»، أن مشاركة الجامعة في مؤتمر المناخ فرصة لعرض ما تنفذه الجامعة من سياسات ومبادرات متعلقة بالتغير المناخي وأهداف التنمية المستدامة، إلى جانب عرض ما نفذته من مشروعات بحثية وأبحاث تطبيقية لإيجاد حلول عملية مبتكرة لمجابهة التغيرات المناخية وما يتبعها من تأثيرات ومخاطر أو التكيف معها، والذي يأتي في إطار التأكيد على دور الجامعة في دعم الأجندة المناخية وأهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن تحقيق شراكات بين مختلف الجامعات.
أيضًا شارك في قمة المناخ من جامعة بورسعيد، مشروع إنتاج مواد جيوبوليمرية بديلة للأسمنت من تصليد المخلفات الصلبة الناتجة من صناعة الشبه وحمأة معالجة مياه الشرب.
نتائج متوقعة يحققها عمرو أسامة من مشاركة الجامعة في الكوب، أنها نشر الوعى نحو الاتجاه إلى الطاقة المتجددة واستغلال المسطحات المائية العذبة لتوليد الطاقة وتقليل معدل التبخر، أيضًا لفتت أنظار أصحاب الشركات والهيئات التنفيذيا للمشاركة فى دعم مثل هذه المشاريع.
لم تقتصر المشاركات فقط على عرض المشروعات الخضراء بل امتدت أيضًا للتطوع، فيقول الطالب مصطفى إبراهيم، من كلية الإعلام بجامعة بني سويف، إنه شارك في الكوب لمساعد ذوي الهمم، وتوجيههم لمكان عقد المؤترات.
يبدأ مصطفى عمله في الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة الثانية بعد الظهر، ومشاركته في الكوب حققت له العديد من المكاسب أهمها التطور في اللغة الإنجليزية والتعرف على لغات وثقافات أخرى، فضلًا عن الاستفادة القصوى من اطلاعه على آليات تغطية الفعاليات في المركز الإعلامي.
تطوع مصطفى إبراهيم في مؤتمر المناخ، جاء نتيجة مجموعة من الاختبارات التي عقدتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية لمعرفة مدى إلمامه بمعلومات عن قمة المناخ ومهاراته في العمل التطوعي.
شاركت الجامعات التكنولوجية أيضًا في قمة المناخ، في إطار حرصها على إتاحة الفرصة أمام الطلاب للمشاركة في الأحداث القومية وتقديم الدعم الفني واللوجستي لإنجاح تلك الأحداث المهمة.
وأكد الدكتور عربي السيد كشك، رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، أن الجامعة حريصة على بناء شخصية عصرية للخريج لها القدرة على التفاعل الذكي مع مختلف أنظمة التكنولوجيا، لمواكبة التحديات المستقبلية للاستدامة البيئية ونقص مصادر الطاقة غير المتجددة، وتلبي التطلعات المستهدفة للطاقة النظيفة ومصادرها المتجددة، ومواكبة المتطلبات الفنية للتوافق البيئي مع القوانين البيئية المصرية والدولية ومتطلبات حماية البيئة ومواردها ودعم التنمية المستدامة.
ورشة عمل بعنوان حلول علمية للمحافظة على البيئة
وأضاف أنه تم تنظيم ورشة عمل بعنوان حلول علمية للمحافظة على البيئة، واشتملت على عدة محاضرات علمية وبحثية للخروج بحلول علمية تطبيقية للمحافظة على البيئة وحل المشكلات التى تواجه المجتمع.
