البابا تواضروس: الكهنوت له ثلاث جوانب يجب أن نعرفها
ترأس صباح اليوم الخميس، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، حيث يقوم قداسة البابا بترقية 18 كاهن إلى رتبة القمصية.
وشارك قداسة البابا، صلاة القداس الأباء الأساقفة بالإسكندرية والقمص إبرام أميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، ولفيف من الآباء الكاهنة بالإسكندرية
واستهل قداسة البابا، عظته اليوم بقراءة رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 4: 7
“وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا.”
وقال قداسة البابا في هذا الصباح تعلمنا كلمة الله عن الراعي الصالح الذي يبذل نفسه من أجل الخراف نحن اللذين نخدم كنيسة الله المقدسة لنا هذا الكنز في أواني خزفية بفضل قوة الله لنا وهذا الكنز الذي نحمله والمقصود هنا الكهنوت، وقال قداسة البابا الكهنوت له عدة جوانب:
الجانب الأول: أن هذا الكنز يتمثل في التكريس تكريس الحياة والعمر والوقت في خدمة الناس والكنيسة فليس كل شخص يستطيع أن يعمل ذلك وأن يكرس حياته كلها لله فطوبي لمن يكرس وقته وحياته لله هذا التكريس يمنحك نعم كثيرة ويصير كنز في حياتك وأحيانًا تحارب من عدو الخير ولكن هذا القرار قرار التكريس قرار يمنح الله قوة لنا عليهوطوبي للأب الكاهن الذي يعي ذلك ولم يعد شيء يشغل بالك غير المسيح.
الجانب الثاني: هو نعمة الكهنوت وهي أحد الأسرار المقدسة السبعة في الكنيسة وتنتهي بتوقيع اليد على الأب الكاهن ويصير كاهنا ويستطيع أن يحمل جسد المسيح ودمه ونخدم من خلال نعمة الكهنوت ويستطيع أن يكون لك وجود في الكنيسة وخدمة تستطيع أن تصلي وترشد ويصبح عملك من خلال نعمة الكهنوت عمل صلاة والصلاة كنز على الأرض يمتد إلى السماء والله يراعي فينا شيء لكل ما تكون في كنيسة الله كل الناس تستودعك في أسرارها ولذلك أنت قريب من الله إذا كانت حياتك مرضية لله ويجب أن تعي هذا الكنز وكل يوم ترفع قلبك إلى الله وتشكره على هذا الكنز فالكهنوت هو الأبوة الحقيقية وليكن فضل قوة الله لنا فبفضل قوة الله التي يمنحها لك تستطيع أن تخدم وليس بمجهودك وكل ما تصنعه بمفردك لا تستطيع أن تصنعه لكن عندما يمنح لك الله القوة فعمل الله يقوي حياتنا فنحن جميعا امام الله غير مستحقين.
الجانب الثالث: هو خدمة الناس تكريس الوقت ونعمة الكهنوت وخدمة الناس هي رسالة عمل الكاهن فكل شخص في المجتمع يستطيع خدمة فئة من الناس حسب مجال عمله أما الكاهن يخدم كافة الناس في أي مكان وأي زمان ودائمًا ما يكون موضع الخادم تحت الأقدام من أجل خدمة الأخرين ودائمًا تسأل نفسك كام واحد خدمته وساعدته في حمل مسئوليات حياته فالحياة متعددة المشاكل والأحزان التي تقبلنا والمساعدة هنا ليس مساعدة مادية فقط ولكن مساعدة نفسية كم واحد أرشدته أيها الكاهن أنت تقدم الحياة وتخدم وتزرع كلمة
الحياة في القلوب ما أعظم مسئولياتك كم إنسان سوف يشهد لك أمام إله السماء.
واختتم قداسة البابا عظته، قائلًا: وهنا نرى الكاهن يكون مثل وقدوة في حياة الأخرين من خلال أسرته فصورة الكهنوت الجميلة أن تدبر بيتك حسننا هذه الصورة التي تقدمها للناس تنعكس على الناس أننا في هذا الصباح ومعنا الآباء الأساقفة الأجلاء والآباء الكاهنة لترقية 18 أب كاهن إلى درجة القمصية فهي تقدير وتشجيع، وهنا يجب أن نتوقف قليلا ونرى أن التدبير أصبح اكثر في حياتك الكنسية وتكون الحياة الروحية أكثر وأكثر نفرح في هذا الصباح المبارك بهذا الحضور الآباء يخدمون بالروح والحق كسائر الآباء في كنائسهم ويجب أن نعي هذه الحقيقة أن بفضل قوة الله في حياتنا تنمو خدمتنا بنعمة الله العاملة فينا.