البابا تواضروس يرأس القداس الإلهي من كاتدرائية الإسكندرية
يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية، وذلك في خضم رحلته الرعوية إلى هناك والتي كان قد بدأها أمس الأربعاء.
وألقى البابا عظته الأسبوعية، بحضور عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وأعداد كبيرة من أبناء الإسكندرية امتلأت بهم الكاتدرائية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته السلسلة التعليمية "قاموس الزيجة"، وتناول جزءًا من إنجيل متى والأصحاح الخامس والعشرين، عن مَثَل الوزنات وارتباطه بحياة الأسرة، وأشار إلى أهمية اكتشاف مواهب الأبناء أثناء التربية، من خلال:
١- الله يُعطي كل إنسان وزنات حسب طاقته وإمكانياته وبحسب رؤية الله، "نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (مت ٢٥: ٢١).
٢- لا يوجد أحد دون وزنات، والإنسان لا يستطيع اكتشاف نفسه ولكن الآخرين والمحيطين به يساعدونه.
٣- الوزنة تزداد بحسن الاستخدام وتموت بقلة أو عدم الاستخدام، "ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر"، وتشجيع الأبناء له أثر بالغ، ويجب ألا يهمل الوالدين مواهب أبنائهم.
وأكّد قداسة البابا على أهمية أثر التشجيع من خلال:
- نمو الإنسان نفسيًّا بطريقة صحيحة، مهما كان التشجيع على نقاط صغيرة، سواء كان التشجيع على المواهب العقلية أو المواهب الاجتماعية وخدمات التنمية أو المواهب الفنية أو المواهب التعبدية، لأن التشجيع يصنع المستحيل ويأتي بنتائج رائعة في أبنائنا.
- أهمية الاحتفاظ بروح الاتضاع، لأن الله يعطي الموهبة للإنسان ليستخدمه في خدمة الآخرين.
- روح المغامرة بحكمة، وتكون محسوبة لأن الحياة هي بالعمل الدائم دون توقف.
وتُعد هذه السلسلة هي ثاني السلاسل التعليمية الخاصة بالأسرة المسيحية، وذلك بالتزامن مع إطلاق عام "أسرتي مقدسة"، الذي جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة في يونيو الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته في الحلقة الأولى من السلسلة يوم ١٥ يونيو الماضي.