هل يمكن الإصابة بسرطان الثدي مرة أخري؟.. الخبراء يجيبون
كشف مجموعة من الباحثون بجامعة "غالوي" الإيرلندية" عن وجود مؤشرا حيويا يهدد باحتمال عودة الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى والوفاة بسببه، عند بعض المريضات، من خلال تتبع مؤشر حيوي في أجسامهن.
ووفقا للدراسة التي تم نشرها في مجلة "ذا أميريكان كوليج أوف سيرجينز" العلمية، فإن 20 إلى 30% من مريضات سرطان الثدي يتعرضن للإصابة به مرة أخرى بعد شفائهن.
واكتشف الباحثون أن جزيئات الحمض النووي المرسال الصغيرة التي تتعلق بتطور السرطان تستطيع التنبؤ باحتمال عودة سرطان الثدي بعد الشفاء منه. وأظهرت الدراسة أن المريضات اللواتي ترتفع لديهن كمية مؤشر الحمض النووي المرسال الميكروي، يكون احتمال إصابتهن مرة أخرى بسرطان الثدي ضعيفا.
من جهته، قال الدكتور ماثيو ديفي، المؤلف الرئيس للدراسة: "أثبتت قياساتنا لمستويات الحمض المرسال في عينات الدم من المريضات أثناء علاجهن كيماويا، أن زيادته ترتبط بالنتيجة العلاجية طويلة المدى، يمكننا التنبؤ باحتمال إصابة النساء مرة أخرى بسرطان الثدي، أو احتمال شفائهن إلى الأبد".
وأكد باحثو جامعة غالوي إن أنه يمكن استخدام مستوى المؤشر الحيوي في الجسم، لإنشاء استراتيجية علاج خاصة بكل مريضة بسرطان الثدي في المراحل المتقدمة من العلاج.
كما يمكن أيضا تحديد المريضات المعرضات لخطر منخفض في الإصابة مرة أخرى، ما يمكن أن يقلل من حاجتهن إلى العلاج المنتظم، وما يرافقه من آثار جانبية مضرة.
من جهته، قال الباحث المشارك في الدراسة، مايكل كيرين، إن "المؤشر الحيوي المُكتشف يجعلنا قادرين على إعطاء العلاج المناسب للمريضة المناسبة".
واختبر الباحثون فرضيتهم على 124 مريضة بسرطان الثدي، تخضع لعلاج كيماوي منتظم في 8 منشآت علاجية في إيرلندا، مع اختلاف نوع العلاج الكيماوي طبقا لحالة كل مريضة.
وجمع الباحثون عينات الدم من المريضات على مدى 3 أعوام، عند تشخيصهن، وفي منتصف رحلة العلاج، قيم الباحثون احتمال الإصابة في كل مرحلة.
واكتشف الباحثون أن زيادة مؤشر الحمض المرسال ترتبط بنقصان احتمال الإصابة على مدى 9 أعوام بعد الإصابة لأول مرة، وتضمنت الدراسة مريضات بسرطان الثدي بأنواعه الخمسة، لكنها لم تتضمن تحديد ارتباط المؤشر الحيوي بكل نوع من أنواع السرطان.
إلى ذلك، يخطط الباحثون لإجراء تجارب مستقبلية لدراسة الأنواع المختلفة من سرطان الثدي، وتوسيع تجاربهم على البشر.