اختلافات داخل النظام الإيراني بشأن طريقة التعامل مع الاحتجاجات

الكتلة السنية فى إيران تدعو لإستفتاء عاجل.. وقادة النظام يحذروا (تقرير )

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

تقاوم القيادة الإيرانية المطالب المتزايدة من رجال الدين وبعض السياسيين الإصلاحيين لإجراء استفتاء جديد على الدستور الإيراني، بينما يصر البرلمانيون المتشددون في الوقت نفسه على أن الرد الوحيد على الاضطرابات الأخيرة التي تجتاح البلاد هو إعدام المتظاهرين .

 ويبدو أن الصراع على السلطة بين الطرفين يترك الحكومة تبعث برسائل متضاربة حول كيفية الرد على الاحتجاجات، ولكن على أرض الواقع مضت قوات الأمن قدما في حملة قمع شديدة واعتقلت ما يقرب من 10 آلاف شخص من بينهم 60 صحفيا.

 لكن بعض كبار الوزراء في الحكومة توجهوا في الأيام الأخيرة إلى الحرم الجامعي في محاولة لفتح حوار مع الطلاب المحتجين، أو إلقاء اللوم في مشاكل البلاد على الإدارة السابقة بقيادة الرئيس حسن روحاني، ويواجه الوزراء مطالبات بالإفراج عن مئات الطلاب والمعلمين الذين ما زالوا محتجزين.

 وساد شعور عام بالغضب بين طلاب الجامعات عندما طالب 220 من المشرعين الإيرانيين المتشددين الأحد الماضي، السلطة القضائية على التعامل بشكل حاسم مع من وصفوهم بالخارجين عن القانون، وهي ما تم تفسيره على أنها تعني الإعدام للمعتقلين، ولكن المتحدث باسم البرلمان علق اليوم الثلاثاء، قائلا إن وسائل الإعلام الغربية أساءت تفسير الدعوة وتم التمييز بين الاحتجاجات وأعمال الشغب.

 

 

دعوي للكتلة السنية الإيرانية تتحول لمطلب شعبي

 

تعود إلي الواجهة الأن الدعوي التي أطلقها رجل الدين الإيراني السني "مولوي عبد الحميد"، بإجراء استفتاء فوري للإيرانيين بحضور مراقبيين دوليين حول رغبتهم أن تستمر إيران جمهورية إسلامية بقيادة الملالي.

وقال "مولوي" في تصريحات لوكالة أنباء ايران انترناشيونال، أن الدستور الحالي لإيراني تمت الموافقة عليه قبل 43 عاماً، والذين قاموا بتجميعه رحلوا جميعاً وجاء جيل آخر وينبغي أيضا أن يأتي جيل جديد للدستور وتحديث القانون 

وقد حظيت دعوته  بدعم حزب اتحاد الشعب الإسلامي بزعامة السياسية "آزر المنصوري"، والتي قالت إن الافتقار إلى الشرعية السياسية هو التهديد الأكثر وضوحا للأمن القومي للبلاد، مضيفة أنه لم يعد هناك سبيل غير الانتخابات الحرة ومجتمع مدني مستقل .

فيما حذر "حسين نوراني نجاد" العضو الإصلاحي في حزب الشعب في مقالة له بصحيفة اعتماد، إن الدعم للاستفتاء يتزايد يوما بعد يوم، مضيفا أنه قد يكون الفرصة الأخيرة لإيجاد حل إصلاحي.

 

 

 

 

النظام يواجه دعوي الإستفتاء بالخطوط الحمراء 

 

لكن "محمد حسيني" نائب الرئيس للشؤون البرلمانية، قال في جلسة مع الطلاب إن الاستفتاءات كانت لقضايا فردية ولا يمكن إجراؤها للحكم على مبادئ نظام الحكم في إيران، مضيفًا إن الاحتجاجات مستمرة منذ 50 يومًا ولا بد من وجود خط أحمر.

وتابع قائلاً: “يحاول بعض الناس خلق حرب بين الأشقاء في البلاد، ويريدون تحويلنا إلى سوريا. هل تعتقدون أن السعودية التي تقتل معارضيها الشباب تريد تلقين إيران درسا أخلاقيا مع وسائل الإعلام التي رتبتها ضدنا؟

 

واحتشدت مجموعة كبيرة من الطلاب في جامعة شريف بطهران، اليوم الثلاثاء، احتجاجًا على التهديدات والاعتقالات والضغوط على الطلاب، مطالبين في بيان لهم عبر انستجرام إطلاق سراح زملائهم ووقف منع الطلاب من الدخول إلي الجامعة وسحب قوات أمن النظام من داخل الحرم الجامعي.