كيف تساعد قمة المناخ COP27 في حل قضية التمويل
تقام قمة المناخ 27، في مدينة شرم الشيخ المصرية من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري، ويحدث التغير المناخي عندما تؤدي التغييرات في نظام مناخ الأرض إلى ظهور أنماط مناخية جديدة تظل قائمة لفترة طويلة من الزمن وهذه الفترة الزمنية قد تكون قصيرة فتصل إلى عدة عقود فقط أو قد تصل إلى ملايين السنين.
التغيرات المناخية وخطر الأرض
يتأثر المناخ بشكل متزايد بسبب الأنشطة البشرية التي تقود إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وترتفع درجة حرارة العالم حاليا بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل، وهذا ما أكده العلماء نوبات تغير المناخ خلال تاريخ الكرة الأرضية الجيولوجي، وفي الآونة الأخيرة، ومنذ الثورة الصناعية.
وبمرور الوقت تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.
فاعليات اليوم الثاني من قمة المناخ
انطلقت فاعليات اليوم الثاني من أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بشرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
جلسة أمس 6 نوفمبر
قد بدأت فعاليات المؤتمر أمس الأحد بجلسة افتتاحية بمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات، تحدث فيها رئيس مؤتمر المناخ COP 26 ألوك شارما، وتم بعدها اجراء مراسم تسليم رئاسة المؤتمر إلى رئيس COP 27، واعقبها القاء بيان وزير الخارجية سامح شكري بوصفه رئيسا لمؤتمر COP 27.
وسيتضمن الشق الرئاسي من القمة اليوم عقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث سيلقي الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضا ثلاث موائد مستديرة للزعماء المشاركين بالمؤتمر غدًا الثلاثاء.
تأتي قمة COP 27 بعد اتفاق المجتمع الدولي خلال العقود الأخيرة على مجموعة من الالتزامات والتعهدات وتوزيع لأنصبة التخفيف بين دول العالم، كما تم الاتفاق بقيام الدول الكبرى المتسببة في بشكل أكبر في هذه الظاهرة على مساعدة الدول النامية فنيًا وماليًا وتمويل العمل المناخي والمشروعات الخاصة بالتكيف مع تداعيات هذه الظاهرة”.
قضية تمويل المشروعات الخضراء
تعتبر قضية تمويل المشروعات الخضراء والتكيف تعد إحدى المشكلات الرئيسية أمام تنفيذ التعهدات، وكان يوجد مشاورات الفترة الأخيرة على تمويل العمل المناخي ومشروعات التكيف في الدول النامية بما يوازي 100 مليار دولار، وبعد التقديرات تشير أن العمل المناخي يريد 300 مليار دولار ولكن حتى الآن لم يتم الوفاء بالحد الأدنى وهو 100 مليار دولار”.
والجدير ذكره أن المؤتمر فرصة ذهبية لرفع الوعي البيئي وأدراك بخطورة الظاهرة لدى زعماء العالم، وبتالي انعكاس هذا الوعي على الخطط والاستراتيجيات التنموية لكافة دول العالم بحيث يكون أكثر تماشيا مع الاعتبارات البيئية ومتطلبات الاقتصاد الأخضر.
قمة المناخ
وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
