الدول المشاركة في "cop 27" تتكاتف للالتزام بحماية الغابات

الاقتصاد

حرائق الغابات
حرائق الغابات

 

أطلقت أكثر من 25 دولة يوم الاثنين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) مجموعة لمساءلة بعضها بعضا بشأن التعهد بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، معلنة عن ضخ مليارات الدولارات لتمويل جهودها في هذا الصدد.

ويأتي أول اجتماع لشراكة قادة الغابات والمناخ، برئاسة غانا والولايات المتحدة، بعد عام من تعهد أكثر من 140 قائدا في كوب26 في بريطانيا بإنهاء إزالة الغابات بحلول نهاية العقد.

ولم يكتمل التقدم الذي تحقق منذ ذلك الحين، إذ فرضت دول قليلة فقط سياسات أشد صرامة بشأن إزالة الغابات والتمويل.

وتمثل المجموعة الجديدة، التي تشمل اليابان وباكستان وجمهورية الكونجو والولايات المتحدة وغيرها، نحو 35 بالمئة من غابات العالم وتهدف إلى الاجتماع مرتين سنويا لمتابعة التقدم.

ومن أبرز الدول التي لم تضمها المجموعة، البرازيل التي تملك غابات الأمازون المطيرة وجمهورية الكونجو الديمقراطية التي تمثل غاباتها الشاسعة مأوى للحياة البرية المهددة بالانقراض، بما في ذلك حيوان الغوريلا.

وقال ألوك شارما رئيس مؤتمر كوب26 في بيان "هذه الشراكة خطوة تالية مهمة لننفذ جميعا هذا التعهد ونساهم في جعل الهدف المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية قائما".

وورد في البيان أن نحو 22 بالمئة من الأموال العامة وقيمتها 12 مليار دولار التي تعهدت الدول بمنحها للحفاظ على الغابات بحلول عام 2025 في جلاسجو دُفعت بالفعل.

ومن بين مصادر التمويل الجديدة، قالت ألمانيا إنها ستضاعف تمويلها للغابات بملياري يورو (1.97 مليار دولار) حتى عام 2025.

وقال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، وهو أيضا عضو في المجموعة، للقمة إن بلاده ستنفق 200 مليون دولار سنويا على مدى السنوات العشرين المقبلة لإنقاذ غابات الأمازون المطيرة، داعيا الدول الأخرى إلى المساهمة.

 

وأعلنت الشركات الخاصة تقديم 3.6 مليار دولار أموالا إضافية، ومنها شركة الاستثمار ساوث بريدج جروب، التي أنشأت صندوقا بقيمة ملياري دولار لجهود الترميم في إفريقيا، وهي المنطقة التي تضم أكثر غابات مطيرة بعد أمريكا الجنوبية.

ووقعت مجموعة فولكس فاجن (ETR:VOWG_p) ومجموعة إتش اند إم مبادرة منفصلة، وهي تحالف ليف الذي تم إطلاقه في كوب26، إذ تدفع الحكومات والشركات للبلدان ذات الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية مقابل خفض الانبعاثات.

وأصبحت الإكوادور أيضا أول دولة توقع مذكرة اتفاق مع شركة إميرجنت، منسق التحالف، تهدف إلى توقيع اتفاقية ملزمة للدفع مقابل خفض الانبعاثات بحلول نهاية أبريل نيسان 2023.

كما وافقت كوريا الجنوبية على أن تكون أول حكومة آسيوية توفر تمويلا للتحالف، وانضمت إلى مؤسسيه بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة.

وقال ائتلاف يضم 25 حكومة وجمعية خيرية إنه تم دفع 19 بالمئة من 1.7 مليار دولار تعهد بها لمجتمعات السكان الأصليين لتعزيز حقوق الأراضي وحماية الغابات.

لكن على الرغم من التعهد بدفع معظم الأموال مباشرة للمجتمعات المحلية، تم توجيه ما يقرب من نصف الأموال من خلال المنظمات غير الحكومية الدولية. وذهب سبعة بالمئة فقط إلى جماعات تقود المجتمع يقول التحالف إنها بحاجة إلى تصحيح.