بعد إبهار العالم..
رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا يكشف أسباب استضافة مصر لقمة المناخ cop27 ومن يحاولون تسميمه (حوار)
تعتبر استضافة مصر لقمة المناخ cop 27 لهذا العام 2022 في المدينة الخضراء شرم الشيخ، أحد أكبر الأحداث التي لفتت انتباه العالم.
فإلى جانب ما يحدث من العالم، استطاعت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تثبت للعالم قدراتها وإمكانياتها لاستضافة أي فاعلية على أراضيها وبجدارة.
وخلال هذه القمة العالمية أرسل الرئيس السيسي العديد من الرسائل للعالم وأهمها ضرورة إحلال السلام وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية والذي بدوره يعمل على استقرار العالم أجمع.
وعلى أساس هذا الأمر، أجرت بوابة "الفجر" حوارا مع محمد رشاد الزفزاف رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا للوقوف على العديد من النقاط المهمة بشأن هذه القمة العالمية.
وكان نص الحوار كما يلي:
١- ما أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop 27؟
"تجرى حاليًا فاعليات مؤتمر المناخ والذى يطلق عليه مؤتمر الأطراف فى شرم الشيخ بمصر وهو المؤتمر 27 للمناخ والذى تسلمت مصر رئاسة هذ الدورة لهذا المؤتمر والذى يعتبر احد أهم المؤتمرات الدولية على الإطلاق نظرًا لإرتباطه المباشر بحياة الأنواع البيولوجية المختلفة على كوكب الأرض والتى يأتى على رِأس أنواعها المختلفة الإنسان".
٢- ما هي أسباب اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ 2022؟
"اختيار مصر لرئاسة هذه الدورة واختيار شرم الشيخ لعقد مثل هذا المؤتمر يرجع إلى عدة أسباب مختلفة أولها أن كل الأطراف يرغبون فى أن تكون الدورة الحالية هى دورة تنفيذية لقرارات المؤتمرات السابقة خاصة مؤتمر باريس للمناخ وهذا يحتاج إلى دولة تحترم المواثيق والأعراف والقوانين الدولية وهذا معروف عن مصر منذ إنشاء عصبة الأمم وتحولها للإمم المتحدة فيما بعد، كذلك يلزم هذا التنفيذ دولة تتمتع بعلاقات جيدة ومتوازنة بجميع الأطراف وهذا أيضا معروف عن مصر، كذلك يتطلب ذلك قيادة مصرية تتمتع بإرادة سياسية قوية وفاعلة ونشطة وتحوز على الثقة الدولية وهذا مشهود به وأخيرا مصر هى دولة نامية تعانى من الفقر المائى ومعظم آراضيها صحراء قاحلة وتبذل جهود مضنية فى عمليات التكيف وتأثرت بأزمة الغذاء العالمى والطاقة والتى تفجرت بشكل كبير بعد الحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى ان مصر أكبر دولة إفريقية هذه القارة التى تعانى من أزمة الغذاء والتصحر والحروب الداخلية والكوارث الطبيعية مما استنفذ الكثير من مواردها لذلك اختيار مصر هو اختيار جاد يصلح لأن تكون الدورة الحالية هى دوره تنفيذية".
٣- ما هي أهم التحديات التي تواجه قمة المناخ 2022؟
"تعتبر أهم التحديات التى تواجه الدورة الحالية لمؤتمر المناخ هى مشكلة التمويل فصندوق التمويل يحتاج إلى 100 مليار دولار ويعتمد فى الأساس على تمويل الدول الصناعية الكبرى وعلى مدى سنوات ظلت مشكلة التمويل قائمة خاصة وأن الدول الفقيرة أو التى تعانى من متاعب اقتصادية تحتاج لهذا الصندوق لتخفيف تأثير الكوارث ودعم التكيف والحد من الأضرار الواقعة، بالإضافة إلى التحدى الآخر المهم هو خفض الإحتباس الحرارى بحوالى 1.5 درجة مئوية وانخفاض الانبعاث الكربونى تنفيذا لقرارات مؤتمر باريس للمناخ وهناك بعض الدول الصناعية تتهرب من هذه الإلتزامات حيث ترى أن ذلك سيكون له تأثير سلبى على اقتصادها وبدلا من وضع البرامج لتنفيذ إلتزماتها تقوم بتقديم إقتراحات فى مؤتمرات المناخ فى مسائل أخرى لأخذ الإنتباه إلي ذلك للتعتيم على إلتزماتها وهذا يفسر الدعوات التى إنطلقت فى هذه الدورة بأن يكون هناك آلية ومسائلة بمدى الإلتزامات بقرارت وتوصيات مؤتمرات المناخ ومدى الشفافية بتنفيذها".
٤- ماذا عن أزمة الغذاء؟
"كذلك هناك تحدى أزمة الغذاء العالمى سواء الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو بفعل الحروب وهذا يحتاج إلى تكاتف دولى ومسؤلية تجاه الجنس البشرى خاصة عندما يتعلق الأمر بالدول الفقيرة، بالإضافة إلى هذه التحديات هناك تحدى الاستقطاب التى تقوم به بعض الدول الكبرى بغرض تمرير مصالحها خاصة مع التغيرات الجيوسياسية التى تشهدها بعض المناطق فى العالم وهذه ليس فى صالح حتى التوافق على الحد الأدنى للأضرار المناخية، لذلك تضلع رئاسة مصر لهذا الدورة بالإنتقال من مرحلة القرارات إلى مرحلة التنفيذ حيث تعتبر مصر مؤهلة للقيام بهذه المهمة الصعبة".
٥- هل هناك من يحاول تسميم المناخ؟
"الشئ الذى يثير الاستغراب والدهشة عندما نرى البعض يحاول تسميم المناخ والمناخ المقصود به هنا هو إثارة البلبلة أثناء انعقاد القمة لأنهم غير سعداء بأن تتبوأ مصر هذه المكانة فى ظل القيادة السياسية الحالية ليبرهنوا على أنفسهم أنهم يعيشون فى وادى والعالم يعيش فى عالم الأخر مادخل مؤتمر المناخ بأهوائهم السياسية لقد فشلت دعوتهم فى عدم عقد المؤتمر فى مصر ودعوتهم للتظاهر محتومة بالفشل ومصداقياتهم فى تدنى مستمر بسبب هذه الأفعال الغير مسئولة فلا يعقل أبدًا أن يحارب إنسان وطنه لأنه يرى من وجهة نظره إنه غير راض عمن هم فى سدة الحكم".