تحت شعار "لا للحرب..لا لإرسال السلاح".. الاحتجاجات تجوب إيطاليا وتندد بدعم أوكرانيا

تحت شعار "لا للحرب..لا لإرسال السلاح"، خرج الآلاف من المتظاهرين في شوارع روما، يوم أمس السبت، في مسيرات احتجاجية من أجل الدعوة إلى إحلال السلام في أوكرانيا وإنهاء الحرب الدموية.

وبرز المحتجين في تظاهرهم مطلب توقف الحكومة الإيطالية عن دعم وتأييد أوكرانيا وإرسالها الأسلحة لمواجهة الغزو الروسي.

تفاصيل التظاهر 

وخلال الاحتجاج، ظهر المتظاهرون يحملون لافتة كبيرة مدون عليها كلمات مثل: "لا للحرب.. لا لإرسال السلاح"، رافعين أصواتهم  هاتفين "امنحوا السلام فرصة".

وكانت قد أفادت رجال الشرطة الإيطالية بأعداد المتظاهرين، حيث قدرت عددهم بنحو 30 ألف متظاهر.

ووجب التنويه بأن إيطاليا أحد الأعضاء المؤسسين لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث أن هدفها الاساسي دعم وتأييد كل أعضاء الحلف، وكانت على رأس الدول في دعم أوكرانيا منذ بدء النزاع في 24 فبراير الماضي، عبر تزويدها بالأسلحة وكل ما ينقصها من معدات.

الأمر لن يتغير
 

وبدورها، بدأت رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة "جورجيا ميلوني" تصريحاتها تجاه الاحتجاجات بأن الأمر لن يتغير، مشيرةً إلى أن الحكومة تخطط لإرسال معدات عسكرية إضافية قريبًا لأوكرانيا.

وعلى صعيد متصل، يرى آخرين ومنهم رئيس الوزراء السابق "جوزيبي كونتي"، أن على إيطاليا تكثيف المفاوضات بدلًا من التصميم على أراء تهدد الأمن العام وتثير الشوشرة في شوارع روما.

الأزمات المتداخلة

وذكرت الحكومة الإيطالية الحالية بقيادة "جورجيا ميلوني" سلسلة من الأزمات المتداخلة، وذلك بعد نقص الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي أدى لزيادة التضخم وركود عمليات النمو.

ورغم السعي الدائم من روما نحو إحداث تحول في السياسة الداخلية،  إلا أن “ميلوني” المؤيدة الأولى لأوكرانيا أكدت لجميع الشركاء  أن مواقف إيطاليا الداعمة لأوكرانيا  "ليست موضع للشك"، إلا أن تعهدها بالعمل عن قرب مع حلف شمال الأطلسي.

وفي السياق ذاته، يظل دعم الحكومة الإيطالية لأوكرانيا يتناقض مع مواقف شريكيها في حكومتها الائتلافية واللذين يُعتبران مقربَين من روسيا.

كما أرغمت ميلوني، المؤيدة لـ "الناتو" ولدعم أوكرانيا ضد روسيا، إلى قيامها بمواجهة مواقف برلوسكوني الأخيرة المثيرة للجدل، إذا أكد "إعادة التواصل" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وألقى بالمسؤولية في حرب أوكرانيا على كييف.