تعرف على الشهيد نسطر.. الذى تحتفل به كنيسة الروم اليوم
أصدرت كنيسة الروم الأرثوذكس نشرة تعريفية عن القديس الشهيد نسطر.. على خلفية احتفالات الكنيسة به.
وقالت الكنيسة، في نشرتها الاحتفالية المنشورة عبر صفحة الفيس بوك خاصتها: كان نسطر شابًا مسيحيًّا من مدينة تسالونيكي بالذات، وكان يتألم لما كان يفعله الولاة بالمسيحيين ويستنح الفرصة ليشهد للمسيح.
فلمّا عرض أن كان الإمبراطور مكسيميانوس عابرًا بتسالونيكي بعدما انتصر على القبائل السكيثية البربرية، شاء أن يحيي ظفره بسلسلة من الاحتفالات العامة، على عادة ملوك ذلك الزمان. وكان من هذه الاحتفالات ألعاب المصارعة.
فاستقدم الإمبراطور مصارعًا ضخمًا ذا قوّة خارقة وأنزله إلى الحلبة فخورًا به. وكان اسم المصارع لّهاوش، ولم يتمكّن أحد من المصارعين التغلّب عليه، بخاصةٍ إنّه كان كلّما قوي على خصمٍ صرعه.
ولمّا لم يعد هناك من يجرؤ على منازلة هذا العملاق، أمر الإمبراطور أن يؤتى ببعض المسيحيين المعتقلين ويُرغموا على مصارعة هذا الوحش القاتل، أي لّهاوش. فكان يصرعهم الواحد تلو الآخر وسط هتاف الجماهير وتصفيقهم.
لمّا رأى نسطر الشاب ما كان يحدث لهؤلاء المسيحيين الذين كانوا يُساقون إلى الذبح كالخراف، احتدّت روحه فأيقن أنّها الساعة التي كان يشتهيها ليشهد للرّب يسوع. فأسرع إلى السجن حيث كان القدّيس ديمتريوس وسأله الصلاة من أجله ليتمكّن من مواجهة لّهاوش. فدعا ديمتريوس له قائلًا: "اذهب يا أخي وليكن الرّب يسوع المسيح معك. سوف تفلح بإذن الله لكنّك ستتألم من أجل اسمه".
عاد نسطر متشددًّا واثقًا أنه سينتصر دخل الحلبة وتقدَّم من المنصة الملكية، ثم ألقى بردائه أرضًا وهتف: "يا إله ديمتريوس أعنّي". وتواجه نسطر ولّهاوش فيما ضجّت الجموع تسخر من هذا الشاب الضعيف، ولكن بنعمة الله تمكّن نسطر من التغلب على لّهاوش والقضاء عليه. وإذا بسخرية الجماهير تتحوّل إلى دهشٍ وتعظيم، ولا يصدّق أحد عينيه.
أمّا الإمبراطور فأصيب بصدمة، وبدل أن يذعن للواقع، اهتاج وأمر بنسطر فألقى الجند عليه الأيدي وأخذوه وقطعوا هامته.
واستبّد الغضب بالإمبراطور، بعدما خسر مصارعه لّهاوش، وأراد أن ينتقم من ديمتريوس ظناًّ منه أنّه كان وراء هزيمة مصارعه لهاوش، فأرسل جنوده إلى ديمتريوس في السجن وهناك ضربوه بالحراب وقتلوه.
لذا يرتبط اسم القديس الشهيد نسطر باسم القديس الشهيد دمتريوس المفيض الطيب.