اليوم.. السبت الحادي والثلاثون من زمن السنة طبقا للكنيسة اللاتينية في مصر
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة المُطران كلاديو لوراتي، بحلول السبت الحادي والثلاثون من زمن السنة.
وفي هذه المناسبة قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية: إخوتي وأصدقائي، يجب أن نكون وكلاء أمينين على الممتلكات التي عُهِدَت إلينا، كي لا نجازف بسماع القدّيس بطرس يقول لنا: "اخجلوا، أنتم الذين تسيطرون على أموال الآخرين. اقتدوا بعدل الله فلا يكون هناك بعد فقراء". لا نتعب أنفسنا بالتجميع في حين آخرون يقاسون الفقر؛ وإلا سنتحمّل التأنيب القاسي للنبيّ عاموس: "اِسمَعوا هذا يا دائِسي الفَقير لِإِفناءَ وُضَعاءَ الأَرْض قائلين: مَتى يَمْضي رأسُ الشَّهر فنَبيعَ الحُبوب والسَّبتُ فنُصَرِّفَ القَمْح مُصَغِّرينَ الايفَةَ ومُكَبِّرينَ المِثْقال ومُستَعمِلينَ مَوازينَ غِشّ مُشتَرينَ الضُّعَفاءَ بِالفِضَّة والفَقيرَ بِنَعلَين وبائِعينَ نُفايَةَ القَمْح؟".
لنمارس بأنفسنا شريعة الله العظيمة والأساسيّة، الله الذي ينزل المطر على الأبرار والفجّار ويطلع شمسه على الجميع. هو ينشر لكلّ المساحات الشاسعة من الأراضي غير المزروعة أنبع المياه، والأنهر والغابات؛ للعصافير يعطي الهواء، والمياه لكلّ الحيوانات المائيّة. هو يعطي بسخاء كلّ الموارد الضرورية لحياة الجميع؛ لا يصادرها أصحاب السلطة، محددّة بقوانين، وموزّعة بحصص. فهي مشتركة ووفيرة، وبالتالي يقدّمها الله دون أن يخيّب أمل أحد. فهو يريد أن يكرِّم من خلال المساواة في هباته، العظمة المثيلة للطبيعة، ويظهر كلّ كرم رأفته.