صحيفة أمريكية: 4 قضايا مهمة مُرتقبة على طاولة COP27
سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم السبت، الضوء على 4 قضايا من المتوقع أن يتم تداولها خلال مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27"، والتى تبدأ فعالياته غدًا الأحد، فى مدينة شرم الشيخ.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير عبر موقعها الإلكترونى اليوم، أن القضية الأولى تتمحور حول ما إذا كانت أزمة الطاقة العالمية ستعتم على القضايا الأخرى التى ينبغى تناولها خلال مؤتمر المناخ، موضحة أن تدهور السوق العالمية للطاقة، الذى نتج عن مزيج من تداعيات العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا والتضخم العالمى والتعافى الاقتصادى من جائحة فيروس كورونا المستجد، قد يطغى على الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة سعتا لتقليل اعتمادهما على مصادر الطاقة الروسية إلا أنها مورد رئيسى للغاز الطبيعى إلى دول أوروبا؛ ما يعنى أن بعض الدول اضطرت لاتخاذ تدابير جذرية لضمان توافر الطاقة لشعوبهم، فعلى سبيل المثال، أعادت ألمانيا - خلال الصيف الماضى - تنشيط محطات الفحم المتوقفة عن العمل، وكذلك الولايات المتحدة التى سعت لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعى لمساعدة حلفائها الأوروبيين، وطالبت أيضا منتجى النفط لاستخراج المزيد فى أعقاب ارتفاع أسعار الوقود.
وفيما يخص القضية الثانية، تساءلت الصحيفة: "هل ستوافق الدول الغنية على دفع تعويضات مالية للدول الأكثر تضررا من أزمة المناخ؟"، لافتة إلى أن الدول الغنية استخدمت بالفعل أكثر من حصتها العادلة من الوقود الأحفورى من أجل الوصول إلى ما هى عليه اليوم؛ ما تسبب فى أضرار جسيمة للبلدان النامية التى واجهت ارتفاعا شديدا فى درجات الحرارة، حيث أعربت رئيسة مجموعة البلدان الأقل نموا التابعة للأمم المتحدة مادلين ضيوف سار، فى وقت سابق، عن رغبتها فى اتفاقية لإنشاء مرفق مالى مخصص يُمنح الدول النامية التى تعانى بالفعل من تداعيات أزمة المناخ.
وأوضحت الصحيفة أن فكرة التعويض المالى من الدول الغنية جرى رفضها، خلال السنوات الماضية، ومع ذلك، قال المبعوث الأمريكى الخاص للمناخ جون كيرى إن "واشنطن تدعم حوار الخسائر والأضرار، لكنها ترفض مصطلح التعويضات"، مستنتجة أن هناك شكوكا حول إمكانية إنشاء آلية تمويل محددة خلال مؤتمر المناخ المقبل.
وتمحورت ثالث قضية طرحتها "ذا هيل" الأمريكية حول آفاق تعاون الصين فى جهود مواجهة أزمة المناخ رغم توتراتها الحالية مع الولايات المتحدة، ورأت الصحيفة أنه خلال قمة جلاسكو العام الماضى، تم الاتفاق بين واشنطن وبكين على التعاون بشأن قضايا تغير المناخ، لكن توترت العلاقات بينهما بعد ذلك عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى إلى تايوان.
لكن من جهته، أكد كيرى ضرورة اتخاذ إجراءات مناخية قوية من الجانب الصينى، نظرا إلى أن أزمة المناخ ليست مجرد مشكلة بين بكين وواشنطن، قائلا "المفتاح هو أن هذه ليست قضية ثنائية، ونحن بحاجة للعودة إلى طاولة المفاوضات لأن العالم يعتمد علينا".
وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الرابعة تتعلق بتنفيذ دول العالم للوعود المناخية السابقة، لافتة إلى أن الدراسات والتحليلات أظهرت أنه رغم وعود العديد من البلدان والشركات الكبرى بخفض انبعاثاتها الكربونية، فإن القليل منها قام بتطبيق سياسات فعلية لتحقيق هذه الوعود.
وفى هذا الصدد، قال مدير مركز الاستدامة العالمية بجامعة ماريلاند هولتمان، إن "مؤتمر المناخ "كوب27" يوفر فرصة لجميع الدول لتقييم الوضع والتحدث عن كيفية الوفاء بهذه الوعود.. وبالإضافة إلى كيفية تنفيذ أهداف كل دولة على حدة، قد يرغب العالم أيضًا فى الحصول على فكرة أفضل عن الأهداف الجماعية مثل تعهد الميثان العالمى، الذى يسعى إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض فى جميع أنحاء العالم بنسبة 30%".
