بعد نجاح بيبي..
عضو المجلس الثوري لحركة فتح: نتنياهو سيطالب بالقانون الفرنسي للتنصل من المحاكمة والحكومة الجديدة فاشية (خاص)
بات الوضع على صفيح ساخن في إسرائيل، وذلك بعد إجراء الانتخابات للجولة الخامسة خلال أربع سنوات فقط، فما بين كر وفر أصبح من الواضح تفوق حزب الليكود برئاسة اليميني المتطرف ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو "بيبي".
فالنتائج النهائية بعد فرز 100% من الأصوات في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 25، أظهرت تقدم معسكر زعيم اليمين بنيامين نتنياهو وحصوله على 64 مقعدًا.
فيما كانت قد أظهرت النتائج، مساء أمس الخميس، أن حزب "ميرتس" فشل نهائيًا في تجاوز نسبة الحسم وبات خارج البرلمان الإسرائيلي.
نتائج الانتخابات
وجاءت النتائج النهائية على النحو الآتي: الليكود 32 مقعدًا، "ييش عتيد" 24، الصهيونية الدينية 14، "المعسكر الوطني" 12، "شاس" 11، "يهدوت هتوراه" 7، "يسرائيل بيتينو" 6، "القائمة الموحدة" 5، الجبهة/ العربية للتغيير 5، العمل 4 مقاعد.
وحاز التجمع الوطني الديمقراطي نحو 138 ألف ناخب عربي، غير أنه لم ينجح في تجاوز نسبة الحسم، في حين حصل تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة مع الحركة العربية للتغيير على نحو 179 ألف صوت، وحصلت القائمة الموحدة - الإسلامية الجنوبية، على 194 ألف صوت.
وبلغت نسبة التصويت العامة مع إغلاق صناديق الاقتراع 70.6%، حسب المعطيات التي صدرت مساء اليوم، عن لجنة الانتخابات المركزية.
وانتهى فرز كل أوراق الاقتراع للكنيست، وأفادت بأن 4،793،641 شخصًا مارسوا حق الاقتراع من أصل 6،788،804، وبلغت المغلفات اللاغية نحو 30 ألف صوت، فيما بلغ عدد الأصوات التي كانت الأحزاب بحاجة إليها لتجاوز نسبة الحسم (3.25% من الأصوات الصحيحة) 154،820.
حكومة فاشية
وفي سياق متصل، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح في تصريحات خاصة ل "الفجر":"بعد أربع جولات من الانتخابات خلال السنوات الأربع الأخيرة شهدت الجولة الخامسة وضوح للنظام السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف عضو حركة فتح:"في هذه الجولة من الانتخابات شاهدنا زيادة في عدد الناخبين مما يؤكد رغبة الناخب الاسرائيلي في الاستقرار السياسي وشعوره بالملل من دورات الانتخابات المتتالية، كما أن الفرق الحقيقي في إجمالي أصوات اليمين والوسط واليسار ليس كبيرا ولكن بسبب وجود أربعين حزبا وقائمة تشتت الأصوات وكان هذه الأصوات من نصيب الاحزاب الكبرى وأهمها حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو".
وتابع:"واضح بعد الإعلان المبدئي عن نتائج الانتخابات أن الحكومة القادمة ستكون حكومة يمينية فاشية متطرفة يسيطر عليها غلاة المتطرفين مثل اتيمار بن غفير والمتدينين بقيادة زعيم اليمين نتنياهو، وهذه الحكومة ستتنكر للحقوق الفلسطينية وبالتالي ستحرج دول في العالم بشكل عام".
قتل بدم بارد
وعن نهج الحكومة الجديدة، قال "الرقب":"أرى من جانبي أن حكومة فاشية واضحة ستكون مفيدة للفلسطينيين خاصة أننا نقتل يوميا ببنادق جيش احتلال تقول حكومته أنها تريد سلام مع الفلسطينيين، ولكن مع حكومة فاشية سيكون عملية استهدافنا واضحة وحق ردنا سيحرج من يدافع عن هؤلاء القتلة".
وأضاف: "سنوات صعبة ولكن الشعب الفلسطيني تعود على ذلك منذ أكثر من خمسة وسبعون عاما وحكومات صهيونية تتوالى علينا، والتاريخ لن يعيد نفسه ولن يستطيعوا أن يخرجوا سبعة ملايين فلسطيني من أرضهم".
رسالة واضحة
واستطرد أستاذ العلوم السياسية:" انتخاب الجمهور الإسرائيلي لنتياهو وحزبه هو رسالة واضحة أن هذا مجتمع فاسد يرغب في أن يحكمه فاسد مثلهم، خلال الشهر الأول من عمل الكنيست سيطالب نتنياهو بإقرار القانون الفرنسي بدلا من القانون النرويجي المعمول به داخل دولة الاحتلال وهذا القانون وسيحمي أي سياسي مكلف بمهام سياسية أو عضو كنيست من التعرض للقضاء والمحاكمة بحماية حصانته وبالتالي لن يستطيع القضاء محاكمة نتنياهو ما دام أنه عضو كنيست ورئيس الحكومة، هذا القانون حاول نتنياهو إقراره من قبل وفشل والآن الأغلبية معه ويستطيع أن يحمي نفسه ومن معه من لصوص وقتلة وفاسدين..".
واختتم عضو حركة فتح تصريحاته ل "الفجر"، قائلا: "في هذه الجولة من الانتخابات أعلن إعدام اليسار حيث فشلت ميرتس بالوصول للكنيست لأول مرة من تأسيسها عام 1992 وحزب العمل المؤسس لدولة الاحتلال بالكاد وصل لنسبة الحسم والعرب تشتتوا فضعفت قوتهم".