كل ما تريد معرفته عن قمة المناخ COP27
يعقد مؤتمر قمة المناخ COP 27 يوم الأحد القادم بتاريخ 6 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ في مصر، بهدف مكافحة التغيرات المناخية التي يعاني منها الكثير من بلدان العالم.
مؤتمر المناخ
هو مؤتمر سنوي يتم مناقشة تغير المناخ فيه وأثر هذا التغير على البلدان وكيفية مواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، بحضور 197 دولة، وهو جزء من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، ومعاهدة دولية تم توقيعها من أجل الحد من أثر النشاط البشري على المناخ.
لماذا ينعقد هذا العام في شرم الشيخ؟
من المنتظر انعقاد المؤتمر هذا العام في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 نوفمبر حتى 18 نوفمبر، وتم اختيار شرم الشيخ لأن مصر تقدمت العام الماضي بطلب استضافة المؤتمر لهذا العام وقد أعلن الرئيس السيسي حينها عن أن مصر سوف تعمل جاهدة لجعل المؤتمر نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية.
الدول النامية ضحية للتغيرات المناخية
الدول النامية هي الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي الضار مثل الجفاف وحرائق الغابات والفياضانات وغيرها من التغيرات، لهذا يعد الوفاء بما تطلبه وتحتاجه هذه الدول يُعد نقطة محورية في مفاوضات المؤتمر هذا العام؛ حيث تنظر هذه الدول لنفسها على أنها ضحية لهذه التغيرات كما أنها تساهم كذلك في انبعاثات الغازات الدفينة، ولهذا تطلب من الدول الاعتراف بالخسائر والأضرار التي تعرضت ولا تزال تتعرض لها، بالإضافة إلى الوفاء بتعهد الدول بشأن تقديم 100 مليار دولار بشكل سنوي لمساعدتها على التأقلم مع كل هذه التغيرات.
حيث قالت الدول النامية في بيان سابق لها: إن "رفع سقف الطموح العالمي وزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا".
وعدت 500 شركة خدمات مالية عالمية تقريبًا في المؤتمر الذي عقد في غلاسكو بالمملكة المتحدة العام الماضي بتخصيص 130 تريليون دولار استثمارات تتوافق مع أهداف اتفاقية باريس الموقعة عام 2015.
حذر محمود محي الدين رائد المناخ الرئاسة المصرية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لتمويل أهداف التنمية المستدامة 2030 من أن عدم التزام الدول الغنية بتعداتها بشأن تقديم 100 مليار دولار بشكل سنوي للدول النامية من شأنه أن يضاعف كم الانبعاثات الضارة التي تبلغ 3٪ من إجمالي الانبعاثات العالمية، وقال "الكرة الآن في ملعب الدول الأفريقية للعمل على مشاريع تنموية تعتمد على الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة وطرحها على القطاع الخاص الذي تعهد خلال قمة غلاسكو السابقة بتقديم 130 مليار دولار لتمويل هذه المشروعات".
ويرى المتخصصون أنه حتى بعد إتمام الملفات التي سوف يتم مناقشتها في قمة شرم الشيخ هذا العام إلا إنه سوف بتبقى الكثير من الملفات الهامة لمناقشتها في السنوات القادمة، ومن المفترض أن تستضيف الإمارات العربية المتحدة الدورة التالية COP28 التي سوف يتم عقدها العام القادم.