صور حصرية.. الاستعدادات النهائية للزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بالبحرين
تنهي كنيسة القلب المقدس بالمنامة استعدادها لاستقبال قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية، في وسط أجواء مليئة بالفرح وضعت الكنيسة في مدخلها مجموعة صور لبابا الفاتيكان وأعلام الفاتيكان ومملكة البحرين وعلم شعار ملتقى البحرين للحوار: "الشرق والغرب من أجل تعايش إنسانيّ"، كما وضعوا على جدران الكنيسة صورة لقداسة البابا فرنسيس وجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل مملكة البحرين، أيضا توجد صور توضح العلاقات بين مملكة البحرين والمسيحيين منذ القدم، ووضعوا الآية الموجودة في الكتاب المقدس: "على الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة"، إلى جانب تجديد واجهات الكنيسة.
وفي ركن بجانب الباب وضعت الكنيسة تيشرتات ودبوس وأكواب وبانرات مرسوم عليها شعار زيارة بابا الفاتيكان الحبر الأعظم.
وفي تصريح خاص لـ "الفجر" أكد الأب شربل فياض «راعي كنيسة القلب المقدس» في المنامة بمملكة البحرين: أن زيارة البابا فرنسيس إلى مملكة البحرين هي زيارة تاريخية مليئة بالسلام والأمل والفرح، شعارها هو اية "على الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة"، وهذا السلام هو الذي يدعوا له قداسة البابا فرنسيس في هذه الزيارة.
وقال الأب شربل: على الرغم من ظروف بابا الفاتيكان الصحية فهذه التضحية التي يقوم بها من خلال زيارته إلى مملكة البحرين تعبر عن عمق المودة والاحترام الذي يكنه البابا فرنسيس إلى جلاله الملك حمد بن عيسى ال خليفة وشعب البحرين، وهذه لافته كريمة ونحن نقدرها على امل السعي إلى السلام.
أوضح الأب شربل: أن انفتاح البابا فرنسيس على العالم الإسلامي منذ استلامه كرسي مار بطرس في روما، وأصبح بابا الفاتيكان، كان يدعوا إلى الحوار ونبذ العنف والكراهية، وكان دائم السعي إلى لقاء الأخر وخاصة المسلمين بالحوار والمحبة والاحترام.
أضاف الأب شربل: أن زيارة البابا فرنسيس هي في الواقع استكمالا وتحقيقا لوثيقة "الأخوة الإنسانية" من أجل السلام العالمي والعيش المشترك والرسالة العامة، التي وقع عليها مع شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب في أبو ظبي عام 2019.
وسيتجه الحديث في ملتقى الحوار حول السلام والحرية والأخوة واحترام الأخر
أما عن أهم الوفود التي تتواجد للمشاركة أثناء زيارة البابا فرنسيس، ذكر الأب شربل: حضور غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي، أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية، البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، المطران جوزيف زحلاوي، البابا ثيودروس، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس وأخرين.
وقد أشار الأب شربل إلى التحضيرات التي تتم في كاتدرائية «سيدة شبة الجزيرة العربية» وهي الكاتدرائية الكاثوليكية الأكبر على مستوى الخليج العربي في عوالي جنوب العاصمة المنامة، والتي سيقيم قداسة البابا فرنسيس بها في مساء يوم الجمعة القادم الصلاة المسكونية مع جميع الكنائس الموجودة في مملكة البحرين من "الارثوذكسية والبروتستانتية وغيرهم" وسيعطي البركة لجميع الحاضرين، وهذا اللقاء سيكون في حدود ألف شخص فقط.
أما في يوم السبت صباحا سيترأس صلاة "القداس الإلهي" بإستاد البحرين الوطني، حيث سيحضره جموع الشعب المسيحي.
في النهاية دعا الأب شربل الشعب المسيحي إلى التحلي بالأمل والرجاء والفرح وعدم الخوف لأن البابا فرنسيس قادم برسالة سلام.
عظة البابا فرنسيس من ساحة القديس بطرس
وفي سياق متصل قال قداسة البابا فرنسيس: بعد تلاوة صلاة التبشير اليوم "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بعد غد سأغادر في زيارة رسولية إلى مملكة البحرين، حيث سأبقى حتى يوم الأحد".
واستكمل حديثه: "من الآن أرغب في أن أحيي وأتقدم بخالص الشكر للملك والسلطات والإخوة والأخوات في الإيمان وجميع سكان البلاد، وخاصة الذين يعملون منذ بعض الوقت على التحضير لهذه الزيارة".
وتابع: "ستكون زيارة تحت شعار الحوار وسأشارك في منتدى يتمحور حول الضرورة بأن يلتقي الشرق والغرب بشكل أكبر من أجل التعايش البشري؛ وسأحظى بفرصة التحدث مع الممثلين الدينيين، ولا سيما المسلمين".
وطلب البابا فرنسيس من الحضور الصلاة، لكي يكون كل لقاء وحدث فرصة مثمرة لكي ندعم، باسم الله، قضية الأخوُّة والسلام التي نحن بأمس الحاجة إليها.
وأضاف البابا فرنسيس: "من فضلكم، لا تنسوا أوكرانيا المعذّبة: لنصلِّ من أجل السلام ولنصلِّ لكي يسود السلام في أوكرانيا".
وفي نهاية حديثه دعا إلى أن يكون يوم غدٍ مكرس لتذكار جميع الموتى المؤمنين، بالإضافة إلى القيام بالزيارة التقليدية إلى قبور الأحباء، أدعوكم لكي تذكروهم في الصلاة خلال القداس الإلهي وأن تذكروني في صلاتكم".