لأول مرة منذ عقود.. لبنان تحت أنياب الكوليرا و"الصحة العالمية" تُحذر
يملئ الخوف والفزع جميع شوارع العاصمة اللبنانية "بيروت" بداية من كشف وزارة الصحة في لبنان أوائل شهر أكتوبر الماضي، عن تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ عام 1993 في محافظة عكار الريفية.
وإثر ذلك، تم تشكيل خلية أزمة تضم خبراء ومتخصصين في كيفية التعامل مع تفشي مرض الكوليرا ومتابعة التطورات بشكل يومي.
وكانت قد أفادت وسائل الأعلام اللبنانية بآخر التطورات بشأن تفشي المرض، حيث تم تسجيل أكثر من 1400 حالة مشتبه فيها في جميع أنحاء البلاد، بينها 381 إصابة مؤكدة و17 حالة وفاة، حسب رصد منظمة الصحة العالمية.
الصحة العالمية والكوليرا
وعلى صعيد متصل، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء بشكل كامل على بيروت، فور الإعلان عن وجود أول إصابة بالكوليرا.
وبحسب بيان للمنظمة، قالت الصحة العالمية: "كانت الفاشية في البداية محصورة في الأقضية الشمالية إلا أنها سرعان ما انتشرت".
ودفع هذا الوضع المؤسف منظمة الصحة العالمية لمساعدة لبنان في الحصول على 600 ألف جرعة من اللقاح المضاد للكوليرا.
وأكدت منظمة الصحة أنها تبذل قصاري الجهود لتوفير مزيد من الجرعات "نظرا للانتشار السريع" للوباء.
الكوليرا تتسلل من سوريا
وسعت منظمة الصحة العالمية بوضع تقيمات لمخاطر تفشي الوباء في الـ26 دولة التي أعلنت عن وجود حالات للإصابة.
واستطاعت المنظمة من ذلك التوقع بأن سوريا، هي من تسللت ونشرت الكوليرا داخل لبنان، ولأسباب آخرى أيضًا منها نقص مياه الشرب في جمهورية الأرز والنظام الصحي الهش والمحدود في لبنان، بالإضافة إلى الحركة شبه المفتوحة بين لبنان وسوريا.
الكوليرا وأعرضها
أما عن مرض الكوليرا فهو نتيجة جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة.
وتشمل العوارض إسهال مائي غزير مسببًا مضاعفات قد تؤدي إلى الجفاف وربما إلى الموت إذا لم تُعالج.
وتتراوح فترة الإصابة بالكوليرا من 2-6 أيام، ويعالج من خلال تسريب السوائل الوريدية مع إضافة البوتاسيوم لتعويض القلويات المفقودة بالاستفراغ المصاحب مع اعراض الكوليرا، كما يُعطى المريض المضادات الحيوية.