بطريركية الروم: نعاني من ضيق الموارد المالية
شرح البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا، للمسيحيين الروم الأرثوذكس الخلقدونيين، طريقة إدارته للكنيسة ماليا ورعويًا.
وأضاف البابا ثودوروس، في تصريح له، على خلفية زيارته الأحدث إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، واحتفالات الكنيسة بمرور 18 عامًا على انتخابه بطريركًا، أن الوضع سيئ للغاية، وأقول هذا للحكومة اليونانية (التي تساند ماليًا البطريركية).
وتابع: “أقول هذا لكل الناس لأنكم يجب أن تعرفوا دائمًا أن مصير بطريركية الإسكندرية كان أن تكون بطريركية فقيرة. لهذا السبب أشعر بالحزن لأن لوكاريس وميليتيوس بيجاس وأسلافي كانوا يتوسلون باستمرار لأننا لا نملك الموارد أبدًا. لكن ما علمتني إياه تجربتي، والآن بعد أن كنت في جنوب مدغشقر، بدأنا نقف على أقدامنا بدعم المؤسسات غير الحكومية نبني المدارس وننشىء المزارع”.
واستكمل: “خلال زيارتي إلى مدغشقر افتتحت أكبر أكاديمية لأفلاطون وسقراط، وهي مجانية تمامًا حيث أن القرى فقيرة. لأنه في المدارس الجيدة التي نبنيها سيكون الأطفال أحسن تعلمًا لتحسين مستقبلهم. كما أنه من أمريكا تساعدنا منظمة OCMC في حفر الآبار للحصول على المياه الصالحة للشرب لأهالي المنطقة”.
من جهة أخرى، وإلى جانب الخدمات الروحية التي تقدمها إبراشيات بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس في إفريقيا فهي لا تهمل الخدمات التي تنمي المجتمع الموجودة فيه من تعليم وصحة واهتمام بالبيئة.
ففي بدء العام الدراسي الجديد حرص سيادة الأسقف نيوفيتوس بمشاركة المتبرعين من أهل المنطقة على توفير المواد التعليمية اللازمة لتلميذات مدرسة القديس أنتوني الأرثوذكس الثانوية للبنات في منطقة موكورويني-نيري التابعة أسقفية نيري وشرق كينيا والتي تضم 137 فتاة. وهذه المدرسة هي مدرسة مجانية.
وفي هذا كتب الأسقف نيوفيتوس تعبيرًا عن فرحه وامتنانه:
"كل عطية صالحة تأتي من الله. إنه يعرف أين ومتى وكيف يستخدم شعبه بطريقة خاصة جدًا لتقديم هديته بطريقة متواضعة. اليوم، زارت السيدة كريستين غيثي (محامية حسب المهنة) مدرستنا مع عدد قليل من زملائها وقدمت شنطة لكل واحدة من فتياتنا الـ 137 مليئة بالمتطلبات المدرسية ولم يكن ينقص منها شيء، يا لها من مفاجأة!
مثل هؤلاء الأصدقاء نادرون للغاية. نشكر الله عليهم، فهم نعمة لعائلتنا. فتياتنا محبوبات حقًا ومباركات محليًا وعالميًا. ينقصنا الكلمات الكافية للتعبير عن فرحنا وامتناننا. نشكر الله عليك. بارك الله فيكم أصدقائي الأعزاء".