كيف أتقن أسقف اللاهوت الراحل العمل المسكوني مع الكنائس الأخرى؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى الأنبا غريغوريوس أسقف اللاهوت والبحث العلمي، وبهذه المناسبة أطلق الباحث ماجد كامل عضو اللجنة الباباوية للتاريخ الكنسي دراسة «الروح المسكونية في حياة وكتابات الأنبا غريغوريوس».
وقال كامل خلالها إن الأنبا غريغوروس اهتم منذ شبابه بالمشاركة في العمل المسكوني، وهذا الاهتمام جاء نتيجة إيمان نيافته بأهمية الانفتاح على العمل المسكوني، فلا يوجد في حياتنا ما يجعلنا  نخاف شيئا، كما لا يوجد من يفرض علينا شيء لا يتفق مع عقائدنا أو تقاليدنا الكنسية.
وفي ذلك يقول "لقد دعينا إلى المؤتمرات المسيحية العالمية، ورأينا أن نلبي هذه الدعوات؛ بعد أن تبين لنا أن حضورنا فيها؛ لا يقيدنا بشيء ولا يلزمنا بأمر يتعارض مع إيماننا وعقائدنا وتقاليدنا؛ وإنما على العكس يعطينا فرصة مناسبة، لنؤكد وجود كنيستنا العريقة ذات التاريخ المجيد والإيمان الأرثوذكسي القويم. هذه الكنيسة التي كادت أن تنسي بسبب طول عزلتها عن المجالات الدينية خارج حدود بلادنا. وفي كل مرة اشتراكنا في هذه المؤتمرات العالمية، كسبنا لكنيستنا وبلادنا ولم نخسر، لأننا دائما عبرنا عن آرائنا بصراحة وجراءة في شتى المسائل التي عرضت لها المؤتمرات.
ويستكمل: واستطعنا أن ننقل بأمانة تامة آراء كنيستنا ونظرتها الروحية العميقة، وأن نبرهن على سمو تعاليمها وأصالة عقائدها، بل وأمكننا فضلا عن هذا كله، أن ننقد آراء الغربيين ونظراتهم بإيجابيبة بناءة، كما أمكننا أن نصحح الأخطاء التي وقع فيها كثيرون من مؤرخي الغرب عن كنيستها وإيمانها.
ولعل أول مؤتمر رسمي شارك فيه نيافته -في حدود معلوماتي - كان في مدينة القدس في المؤتمر الذي عقد بمدينة القدس القديمة  خلال الفترة من (12- 15 أبريل 1959)؛ حيث شارك فيه بورقة بحثية بعنوان "تعاليم كنيسة الإسكندرية فيما يختص بطبيعة السيد المسيح "وصدرت هذه الورقة في كتيب خلال شهر يونيو 1961. 
2- شارك نيافته في مؤتمر "العقائد الغير مسيحية "الذي عقد في يوليو 1960 بواسطة مجلس الكنائس العالمي. 
4-مؤتمر "وحدة ورسالة الكنيسة في العالم "الذي عقد في لبنان في نوفمبر 1962؛ ونظمه المجلس المسيحي للشرق الأوسط. 
5-مؤتمر "الكنائس المسيحية والأفريقية "الذي عقد في كمبالا بأوغندا في شهر أبريل 1963. 
6-مؤتمر "الإيمان والنظام "الذي عقد في مونتريال بكندا في شهر يوليو 1963.
7-مؤتمر "الشباب "الذي عقد في روشتر بالولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس 1963؛ ونظمه مجلس الكنائس العالمي. 
8-مؤتمر مجمع الفاتيكان الثاني الذي عقد بالفاتيكان في روما في سبتمبر 1963؛ وتفصيل ذلك أن البابا كيرلس السادس  شكل وفدا من القمص باخوم المحرقي (الأنبا غريغوريوس فيما بعد) والمستشار فريد الفرعوني وكيل مجلس الإسكندرية؛ لتوضيح موقف اليهود من صلب السيد المسيح له المجد.
وطالب نيافته في ذلك بإسقاط الفصل الخاص باليهود، أنه نظرا لما يترتب عليه من تأويلات سياسية تستغلها الدعاية الصهيونية، ونحن في كنيستنا الأرثوذكسية توجد أدلة عديدة على إلزام اليهود بمسئولية الجريمة التي ارتكبوها؛ ولا زالت كتب الكنيسة حافلة بالنصوص التي توقع اللوم  على اليهود الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء.