زهرة اللوتس وعين حورس.. حلى عصرية تحكي تاريخ مصر القديم (خاص)
زهرة اللوتس وعين حورس ورموز مصرية قديمة تقدمها 5 فتيات من خريجي كلية الفنون الجميلة في صورة عصرية وحديثة تلقى رواجا بين المواطنين من النساء والرجال على حد سواء، فكانت الفكرة إعادة تقديم التاريخ في حُلي عصرية على الموضة وهي الفكرة التي لاقت ترحيبا وانتشارا في الأوساط الشابة.
تحكي دارين علاء، إحدى الفتيات الخمس صاحبات المشروع، بداية الفكرة قائلة إنه في يوم من أيام شهر ديسمبر، كانت السماء تمطر في الخارج، حينها أمسكت كل واحدة من الفتيات الخمس بقلمها ورسمت أول رسم تخطيطي للبني الداكن.
حسب حيدث دارين لـ "الفجر"، قررت خمس فتيات موهوبات تخرجن من كلية الفنون الجميلة الاستفادة من موهبتهن في التصميم وشغفهن بالحضارة المصرية.
بدأ كل شيء بمشروع جامعي حيث كان مطلوبًا من الفتيات الخمس صنع منتج يدوي مستوحى من الحضارات القديمة، ولم يكن الأمر سهلا على حد تعبير دارين علاء، لأنها كانت المرة الأولى التي يصنعون فيها منتجًا من الصفر: كان علينا التعامل مع الكثير من التحديات.
بدأ الأمر بمشروع داخل الكلية عن منتج مستوحى من الحضارة، توضح دارين: نزلنا واشتغلنا واشترينا حاجات وعملنا أشكال وتصميمات جميلة، وقعدنا نفكر لو نعمل حاجة مصرية قديمة، ودرسنا تصميم وتاريخ حضارة في الكلية، درسنا التاريخ المصري والرموز والفنون، وحسينا إن الحاجات دي حلوة أوي والناس مش عارفاها بشكل كبير.
كان لدى الفتيات الخمس شغف شديد بالتاريخ المصري، لذا أردن نشر ثقافته في جميع أنحاء العالم، فقررن تأسيس علامة تجارية للمجوهرات المصرية بأيدي مصرية بأفكار وتصميمات.
تقول دارين علاء إن كل تصميم لديهن مستوحى من قصة عن أسطورة أو معتقد من الماضي، فقد كتبن القصة وراء كل قطعة على ورق البردي ووضعوها مع المجوهرات.
وتضيف عضوة الفريق النسائي إن فريقهم مكون منها و4 أخريات هن: يارا عيد، ويارا حاتم، ومنار محمد، ودينا طارق، وقد تعرفن على بعضهن في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان في منطقة الزمالك.
وعن سبب الفكرة، توضح: حبينا نعرف الناس على التاريخ والثقافة بطريقة جديدة وفي أشكال عصرية وحديثة "شيك" وقررنا نعمل إكسسوارات عصرية على الموضة مستوحاة من التاريخ المصري القديم، وبدأنا نعمل المشروع الخاص بينا، وقررنا ندي مع كل تصميم ورقة بتحكي قصة التصميم ده وتاريخه بمعلومات موثقة لتعريف الناس بتاريخهم.
زهرة اللوتس وعين حورس
تضيف دارين علاء: عندنا رموز شهيرة زي زهرة اللوتس وعين حورس وبنعرف الناس تاريخهم وقصصهم وغيرهما من التصميمات الأخرى، والناس حبت الموضوع بشكل كبير جدا وبقت تسأل عن حاجات معينة بالاسم.
المشغولات والتصاميم التي ينتجها الفريق النسائي النشط والشغوف بنقل حضارة الماضي للأجيال المعاصرة بطريقة تناسب تفكيرهم عبارة عن نحاس مطلي بالذهب أو البلاتين.
وحتى الآن تعمل الفتيات الخمس عبر التسويق الإلكتروني فضلا عن مشاركتهم في عدد من المعارض ومنها معرض تراثنا والبازارات لعرض المنتجات الخاصة بهم، ولا يوجد في الوقت الحالي وحاليا لا يوجد مقر خاص بنا ولكن هذا الأمر مخطط في مرحلة قادمة.
بما أن الفريق الذي يقف خلف هذه الفكرة نسائي بالكامل فأغلب منتجات الحُلي والإكسسوارات التي ينتجنها متعلقة بالنساء ولكنهن لم يهملن أيضا منتجات الرجال فيتم إنتاج حُلي وإكسسوارات خاصة بهم مثل الخواتم الصغيرة ودبابيس البدل وبعض المشغولات الأخرى.
قررت الفتيات الخمس تسمية علامتهم التجارية "SEPIA Jewellery "وSEPIA معناه ظل من اللون البني، وهو اللون الذي استخدمه دافينشي في لوحاته لإحياء الفن في عصر النهضة، لذلك قررن استخدام اسم هذا اللون كمعنى لإحياء ثقافتنا المصرية.