"تسونامي" التجسس الأميركي يواصل اجتياح شرق آسيا وألمانيا والبرازيل تعدان مشروع قرار لوقف الانتهاكات

عربي ودولي

تسونامي التجسس الأميركي
"تسونامي" التجسس الأميركي يواصل اجتياح شرق آسيا وألمانيا وا

وزعت المانيا والبرازيل مسودة قرار على اعضاء لجنة بالجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة الماضية تدعو الى انهاء التجسس الالكتروني المفرط وجمع البيانات وعمليات الانتهاك الجسيمة الاخرى للحياة الشخصية.

ولم تذكر مسودة القرار التي اعلنتها المانيا والبرازيل اسم اي دولة بشكل محدد على الرغم من ان ديبلوماسيين بالامم المتحدة قالوا انها تستهدف بشكل واضح الولايات المتحدة التي احرجها كشف ادوارد سنودن المتعاقد مع وكالة الامن القومي الأميركية عن برنامج تجسس دولي ضخم.

وتدعو المسودة الجمعية العامة للامم المتحدة الى اعلان انها«تشعر بقلق عميق ازاء انتهاكات حقوق الانسان والانتهاكات التي ربما تنتج عن القيام باي مراقبة للاتصالات بما في ذلك المراقبة الخارجية للاتصالات».

وستدعو ايضا اعضاء الامم المتحدة الى «اتخاذ اجراءات لانهاء الانتهاكات لهذه الحقوق وتوفير الظروف المواتية لمنع مثل هذه الانتهاكات بما في ذلك ضمان التزام التشريعات الوطنية ذات الصلة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان»، ومن المرجح اجراء تعديلات على مشروع القرار مع مناقشته في اللجنة الثالثة بالجمعية العامة للامم المتحدة والتي تركز على حقوق الانسان.

ومن المتوقع التصويت على مشروع القرار في اللجنة في وقت لاحق من الشهر الجاري ثم طرحه في الجمعية العامة مرة اخرى الشهر المقبل وذلك حسبما ذكر ديبلوماسيون.

بدورها، اكدت الولايات المتحدة انها بصدد «مراجعة» انشطة المراقبة والتجسس التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الاميركية، وذلك تنفيذا لامر اصدره الرئيس باراك اوباما مطلع الاسبوع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي «نحن نجري مراجعة» لبرامج التنصت والمراقبة التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الاميركية.

واضافت خلال مؤتمرها الصحافي اليومي «ما كنا لنجري هذه المراجعة لو لم نكن نعتقد ان هذه البرامج تستحق التمعن فيها من كثب»، مؤكدة انه «اذا تبين بنتيجة هذه المراجعة ان هناك حاجة الى اجراء تغييرات فبالتأكيد سنكون منفتحين على اجرائها».

بدوره، اعلن وزير الخارجية الماليزي اليوم ان ماليزيا استدعت رئيسي البعثتين الديبلوماسيتين الاميركية والاسترالية للاحتجاج بعد معلومات صحافية تحدثت عن تجسس عليها في اطار ما كشفه المستشار السابق للاستخبارات الاميركي ادوارد سنودن.

وقال حنيفة حاج امان ان بلاده استدعت رئيسي البعثتين الديبلوماسيتين الاسترالية والاميركية «لتسليمهما مذكرة احتجاج ردا على المعلومات حول قيام البعثتين في كوالالمبور بالتجسس».

ومثل السفارة الاميركية الرجل الثاني في البعثة لي ماكليني اذ ان السفير غير موجود في العاصمة حاليا، كما قال الوزير الماليزي في بيان.

وعبر وزير الخارجية الماليزي الذي التقى نظيرته الاسترالية جولي بيشوب على هامش اجتماع اقليمي في بيرث، عن «قلقه العميق من هذه المعلومات التي اثارت غضب الشعب الماليزي».

وكانت الصين واندونيسيا طلبتا توضيحات من استراليا التي تتهم بعثاتها الديبلوماسية بالتورط في شبكة واسعة للتجسس.

وجاء ذلك بعد تأكيدات المجلة الالمانية دير شبيغل والصحيفة الاسترالية صنداي مورنينغ هيرالد ان سفارات استراليا في آسيا استخدمت من قبل اجهزة الاستخبارات الاميركية لاعتراض تبادل المعلومات وخصوصا على الانترنت.

وهذا النظام جزء من شبكة دولية واسعة للتجسس كشفها المستشار السابق لدى وكالة الامن القومي الاميركية ومازالت تثير جدلا واسعا بين اوروبا والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفتان ان تسعين بعثة ديبلوماسية اميركية ضمت معدات لاعتراض المعطيات حول الصين وماليزيا واندونيسيا وتايلاند وكمبوديا وبورما.