كنيسة الروم: نتألم بشدة بسبب الوضع في أوكرانيا
قال البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا، للمسيحيين الروم الأرثوذكس الخلقدونيين، إنه يشعر بألم شديد تجاه ما يحدث في أوكرانيا.
وأضاف في تصريح له، على خلفية زيارته الأحدث إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، واحتفالات الكنيسة بمرور 18 عامًا على انتخابه بطريركًا، « إنها سكين تجرح قلبي في كل مرة أسمع فيها سقوط قنبلة على المرفأ، وفقد شخص حياته، وكأنني أفقد نفسي، لقد تجولت في شوارعها آلاف المرات وأنا أعلم من الواجهة البحرية التاريخية مع هذا الدرج إلى كنيستنا اليونانية للثالوث المقدس مع غريغوري الخامس وكل هذا جرح ينزف».
من جهة أخرى، انتهت زيارة صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ثيودروس الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي التقى خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن غبطته في البيت الأبيض، وكان برفقته كل من رئيس أساقفة أمريكا للبطريركية المسكونية القسطنطينية المتروبوليت إلبيدوفوروس، والمتروبوليت جورج مطران غينيا، والمتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس (مصر الجديدة).
و استمر الاجتماع قرابة نصف ساعة وكان جدول الأعمال مكثفًا، وأفادت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي أبدى اهتمامه الشديد ليس فقط بعمل بطريركية الإسكندرية في إفريقيا، التي تقدم خدماتها للجميع بغض النظر عن دينهم، لكن أيضًا بدخول الكنيسة الروسية عبر الإكسارخية غير القانونية التي أسستها في القارة الأفريقية.
خلال اللقاء قدم البابا ثيودورس للرئيس بايدن وسام الصليب الأكبر للرسول مرقص الرسول، وهو أعلى وسام لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا. شاكرًا له على دعم الولايات المتحدة المستمر للحرية الدينية.
بعد انتهاء اللقاء أدلى البابا ثيودروس بتصريح من أمام البيت الأبيض، قال فيه:
"تحدثنا عن مدى متابعته عن كثب للمشاكل في إفريقيا، وهو أمر يعرفه جيدًا لأنه زار جنوب إفريقيا مرات عديدة، فقد خدم في البلدان الأفريقية. وأكد لنا أنه قريب من عملنا. وبصفتي بابا بطريرك بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس مصر، أعربت للرئيس الأمريكي عن شكري لرئيسنا عبد الفتاح السيسي الذي يعمل من أجل المصالحة بين الشعوب والمساواة في التعامل بين المسلمين والمسيحيين ولدعمة بطريركيتنا. ودعوت سيادته ليأتي إلينا في مصر لمساعدتنا كما يفعل دائمًا من أجل العدالة في جميع أنحاء العالم. لأننا قرية صغيرة".