تعرف على كواليس انعقاد المجمع المسكونيّ الأوّل في نيقيا عام 325

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار فيليبّوس الشمّاس، وولد القديس فيلبس الشماس في قيصرية فلسطين، ونعرف من كتاب أعمال الرسل أنه كان واحدًا من الشمامسة السبعة الذين رسمهم الرسل، وعلى رأسهم استفانُس أول الشهداء، وقد نادى بكلمة الله في السامرة، وعمّد سيمون الساحر، وأنار بالإيمان بالمسيح خصيّ كنداكة ملكة الحبشة والنوبة وقيّم جميع أموالها، وعمّده على طريق غزّة. وكان له أربع بنات يتنبأن.

كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى المجمع المسكونيّ الأوّل في نيقيا  325، وانعقد هذا المجمع سنة 325 وترأسه نواب البابا القديس سلفسترس وهم فينُس ومنصور الكاهنان الرومانيان وأوسيوس أسقف قرطبة في إسبانيا.

وحضر جلسة الافتتاح الملك قسطنطين الكبير. وكان انعقاد هذا المجمع ضد أريوس وتبَّاعه القائلين بأن الابن غير مساوٍ للآب في الجوهر وأنه إنسان مخلوق وليس إلهًا. ولمَّا لم يعوِد آريوس عن ضلاله، حرمه آباء المجمع وقرّروا الوهية السيد المسيح وأن له وللآب جوهرًا واحدًا، وأضافوا هذه الحقيقة الإيمانية إلى قانون الإيمان الذي وضعه الرسل، وهي: إنه إلهٌ من إله نورٌ من نور إلهٌ حق من الهٍ حق مولودٌ غير مخلوقٍ له وللأب جوهر واحد.

 

وكان عدد آباء هذا المجمع ثلاثمئة وثمانية عشر، لمع بينهم اوستاتوس بطريرك انطاكية ومركلّس أسقف أنقره وعلى الأخص أثناسيوس شماس كنيسة الإسكندرية، كنيستنا المارونية تذكرهم بفرض صلواتها في القومة الرابعة من ليل الخميس بهذا النشيد: "نسلم بتحديد الإيمان الذي قرره الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر".