الكنيسة: التشكيك في النص الكتابي «يجرح ويعصب» امر غير صحيح

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

قال القمص أنجيلوس جرجس، راعي كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس، “كنيسة المغارة” بمصر القديمة، إنه في الأيام الأخيرة ظهر من يعلم بأن هناك إكذوبة اسمها (يجرح ويعصب) ودافعوا عن فكرهم بأن من قالها هو أليفاز التيماني في حواره مع أيوب، فهل كل ما في الكتاب المقدس هو وحي؟!.


وأضاف في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "في آية يجرح ويعصب، هذا المعنى موجود في الكتاب المقدس، ولكنهم يريدوا أن يتنصلوا من فكرة الإله الذي يعاقب، فإلهنا رحيم ولا يعاقب ويأخذ في أحضانه كل البشرية تائبة أو غير تائبة، مؤمنة أو غير مؤمنة، حتى الملحدة، فقد صدر قريبًا تصريح من كيان كنسي غربي: أن الإله المحب لا يمكن أن يحده حتي الملحدين وأفكارهم، الكل سوف يدخل الملكوت".


وتابع: "معنى يجرح ويعصب موجود في آيات كثيرة في الكتاب المقدس: "الذي يحبه الرب يؤدبه" أليس معناها يجرح ويعصب؟!، تأديبًا أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني"، "يا أبني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تكره توبيخة"، ولهؤلاء الذين يرفضون تأديب الرب.. إن كنتم بلا تأديب فأنتم نغول لا بنون، لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل إبن يقبل إليه".. "إن كنتم لا تحتملون التأديب، لا يعاملكم كبنين، فأي إبن لا يؤدبه أبوه، كل تأديب في الحاضر لا يري إنه للفرح بل للحزن، أما أخيرًا فإنه يعطي المتدربين به ثمر البر.. نؤدب من الرب كي لا ندان مع العالم".


وواصل::فأحيانًا الله يسمح بتأديب وضيقات لكي لا نُدان، هذا التأديب قد يؤدي إلي توبة، أو كما قال: "لعازر أستوفي البلايا"، قد يكون التأديب بسبب ضعفات وسقطات، نقدم توبة ونسقط، فنؤدب من الرب في العالم، حتي لا نُدان مع العالم، وفي قصة يونان، أدب يونان".