توقعات بارتفاع الفائدة الأمريكية لـ 5% بحلول مارس 2023
يري خبراء اقتصاديون استمرار تبني مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفا متشددا بخصوص السياسة النقدية، خلال الاجتماع الذي سيعقدونه الأسبوع المقبل، حسب تقرير لوكالة بلومبرج وهذا الموقف المتشدد ربما يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة لتصل إلى 5% بحلول مارس 2023.
يشير خبراء الاقتصاد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي مصمم على عدم التحول في سياسته النقدية من حربه ضد التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 40 عامًا. سيتجسد الانتقال إلى ذروة أعلى لأسعار الفائدة، في نمو أسعار المستهلك، عدا الغذاء والطاقة، اللذين ارتفعا بأكثر من المتوقع خلال الشهرين الماضيين.
يُذكر أن استطلاع بلومبرج، شارك فيه 40 خبيرًا اقتصاديًا، وأُجري خلال الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر الجاري.
موقف الاحتياطي الفيدرالي
أكد جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك المركزي ملتزم تمامًا باستعادة استقرار الأسعار، ولطالما استشهد بسلفه، بول فولكر، الذي رفع أسعار الفائدة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل للتصدي لمعدل التضخم في أوائل ثمانينيات القرن الماضي. وحذّر باول من أن العملية ستكون مضنية، نظرًا لأن الهدف هو إدارة نمو أدنى من الاتجاه السائد، للحد من ضغوط الأسعار، كما أن البطالة ستتفاقم إثر ذلك.
لم يفقد باول وزملاؤه الأمل في أنهم يستطيعون تحقيق هبوط سلس للاقتصاد. لكن للمرة الأولى في استطلاعات الرأي قبيل انعقاد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة،ويتوقع غالبية خبراء الاقتصاد -ثلاثة أرباعهم- حدوث ركود محتمل في غضون العامين المقبلين، فيما يتوقع أغلب باقي الخبراء حدوث “هبوط حاد” مع فترة يكون فيها النمو صفريًا أو سلبيًا في المستقبل.
توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية
ومن المتوقع أن ترفع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، للاجتماع الرابع على التوالي، يوم الأربعاء المقبل.
وأوضح الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت بلومبرج آراءهم، إن الزيادة المتوقعة الأسبوع الجاري تمهد الطريق أمام الوصول بأسعار الفائدة إلى 5% بحلول مارس 2023، وهو ما من شأنه أن يقود أمريكا والعالم إلى ركود اقتصادي.
وتوقع الاقتصاديون المشاركون في المسح أن ترتفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماع ديسمبر المقبل، ثم بواقع 25 نقطة أساس في الاجتماعين التاليين وكانت توقعات الاحتياطي الفيدرالي الصادرة في اجتماع سبتمبر الماضي، أشارت إلى أن أسعار الفائدة ستبلغ 4.4% هذا العام، ثم ترتفع إلى 4.6% في العام المقبل، قبل الاتجاه إلى التخفيض في عام 2024.
ويرى الخبراء أن الاحتياطي الفيدرالي مصمم على عدم التحول في سياسته النقدية التي تستهدف محاربة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 40 عامًا ولكن الكثير من الخبراء وصناع السياسة النقدية تحدثوا في الأيام الماضية على ضرورة البدء للتخطيط لعملية خفض وتيرة رفع الفائدة
توقعات خبراء الاقتصاد بالزيادة
أكد، جيمس نايتلي، كبير خبراء الاقتصاد الدولي في شركة “آي إن جي جروب”، في رده على استطلاع الرأي: “لا تزال ضغوط التضخم شديدة، ومن المنتظر أن يزيد بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في نوفمبر المقبل. ونتوقع في الوقت الراهن زيادة بمقدار أقل يبلغ 50 نقطة أساس في ديسمبر المقبل، مع الأخذ في الاعتبار تدهور الاقتصاد وظروف السوق. لكن المخاطر تميل نحو زيادة قدرها 75 نقطة أساس”.