على قدم وساق.. تعرف على آخر استعدادات الجزائر لاحتضان القمة العربية الـ31
تحت راية "التعاون.. التفاؤل.. لم الشمل"، تكثف الجزائر جهودها الحثيثة؛ استعدادا لاستقبال القمة العربية الـ31، والمقرر عقدها يومي 1-2 نوفمبر القادم.
ويأتي الحرص الجزائري على الخروج بأفضل شكل للقمة العربية القادمة، إيمانًا بدورها الدبلوماسي في محيطها العربي والإسلامي لحل الأزمات التي تواجهها، والتي تكللت في دورها بتوحيد الصف الفلسطيني ومساعي إنهاء الانقسام بين الفريق السياسي، والسعي وراء التضامن العربي.
وفي السياق ذاته، لم يكن دعم القضية الفلسطينية وحده من أولويات الملفات المطروحة لمناقشتها في القمة العربية ال31، بل يتضمن جدول أعمالها أيضًا ملف سد النهضة الخاص بمصر والسودان، والكشف آخر تطورات ملف الأزمة الليبية، بالإضافة إلى الصراع السوري والأزمة الصحية والأنسانية في اليمن، والتي تشكل في مجملها محاور اجتماعية مهمة للقمة، بما ينعكس إيجابيًا على المواطن العربي.
الأمن الغذائي العربي
ومن جانب آخر، يعد ملف الأمن الغذائي ومنطقة التجارة الحرة العربية، من أبرز الملفات الاقتصادية المهمة والمحورية المعروضة على ساحة جدول أعمال القمة العربية، حيث أنه من أكبر الأزمات التي تواجه العالم أجمع بلا استثناء بعد حدوث انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على استيراد الدول العربية بوجه الخصوص.
وكشفت الأزمة الروسية الأوكرانية، معاناة الدول العربية من حيث وجود فجوة غذائية، وأنها تستورد لما يصل ل50%من غذائها من الخارج، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لجميع العرب.
قادة عرب يغيبون عن القمة ال31
في حين بذل الجزائر لقصاري الجهود، وإقامة الاستعدادات لإتمام انعقاد القمة العربية التي تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب جوائح كورونا والأوضاع الغير مستقرة، ولكن هذه الجهود قد لا تؤتي ثمارها خاصة في ظل إعلان عدد من الزعماء العرب عدم مشاركتهم بالقمة ومنهم:
- ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث نشرت الرئاسة الجزائرية بيانًا يوضح "تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية"، وذلك لإصابته بوعكة صحية تمنعه من السفر.
- وسبق وأعلن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، أنه لن يستطيع المشاركة في القمة، وسينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح.
- وبالنسبة للإمارات فسيحضر القمة نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نيابة عن رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
-ومن المرجح أن ينوب وزير خارجتي سلطنة عمان والبحرين عن سلطان عمان هيثم بن طارق وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.
- وأخر المعتذرين عن المؤتمر الرئيس اللبناني ميشال عون، بسبب عقد مجلس النواب جلسات لانتخاب خليفته، حيث تنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري، وبالتأكيد غياب 6 من القادة عن القمة يمثل تحديات أمام فرصة نجاحها.
الاجتماعات التحضيرية للقمة
بدأت المباحثات وعقد الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر القمة اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق 26 أكتوبر الجاري؛ لعرض جميع الملفات وتحديد الأولويات، حيث اتجه جميع أفراد وفد الأمانة لجامعة الدول العربية إلى الجزائر منذ يوم الثلاثاء الماضي، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.
وشهد أول أمس الخميس، اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، واستمرت الاجتماعات التحضيرية حتى أمس الجمعة 28 أكتوبر، كما شهد أيضًا اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، ثم من المقرر اجتماع وزراء الخارجية اليوم السبت الموافق 29 أكتوبر والأحد 30 أكتوبر، حيث أن تتواصل الجهود والاجتماعات للتحضير لكافة القضايا والملفات وذلك قبيل انعقاد القمة العربية يومى الأول والثاني من نوفمبر المقبل.