مع اقتراب عيد السينائي.. القمص تادرس يعقوب: الاقباط يخلطون بينه وبين نيلُس الكاتب
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بذكرى نياحة القديس نيلس السينائى.
روى القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية، سيرة القديس نيلس السينائى قائلا: " منذ زمن طويل يوجد خلَط بين القديس نيلوس السينائي ونيلُس الكاتب.
واضاف إنه كان كان أحد تلاميذ القديس يوحنا الذهبي الفم، وُلد في غلاطية، إذ تحدث عن القديس أفلاطون شهيد أنقرة وزملائه، وعمل بعض الوقت حاكمًا لمدينة القسطنطينية، وكان متزوجًا وله ابنان. إذ شعر برغبة جارفة لحياة الوحدة استقال من وظيفته واتفق مع زوجته على الابتعاد عن العالم، فقصد برية سيناء نحو سنة 390 م. ليترهب آخذًا معه ابنه ثيؤدولُس. ومن جبل سيناء كتب رسالتين إلى الإمبراطور أركاديوس مدافعًا عن القديس الذهبي الفم ومعترضًا على نفيه من القسطنطينية.
وتابع:" بعد عدة سنوات اجتاح الأعراب صحراء سيناء وذبحوا العديد من الرهبان وأسروا ابنه الشاب ثيؤدولُس أما هو فنجا بأعجوبة. وأخذ نيلوس يبحث عن ولده حتى وجده عند أسقف جنوب بئر سبع، كان قد اشتراه حتى يحرره من الأسر وأعطاه عملًا في الكنيسة. وقبل أن يطلقهما إلى سيناء مرة أخرى رسمهما ذلك الأسقف كاهنين، وعادا إلى سيناء واستأنفا حياتهما النسكية إلى أن تنيح بسلام سنة 430 م. وقد ترك كتابات في مواضيع مختلفة، في أغلبها كتابات في النسك والفضائل وبعض تعليقات على الكتاب المقدس، ورسائله تُقدم لنا معلومات عن الوثنية التي كانت لا تزال قائمة، كما ان بعض الكتابات تُنسب إليه خطأ وهي لآخرين مثل القديس أوغريس، وطُبِعت سلسلة من مقالات قصيرة عن الصلاة بالإنجليزية سنة 1954 م. في "الآباء الأولون من الفيلوكاليا". كما كتب عدة رسائل مازال الكثير منها موجود للآن.