فتحى سند يكتب : الأيدى الناعمة !
■ الأيدى الناعمة للفنان الفارس أحمد مظهر لم تستمر طويلاً فى فيلمه الشهير، وإنما كان قراره سريعاً، بالاعتراف بأن الحق هو الفضيلة التى ينبغى عدم التخلى عنها، فعدل عن نعومة يده، وجعلها يداً خشنة.. كلها رجولة.. متخلياً عن برجه العاجى الذى جلب له ابتعاد من حوله عنه، وبخاصة حبيبته.. وأصبح بعد أن كان «برنس» عاطل، مواطناً صالحاً، ومشاركاً بفاعلية.. بعمله.
ما يجرى فى مصر حالياً، هو أن الأيدى الناعمة للحكومة تخسر كل يوم، ولابد لها أن تستخدم أساليب الرجولة التى بمقدورها أن تعيد الانضباط للشارع أمام عمليات فوضى تسيء إلى سمعة بلد أبهر الدنيا فى 30 يونيو.
طبعاً الكلام واضح.. ولا يحتاج إلى استرجاع قصة أحمد مظهر وصباح.
■ الديمقراطية هى أن تلتزم الأقلية بما تراه الأغلبية.. لا أن يتم فتح الباب.. أو الأبواب أمام الأقلية لأن «تنغص» على الأغلبية حياتها، إلا إذا كان هناك طابور خامس كما يقولون يبحث عن تنفيذ أهدافه الدنيئة.
■ يبدو أن الرياضة المصرية أصبحت على وشك الدخول فى نفق مظلم، لأن الهوة تزداد اتساعاً بين وزارة الرياضة وبين أكبر ثلاث مؤسسات فى مصر وهى اللجنة الأوليمبية والأهلى والزمالك، وإذا لم يتم الإسراع بإزالة الخلافات بين الأسرة الرياضية فى الداخل.. ستكون المصيبة القادمة من الخارج كبيرة جداً.
■ قرار طاهر أبوزيد وزير الرياضة بعقاب محمد يوسف لاعب الكونغ فو، ثم تحويله إلى التحقيق لأنه رفع شعار رابعة.. وارتداه على فانلته، قرار سليم، وينبغى فعلاً شطب اللاعب، و«طظ» فى الميدالية التى فاز بها فى روسيا، لأن ولاء اللاعب لم يكن لمصر، وهل هناك أغلى من علم مصر الذى لم يعترف به «البيه».
■ لن تكون مهمة الأهلى سهلة فى جوهانسبرج أمام أورلاندو لأسباب كثيرة.. منها أن الآثار النفسية السلبية على اللاعبين الذين يمثلون الأغلبية فى المنتخب الوطنى الذى تعرض لنكسة فى كوماسى، لا تزال تؤثر على هؤلاء اللاعبين بدليل أنهم اجتازوا القطن الكاميرونى بمعجزة، بعد أن قدموا أسوأ عروضهم.
أيضاً.. لم يتوافر للأهلى الأجواء المناسبة للإعداد للمباراة.. فى الوقت الذى يدرك الجميع أن أورلاندو الذى هزم الأهلى فى الجونة 3/ صفر، معنوياته أفضل وحالة لاعبيه الفنية أحسن.
والواقع.. أنه كما كانت مباراة غانا ومصر فى كوماسى هى الأهم من مباراة العودة، وهى التى تحدد بشكل شبه قاطع من يفوز بمجموع المباراتين، وليس عكس ما يقال ويتردد دائماً عن مباريات العودة.. فإن مباراة جوهانسبرج هى التى ستوضح ما إذا كانت مباراة القاهرة يوم 10 نوفمبر هى الحاسمة أم لا.
الموقف صعب..
■ نهائى كأس مصر 7 نوفمبر.. «اشمعنى» الكأس!