احتفل بها "جوجل".. من هي الحاجة الحمداوية؟ (صور)
على مدار الساعات الماضية، تصدر اسم الحاجة الحمداوية مؤشرات البحث على موقع جوجل بعد احتفال محرك البحث الشهير بها.
جوجل يحتفل بالحاجة الحمداوية
واحتفى محرك البحث العالمى "جوجل"، اليوم الجمعة، بالمطربة الشعبية المغربية الحاجة الحمداوية، حيث حول شعاره الرئيسي بشكل يحاكي شكل المطربة الراحلة.
من هي الحاجة الحمداوية
وولدت الحاجة الحمداوية عام 1930 في درب السلطان بالدار البيضاء، وظهر حبها للغناء في سن صغيرة حيث ورثت فن "العيطة" عن والدها، لتبدأ مسيرتها الفنية وهي في التاسعة من عمرها.
وشاركت الحاجة الحمداوية في عدد كبير من الحفلات والمسارح حتى ذاع صيتها في المغرب وبدأت السفر إلى باريس، وغيرها من الدول، وظلت لأكثر من 70 عاما تقدم فنها لجمهورها.
وفي زمن الاستعمار الفرنسي، هاجرت الحاجة الحمداوية من المغرب إلى باريس، حيث تعرفت هناك إلى كبار الفنانين المغاربة والعرب، ولاقت مضايقات الأمنية لما كانت تتضمنه أغانيها من تلميحات وإشارات إلى الاستعمار الفرنسي.
وعادت الحاجة الحمداوية إلى بلادها بعد عودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى، لتملأ بغنائها دنيا المغرب العربى وبلاد العرب، وليتردد صوتها وأنغامها على مسامع محبيها، وتوفيت يوم الاثنين 5 أبريل 2021، عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد معاناة مع المرض.
ملابس وتسريحات الحاجة الحمداوية
واشتهرت الحاجة الحمداوية بمظهرها الفريد على المسرح، كما عرفت بتسريحاتها الكلاسيكية وارتدائها القفطان ذى الألوان الزاهية، وأحبها الجمهور المغربى وعشق اللون الغنائى الذى تقدمه ولون "العيطة" التى اشتهرت به.
خلقت أسلوبها الخاص فى موسيقى البوب بارتدائها القفطان المغربى التقليدى، حيث تعتبر أغانيها من كلاسيكيات البوب الذى اتخذه العديد من الموسيقيين المغاربة الحاليين، كما قامت بأداء العديد من الأغانى مع مشاهير الفنانين مثل الشاب خالد وحميد بوشناق.
أشهر أغاني الحاجة الحمداوية
ومن أشهر أغاني الحاجة الحمداوية: دابا يجي، منين أنا ومنين أنت، آش جا يدير، هزو بينا لعلام، مما حياني والكاس حلو، وكان آخر أعمال الحاجة الحمداوية في مسيرتها الطويلة "ديو" جمعها مع الفنانة كزينة عويطة، وكان يحمل عنوان "حاضيا البحر"، وصُور على طريقة الفيديو كليب.
كانت الحاجة الحمداوية ضيفة دائمة على مخافر الأمن الفرنسي في مرحلة الاستعمار؛ فبعد كل أغنية تغنيها يتم استدعاؤها واستنطاقها بشأن معاني كلمات الأغنية والمقصود منها والتلميحات التي وراءها.
وحين غنت الحمداوية في الخمسينيات أغنية "آش جاب لينا حتى بليتينا آ الشيباني (العجوز).. آش جاب لينا حتى كويتينا آ الشيباني.. فمو مهدوم (مكسور) فيه خدمة يوم"، لم تكن تعلم أن هذه الكلمات التي صارت على لسان جميع المغاربة ستصبح علامة فارقة في قدرها.
فبسبب هذه الأغنية ذاقت مرارة السجن والتعذيب؛ إذ اتهمتها الإدارة الاستعمارية الفرنسية في الدار البيضاء بلمز وذم "ابن عرفة" الذي نصبته سلطات الحماية الفرنسية سلطانًا على المغرب بعد نفي السلطان الشرعي محمد الخامس.