وسط تصاعد الغضب الدولي.. هل يزيد حادث استهداف ميناء الضبة الضغوط على الحوثي؟
لاقى الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبة النفطي والباخرة النفطية في مدينة الشحر شرقي حضرموت إدانات واسعة.
◄ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن
حيث اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن الهجوم على ميناء الضبة والباخرة النفطية تصعيد عسكري مقلق للغاية.
كما دعا هانس غروندبرغ الأطراف في هذه المرحلة المفصلية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في بيان: أؤكد من جديد أنه يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية."
◄ بريطانيا
كما اعتبرت بريطانيا الهجوم الحوثي على ناقلة النفط KEA NISSOS في ميناء الشحر اليمني يشكل تهديدا خطيرًا للاستقرار في اليمن والمنطقة والتجارة البحرية.
وأكدت السفارة البريطانية في اليمن، في بيان إن هذا الهجوم هو جزء من نمط هجمات الحوثيين التي أصابت اليمنيين أولا وقبل كل شيء.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات تعيق تدفق السلع مما يؤدي بصورة مباشرإلى زيادة تكلفة الخدمات اليومية، والمنتجات الرئيسية لليمنيين.
كما حث البيان الحوثيين على الكف في إيذاء الشعب اليمني وقال: ندعو الحوثيين الآن إلى إظهار القيادة من خلال اتخاذ الطريق السلمي ومن خلال السعي إلى تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية، وهذا من شأنه أن يجعل اليمنيين يعيشون حياتهم اليومية بسلام أكبر، ودفع الرواتب والمعاشات التقاعدية لأول مرة منذ سنوات، إضافة إلى فتح الطرق في كل أنحاء اليمن والمزيد من الوجهات وتدفق النفط بحرية عبر موانئ اليمن وأن ذلك سيضع اليمن على طريق ثابت نحو إنهاء هذه الحرب بشكل دائم.
◄ الولايات المتحدة الأمريكية
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم الحوثي الإرهابي على ميناء الضبة النفطي والباخرة النفطية في مدينة الشحر شرقي حضرموت حيث قال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في بيان: ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم الذي شنه الحوثيون على ميناء بحضرموت الجمعة.
ودعا السفير الأمريكي الحوثيون إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها وتعرض التجارة الدولية للخطر.
وتابع: نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم وأن الطريق الوحيد للمضي قدما نحو إنهاء ثمانية أعوام من الصراع المدمر هو خفض التصعيد ومضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وحث السفير الأمريكي كافة الأطراف على التحلي بضبط النفس في هذه الوقت الحساس، مشددا على أن الوسيلة الوحيدة لضمان دفع الرواتب وحرية حركة اليمنيين عبر الطرق والموانئ والمطارات وإنهاء دورات العنف المدمر هي تمديد الهدنة في البلاد.
وأضاف البيان أن هذه الرسالةُ التحذيريةُ أتتْ منعًا لاستمرارِ عملياتِ النهبِ الواسعةِ للثروةِ النفطيةِ وعدمِ تخصيصِها لخدمةِ أبناءِ الشعبِ في ما يخصُ مرتباتِ موظفيهِ وتحسينِ الجوانبِ الخدميةِ له".
◄مجلس الأمن الدولي
كما أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، بشدة، هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية بطائرات مسيرة على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت الجمعة.
وأكد أعضاء المجلس، في بيان صدر أن تلك الهجمات تعد تهديدا خطيرا لعملية السلام، وكذلك استقرار اليمن.
كما شدد أعضاء المجلس على أن الهجمات تهدد كذلك الحقوق والحريات الملاحية، المنصوص عليها بالقانون الدولي.
ولفت الأعضاء إلى أن أي تصعيد سيفاقم معاناة الشعب اليمني، كما دعوا مليشيات الحوثي الإرهابية إلى "وقف فوري لهذه الهجمات، واحترام الالتزامات بموجب القانون الدولي الإنساني.
كما طالب أعضاء مجلس الأمن بإعطاء الأولوية للشعب اليمني والانخراط بشكل بناء في الجهود لتجديد هدنة".
وجددوا دعمهم لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس جروندبرج في جهوده لإيجاد تسوية سياسية تفاوضية وشاملة على أساس المراجع المتفق عليها.
◄ الحكومة اليمنية
كما دعا اليمن شركاءه في مكافحة الإرهاب ودول العالم والمجتمع الدولي، إلى إدراج مليشيات الحوثي بقوائم الإرهاب من أجل تجفيف منابع تمويلها.
جاء ذلك خلال تدارس الحكومة اليمنية، اتجاهات التعامل مع استحقاقات المرحلة السياسية والعسكرية على ضوء تصنيف مليشيات الحوثي "منظمة إرهابية"، حسب بيان لرئاسة الوزراء اليمنية طالعته "العين الإخبارية".
وجدد مجلس الوزراء اليمني التأكيد على أن الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت ميناءي الضبة ورضوم، تشير بوضوح إلى إصرار المليشيات الإرهابية على تدشين مرحلة أكثر إجراما من الحرب وأشد وقعا على الأزمة الإنسانية وأكثر اضطرابا في أمن الملاحة الدولية.
وأقر في هذا الجانب عدد من القرارات والإجراءات الهادفة لردع التهديدات الإرهابية للحوثيين، وما يتطلبه ذلك من رفع الجاهزية والاستعداد لكل الاحتمالات، بالتنسيق مع دول تحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وقال مجلس الوزراء اليمني إن التصعيد الحوثي رغم دعوات السلام والتحركات الأممية والدولية من أجله تكشف حقيقة موقفها، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية للمليشيات الحوثية.
وأشار إلى أن هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على إصرار مضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها للشعب اليمني، وتهديد خطير لأمن المنطقة، بل وللأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.
وفيما دعا دول العالم والشركاء والمجتمع الدولي إلى تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية وحظر الاتصالات معها، وتجفيف منابع تمويلها، أكد أن "استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة بات الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة وحركة التجارة العالمية.
وأضاف أن التصعيد الإرهابي الحوثي وإجهاض تمديد الهدنة الأممية ورفض دعوات الحل السياسي، لا يعدو عن كونه إثباتا جديدا أنها ليست إلا سوى نسخة مشوهة من النظام الإيراني وأتباعه في المنطقة والذي يواجه عزلة دولية واحتجاجات داخلية يحاول الهروب منها بالتصعيد عبر وكلائه لإرسال رسائل هنا وهناك تخدم مشروعه.
وشدد على أن استمرار تغاضي المجتمع الدولي عن انتهاكات إيران واستمرارها في دعم الإرهاب وعناصره في المنطقة العربية، سيكتوي بنيرانها الجميع، ما يحتم ضرورة ردعها حفاظًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ونوه بارتفاع الأصوات العربية والدولية المنددة بهجمات واعتداءات المليشيات الإرهابية وداعميها الإيرانيين، وإدراك العالم خطورة الحوثي على الأمن والسلم الدوليين، معربا عن تطلع الشعب اليمني لتحويل هذه التصريحات المنددة لمواقف داعمة للحكومة لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وأشار إلى أهمية حشد الطاقات والجهود لمضاعفة الأداء، والارتقاء إلى مستوى الالتفاف الشعبي وتطلعاته إلى إنهاء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية واستكمال استعادة الدولة.
وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك إن قرار تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية يستهدف تفكيك بنيتها الإرهابية وحماية المواطنين المتضررين الذين يواجهون السلوك القمعي والانتهاكات المتصاعدة لهذه المليشيات والتي تهدد مصالح اليمنيين والعالم أجمع.
ولفت إلى أن سلوك المليشيات الإرهابية المنفلت والطائش لا يعبر فقط عن تجاهل كارثي لمصالح الشعب اليمني بل تحدٍّ لكل متطلبات الاستقرار في المنطقة.
◄السفارة اليمنية في الولايات المتحدة
كما أكدت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة، بأن مجلس الأمن وصف هجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي بالتهديد الخطير لعملية السلام واستقرار البلاد.
يذكر أنه السبت الماضي، أعلن مجلس الدفاع الوطني في اليمن، إدراج مليشيات الحوثي في قوائم الإرهاب وحذر الأفراد والكيانات من التعامل معها، وذلك وفقا لقانون الجرائم والعقوبات، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية.
ولاقى إدراج الحوثي بلائحة الإرهاب باليمن ارتياحا شعبيا غير مسبوق، كما رفع معنويات الجنود والقادة العسكريين الذين دب اليأس إليهم بسبب إطالة أمد الحرب.
وكانت الحكومة اليمنية بدأت الإجراءات التنفيذية المقترحة في الجوانب الاقتصادية والمالية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بما يضمن عدم تأثر المواطنين وأوضاعهم الإنسانية في مناطق سيطرة الانقلاب.
وتعهد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك بعدم تعرض رأس المال الوطني لأي أضرار، وحرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها على حماية القطاع التجاري والصناعي في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية، واتخاذ كل ما يضمن سلاسة تدفق السلع والبضائع.
ووجه عبدالملك، باتخاذ التدابير الفورية لتنفيذ قرارات مجلس الدفاع الوطني ومجلس القيادة الرئاسي خاصة تصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية، ووضع البدائل اللازمة لتفادي انعكاسات ذلك القرار على معيشة المواطن العادي في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية.