سفراء أمريكا اللاتينية يشاركون مركز الحوار في ندوة حول التغير المناخي
نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ندوة تحت عنوان "أمريكا اللاتينية وتغير المناخ: التحديات والمواجهة"، وذلك بمكتبة مصر العامة بالقاهرة.
وانعقدت الندوة بمشاركة مجموعة من سفراء دول أمريكا اللاتينية في القاهرة، فضلًا عن لفيف من الباحثين والمتخصصين والخبراء في التغيرات المناخية وشئون أمريكا اللاتينية.
وانعقدت الندوة على جلستين بدأت بجلسة افتتاحية شهدت كلمات لمجموعة من سفراء الدول اللاتينية بالقاهرة حول التغيرات المناخية ورؤى دولهم إزاء هذه القضية الحيوية، ثم جاءت الجلسة الرئيسة لتقدم عدد من أوراق العمل التي القت الضوء على اثار التغير المناخي على أمريكا اللاتينية ومستقبل الطاقة المتجددة بالمنطقة.
وخلال كلمته، أشار الدكتور هشام مجدي رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، وعضو مجلس النواب السابق إلى أن التحديات التي تواجهها البشرية في مكافحة التغيرات المناخية باتت أكبر من أي وقت مضى، ويعد كوب ٢٧ اختبارًا جديدًا للعالم نحو التصدي والتكيف مع التغيرات المناخية، مؤكدًا على ضرورة تكاتف الجهود النصرية اللاتينية في مواجهة التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية.
وفي كلمته، أعرب السفير فتحي يوسف رئيس جمعية الصداقة المصرية اللاتينية، عن شكره لمركز الحوار على دعوته للمشاركة في هذه الندوة المهمة، والتي تناقش قضية حيوية يتوقف عليها مستقبل العالم.
كما رحب بدوره بالسادة سفراء الدول اللاتينية في القاهرة، مؤكدًا على العلاقة التاريخية الوطيدة التي تجمع بين مصر والدول اللاتينية.
وفي كلمته، أعرب السفير خوسيه أوكتافيو سفير المكسيك بالقاهرة وعميد الدبلوماسيين اللاتينين بمصر، عن شكره لمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية على بالغ اهتمامه بأمريكا اللاتينية باعتباره المركز الوحيد في القارة الأفريقية الذي يقدم هذا الاهتمام للمنطقة اللاتينية.
كما أكد على أن العلاقات الأفريقية اللاتينية هي علاقات تاريخية، ولكنها في الوقت الحالي لا تشهد قدرًا كافيًا من التقارب، وهو ما يستوجب تعاون القارتين معا نظرًا للقضايا العديدة المشتركة بينهما خاصة قضية التغير المناخي التي تؤثر بشكل بالغ على كليهما من كافة النواحي.
ومن جانبه، أشار السفير ويلمر بارينتوس سفير فنزويلا بالقاهرة، إلى أن أمريكا اللاتينية منطقة لا تخلو من الآثار الشديدة لتغير المناخ، والآن في الوقت الحالي العديد من البلدان في أمريكا الوسطى والجنوبية تعاني من هذه الآثار المدمرة.
وأعرب عن أمنياته لمصر بالتوفيق في كوب ٢٧، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر فرصة للانتقال من الأقوال إلى الأفعال كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعرب أخيرًا عن شكره لمركز الحوار على دعوته الكريمة للمشاركة والحديث حول أكثر الموضوعات حيوية وهو موضوع التغيرات المناخية، وذلك على هامش قمة كوب ٢٧.
وفي مداخلته، أكد السفير إدواردو فاريلا سفير الأرجنتين بالقاهرة، عن ضرورة إيجاد حلول مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الأرجنتين تسعى بحلول عام ٢٠٥٠ إلى تحييد أثر الكربون، باعتباره القضية الأكثر إلحاحًا في العالم خلال هذه الفترة، وذلك على الرغم من أن الأرجنتين مثلها كباقي الدول النامية تشارك بنسبة ضئيلة للغاية تكاد لا تذكر في الانبعاثات الكربونية في العالم.
وأشار أيضا إلى الأولوية التي تحتلها مسألة التمويل والتخفيف من أعباء الديون على الدول النامية في إطار الرؤية الأرجنتينية فيما يتعلق بالمناخ والتغيرات المناخية.
وأكد على أن كوب ٢٧ سيكون له دورا مؤثرا في التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار كارلوس اندريه مستشار وزير سفارة كولومبيا بالقاهرة، إلى ما أكد عليه الرئيس غوستافو بيترو رئيس كولومبيا، وهو أن تغير المناخ هو حقيقة واقعة، وهو أمر ملح، ومن الضروري التصدي لهذا الخطر وإيجاد نموذج اقتصادي بيئي مستدام لمواجهة أخطار التغيرات المناخية.
كما قدم الشكر بالنيابة عن الرئيس غوستافو بيترو، وأكد على حضور وفد رفيع المستوى بقيادة الرئيس الكولومبي بمؤتمر كوب ٢٧ في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
الجدير بالذكر أن الندوة عقدت في إطار اهتمام مركز الحوار بالمنطقة اللاتينية، وهو ما تم ترجمته على أرض الواقع بإصدار المركز ثلاثة أعداد من الدورية الفصلية شؤون لاتينية، التي ناقش العدد الأول منها قضية التغير المناخي.
وشارك بالجلسة الرئيسة عدد من الخبراء والمتخصصين وهم الدكتور نور ندا أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية واستاذ زائر بجامعة موسكو، والأستاذ الدكتور جلال عثمان أستاذ الطاقة ونائب رئيس جمعية الرياح، والدكتور فتحي السيد أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها، والدكتورة ايمان عبد الحليم باحثة في العلوم السياسية، وادار الجلسة الأستاذ محمد ربيع مدير تحرير مجلة شؤون لاتينية.