القصة الكاملة لمبلغ 500 ألف يورو المقدمة لمصر من فرنسا كمنحة لا ترد
وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن مذكرة التفاهم حول التعاون الفني الاستراتيجي بين مصر والجمهورية الفرنسية، في مجال تنمية قطاع الهيدروجين الأخضر بمصر، والموقعة في القاهرة بتاريخ 30 مايو 2022، والتي تقدم فرنسا بمقتضاها مبلغ 500 ألف يورو كمنحة لا ترد، من خلال مؤسستها المالية التنموية “الوكالة الفرنسية للتنمية AFD”.
وتنص مذكرة التفاهم على التعاون بين الطرفين في تقديم المساعدة الفنية لبرنامج بناء القدرات لأعضاء اللجنة الوطنية للهيدروجين،والمختصين الحكوميين، في مجال الهيدروجين، من خلال التدريب على أحدث التقنيات المتعلقة بالهيدروجين، وزيارة المواقع الصناعيةالفرنسية، وتوفير دعم فني من الخبراء الفرنسيين عند الطلب، إلى جانب تنظيم منتدى بين أعضاء لجنة الهيدروجين الوطنية، والمختصينالحكوميين، والخبراء الفرنسيين، حول موضوع السياسات العامة، بالإضافة إلى تقديم الدعم لاختيار المشاريع التجريبية في مجالالهيدروجين الأخضر، الذي يحظى باهتمام دولي واسع.
الهيدروجين الاخضر
عند احتراق الهيدروجين بالأكسجين داخل خلية وقود، فإنه ينتج طاقة صفرية الكربون، مما ينتج عنه حرق صديق للبيئة، ويمكن استخلاصالهيدروجين من الوقود الأحفوري والكتلة الحيوية، أو المياه، أو من مزيج من الاثنين معا. ويعد المصدر الأساسي لإنتاج الهيدروجين في الوقتالحالي هو الغاز الطبيعي.
وعلى الصعيد العالمي، ينتج 6% من الغاز الطبيعي العالمي نحو 75%، أو 70 مليون طن من إنتاج الهيدروجين السنوي، وفقًا لوكالة الطاقةالدولية، ويأتي الفحم بعد الغاز الطبيعي، وذلك نظرا لاستخدامه بكثرة في الصين، كما ينتج جزء صغير من استخدام النفط والكهرباء.
لماذا يفضل استخدام الهيدروجين؟
يحتوي الهيدروجين على ما يقرب من ثلاثة أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري، مما يجعله أكثر كفاءة، ويمكنك اعتباره مضاعف للكهرباء – فمع بعض الماء وقليل من الكهرباء، يمكنك توليد المزيد من الكهرباء أو الحرارة، كما أنه متاح على نطاق واسع.
وعلى الصعيد العالمي، يجري إنتاج نحو 120 مليون طن من الهيدروجين سنويا، معظمه باستخدام الغاز والفحم الأحفوري اللذين يمثلانمعا 95% من الإنتاج العالمي، وفق تقرير إمدادات الهيدروجين العالمي لعام 2021 الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
في عام 2020، جرى استخدام أكثر من 60% من سوق الهيدروجين العالمية البالغة 150 مليار دولار في عملية إنتاج الأمونيا، تلتها عمليةتكرير النفط وإنتاج الميثانول، طبقا لصحيفة فايننشال تايمز. وقد وجدت عدة استخدامات تجارية بالفعل للهيدروجين كمصدر للوقود، بما فيذلك في سيارات الركوب والحافلات وحتى المكوكات الفضائية، ومن المتوقع أنه وبحلول عام 2050 ستصل قيمة تلك السوق إلى 600 ملياردولار، وستستخدم بشكل رئيسي في قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والكيمياء والإنشاءات.