الناخبون العرب المفتاح لمنع عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة ائتلاف اليمين المتطرف

عرب 48 والمتطرفين.. أداة الأحزاب في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرون (تقرير)

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

عقب مرور أسبوع واحد فقط على إجراء الاحتلال الإسرائيلي لانتخاباته الخامسة في أقل من أربع سنوات، سئم الناخبون من المشاحنات السياسية التي لا نهاية لها، ولكن بالنسبة للأقلية العربية في البلاد، فإن المخاطر أعلى من أي وقت مضى.

وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الكتلة  اليمينية بقيادة "بنيامين نتنياهو" الذي انضم إلى المتطرفين، لن تتمكن من تحقيق الأغلبية في الكنيست المقبل بمقعد أو مقعدين، ولكن إذا كانت نسبة المشاركة في الانتخابات بين عرب 48 منخفضة، فمن المحتمل أن تصل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ كيان الاحتلال إلى السلطة.

 

 

استخدام عرب 48 أداة ضد عودة نتنياهو

العديد من عرب 48 يشعرون بالإحباط بسبب استخدامهم من قبل الطبقة السياسية كأداة ضد عودة نتنياهو، والذين يشعرون بخيبة أمل بسبب فشل الحكومة في معالجة العنصرية النظامية، قد لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع على الإطلاق، وتشير التحليلات السياسية إلى أن نسبة إقبال الناخبين من عرب 48 على الانتخابات القادمة في نوفمبر قد تصل إلى 40%.

وفي لقاء لـ "أحمد الطيبي" زعيم حزب القومي العربي خلال جوله انتخابية له، شدد على أهمية الانتخابات القادمة مؤكدًا أن مقعد واحد فقط في الكنيست يمكن أن يحدث الفارق.

وأوضح "الطيبي" أنه يسعي لمعالجة الانتهاكات المتصاعدة بحق المجتمع العربي داخل دولة الكيان، قائلًا:"إن إقناع الناس بأن أي شيء يمكن أن يتغير هو تحدٍ كبير، ولكن لدينا الكثير لنقاتل من أجله حتى الآن".

 

 

 

هل استفاد عرب 48 من التمثيل البرلماني 

يتعرض عرب 48 داخل الآراضي المحتلة والبالغ عددهم 1.8 مليون للتمييز منذ إنشاء الكيان، وبحسب قانون الدولة القومية لعام 2018، الذي حدد أن الحق في ممارسة تقرير المصير هو خاص بالشعب اليهودي، وهو الأمر الذي أدي إلى مزيد من التهميش للمجتمعات العربية داخل الآراضي المحتلة

وفي عام 2020 تنافس حزب "الحركة العربية للتغيير"، وحزب "حداش" الشيوعي، وحزب "البلد" الذي يدعو إلى دولة ثنائية القومية، وحزب "التجمع" الإسلامي، معًا على قائمة عرفت باسم "القائمة المشتركة"، ارتفعت المشاركة العربية إلى 70 صوتًا. %، وفي يونيو 2021، أصبح حزب راعم أول حزب عربي مستقل على الإطلاق ينضم إلى الائتلاف الحاكم بقيادة اليميني "نفتالي بينيت".

وقد تصل نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية في البلدات والقرى ذات الأغلبية العربية إلى 90%، ولكنها تتقلب في انتخابات الكنيست. 

كما أن الناخبين العرب غاضبون أيضًا من الانقسام الأخير في القائمة المشتركة، وذلك بعد أن أعلن حزب التجمع قبل ساعة واحدة من الموعد النهائي لتقديم قوائم المرشحين أنه سيخوض الانتخابات بمفرده، ومن المرجح أن يساعد أي إضعاف للأقلية العربية في الكنيست نتنياهو وحلفائه المتطرفين على تحقيق النصر.