أسعار النفط العالمية تهبط اليوم الاٍثنين 24 أكتوبر 2022
هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين، وذلك بعد أن أظهرت بيانات صينية، أن الطلب من أكبر مستورد للخام في العالم ظل ضعيفًا في سبتمبر، إذ أدت سياسات مجابهة فيروس كورونا الصارمة وقيود تصدير الوقود إلى خفض الاستهلاك.
انخفضت أسعار النفط الخام خلال تعاملا اليوم الإثنين نتيجة ضعف الطلب الذي يلقى بظلاله السلبية على الأسواق إلى جانب الصعود في سعر الدولار الذي يرفع من تكلفة شراء ونقل وتأمين النفط الخام، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم” وهبطت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الشهر الجاري دون التسعين دولار،بعدما كشفت البيانات الأخيرة تباطؤ طلب الصين على الخام، مما عزز مخاوف زيادة المعروض في الأسواق.
أسعار النفط عالميا
ووفي تمام الساعة 2.21 مساءا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.40% إلى 93.13 دولار للبرميل.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 0.61%، إلى 84.53 دولار للبرميل.
وانخفض سعر خام برنت القياسي ليوم الإثنين إلى أدنى مستوياه منذ 3 أكتوبر الجاري نزولًا إلى مستويات قرب الـ 89 دولار للبرميل بخسائر 4 دولارات في البرميل أو ما يعادل 4.2%.
وهبط خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات الإثنين بأكثر من 2.2% أو ما يعادل 2 دولار في البرميل نزولا إلى مستويات دون الـ 82 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات جمركية أنه على الرغم أن واردات الصين من النفط الخام لشهر سبتمبر كانت أعلى من أغسطس عند 9.79 مليون برميل يوميا، فقد انخفضت 2% عن العام الماضي.
وعززت الصين وارداتها النفطية ومعالجتها الشهر الماضي مع انتهاء المصافي من الصيانة الموسمية، في حين قفزت صادرات منتجات الوقود بعد تخصيص حصة جديدة للتصدير. وكذلك ارتفعت الشحنات الواردة إلى أعلى مستوياتها منذ مايو، وفقًا لحسابات وكالة “بلومبرج” بناءً على بيانات حكومية.
الصين والسعودية
عادت السعودية إلى صدارة موردي النفط للصين في أغسطس الماضي بعد 4 أشهر من تصدر الخام الروسي المشهد. شحنت المملكة 58.31 مليون طن من النفط إلى الصين في الفترة من يناير إلى أغسطس، بانخفاض 0.3% على أساس سنوي.
ووفق تصريحات كل من وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان وجانغ جيان هوا، مسؤول الطاقة الوطنية في الصين، فإن إمدادات البترول الموثوقة على المدى الطويل تسهم في جلب الاستقرار لسوق البترول التي تواجه حالات عدم يقين عديدة نتيجة للظروف الدولية المعقدة والمتغيرة وأكدت البلدان استعدادهما للتعاون في المحافظة على استقرار سوق البترول العالمية، واستمرارهما في التواصل الفعال، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية.
