كل ما تريد معرفته عن أزمة الأعلاف الحيوانية في المحافظات
أزمة أعلاف الدواجن.. المنتجون الدولة تدخلت لحل الأزمة.. "الزينى" لا بد من دعم الصناعة
حالة من الارتباك تجتاح أسواق الأعلاف الحيوانية، في الأسواق مما أثار القلق وتذبذب مربي الدواجن في المحافظات المختلفة، وتطرق بوابة الفجر خلال التقرير التالى أسباب الأزمة وأيضا تدخل الدولة لحل أزمة الأعلاف.
حيث واصلت أسعار الأعلاف الحيوانية، خلال الأيام الماضية الارتفاع على خلفية نقص الخامات المستوردة بالسوق المحلية، والذي بدأ منذ شهرين، لتسجل مستويات جديدة ليصبح عبئ جديد على مربو الثروة الحيوانية بشكل عام والداجنة بشكل خاص.
القصة وما فيها
سجلت أسعار الأعلاف متوسط زيادة بقيمة 300 جنيها في الطن خلال الفترات الماضية، وبلغ أعلى سعر في السوق 17.5 ألف جنيه للطن، مدفوعة بارتفاع أسعار خامات التصنيع من الذرة الصفراء فوق 11.5 ألف جنيه للطن، والفول الصويا فوق 23 ألف جنيه في الطن.
الدولة تدخل لحل أزمة الأعلاف
منذ بداية أكتوبر الجاري تم الإفراج عن 122 ألف طن من الفول الصويا، تقارب من 85 مليون دولار، كما تم الإفراج عن شحنة ذرة صفراء قيمتها 40 مليون دولار، طبقًا لما أعلنه نائب محافظ البنك المركزي، جمال نجم، خلال اجتماعه الأخير مع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولى، ومسئولين في اتحاد منتجي الدواجن.
هذه الكميات جيدة كبداية، لكنها لا تكفي احتياجات الصناعة التي تصل إلى 32 ألف طن يوميًا، أو ما يزيد على 900 ألف طن شهريًا، وفقًا لما صرح به ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن.
حيث حصل الاتحاد خلال الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء، على وعد جديد بحل الأزمة، عبر التنسيق بين البنك المركزي والاتحاد على الكميات الممكن الإفراج عنها أسبوعيًا، وفق بيان رسمي أصدره مجلس الوزراء منذ أيام.
اعتبارًا بأن كمية خامات الأعلاف المُفرج عنها لا تكف احتياجات الصناعة، ارتفعت الأسعار من جديد، وبالتالي تستمر أزمة الصناعة بسبب نقص الخامات.
تسببت الارتفاعات القياسية بالأسعار في وقف بعض من المزارع من الإنتاج لضخ كميات كبيرة وضخها في الاسواق، وبالتالي انخفض المعروض من الدواجن لترتفع الأسعار، وسجلت أمس 36 جنيهًا في الكيلو من المزرعة ترتفع إلى 46 جنيهًا للمستهلك في بعض المناطق.
هل إعدام الكتاكيت كان له دور
وقال ثروت الزبنى، ان أزمة إعدام الكتاكيت، تسببت أزمة الأعلاف أيضا في توقف معامل التفريخ عن العمل في بعض الأماكن من خلال التخلص من دوراتها بإعدام الكتاكيت وبيع قطعان الإنتاج.
وتابع:- يعمل السوق المصري حاليا بـ40% من طاقته في إنتاج الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، بينما تبلغ الطاقة اليومية في الأوقات الطبيعية نحو 2 مليون.
أوضح الزبني تتراوح تكلفة إنتاج الكتكوت بين 7 و9 جنيهات، فيما لا تتمكن معامل التفريخ من بيعه حاليا بأكثر من 3 جنيهات ما يدفعها في بعض الأحيان للتخلص منها بإعدامها، وهو ما يهدد بالتالي الثروة الداجنة في مصر.
وتصل تقديرات اتحاد منتجي الدواجن لكميات خامات الأعلاف المحجوزة في الموانئ دون إفراجات إلى مليوني طن تقريبًا، وتزيد بمرور الوقت مع دخول البضائع الجديدة التي تعاقدت عليها الشركات.
تستورد مصر أكثر من 10 ملايين طن من الذرة الصفراء والفول الصويا سنويًا لخدمة صناعة الأعلاف، بما يوازي 90% تقريبًا من احتياجاتها.
وخلال الأيام الأخيرة، أبلغت مصانع أعلاف وكلائها بنقص الإنتاج في خطابات رسمية، وأوضحت أنها لن تستطيع الإيفاء بكافة الطلبات التي تستقبلها، وترفض تنفيذ الكثير منها بالفعل، لحين وضوح رؤية السوق، مع وقف العمل بنظام الآجل وتشترط الحصول على كامل مستحقاتها “كاش” قبل تحميل البضاعة المتفق عليها، وفق مصادر تحدثت مع “ايكونومي بلس”.
مربو الدواجن نشكر القيادة السياسية للتدخل لحل أزمة الأعلاف
وقال عددًا من مربى الدواجن في المحافظات المختلفة، إن أزمة الأعلاف الحيوانية أثرت بشكل كبير على صناعة الدواجن، فى المزارع فى مختلف محافظات الجمهورية، مما أدى إلى إرتفاع أسعار الدواجن بشكل مفاجئ ومبالغ فيه.
وأوضح مربى الدواجن، سرعة تدخل الدولة لحل أزمة الأعلاف الحيوانية، حجمت إرتفاع أسعار الدواجن، بشكل نسبي، ولا بد من إستمرار الدولة في المزيد من الافراجات للمواد الخام كى ترجع أسعار الدواجن إلى أسعارها الطبيعية، ولا بد من استمرار مراقبة الأسواق من قبل الأجهزة الرقابية.