هيحضر ولا لأ؟.. موقف الملك تشارلز من قمة المناخ COP27

تقارير وحوارات

ملك بريطانيا تشارلز
ملك بريطانيا تشارلز الثالث

 

على مدار الفترة الماضية، طرحت معلومات عدة حول موقف ملك بريطانيا تشارلز الثالث من حضور قمة المناخ COP27 التي تعقد في مصر خلال الأسابيع المقبلة بحضور شخصيات من مختلف دول العالم.

 

موعد قمة المناخ COP27

وبدأ العد التنازلي لمؤتمر قمة الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 بدأ، حيث تتجه أنظار العالم نحو مدينة السلام المصرية شرم الشيخ، وذلك بداية من 6 نوفمبر المقبل، حتى يوم 18 من الشهر نفسه.

وسيجتمع قادة العالم بالقمة التي تحضرها 197 دولة، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة، وآلاف من النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم، من أجل نافذة جديدة لمناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

 

تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ 

بداية أكتوبر الجاري، أعلن قصر باكنغهام الملكي في بريطانيا، أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ COP27 المقرر عقدها بشرم الشيخ في مصر، في شهر نوفمبر المقبل.

يذكر أنه الملك تشارلز سافر إلى مصر في نوفمبر 2021 بمباركة الحكومة آنذاك لحث الإدارة المصرية على مواصلة جهودها والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارة مخطط لها.

كما ألقى في العام الماضي خطابا في حفل افتتاح COP26 في غلاسكو، عندما استضافت المملكة المتحدة القمة، حيث ألقت الملكة الراحلة كلمة في الحدث عبر الفيديو.

 

 

دعوة جون كيري للملك تشارلز لحضور قمة المناخ

ولكن يبدو أن الوضع سيتغير حيث دعا جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للمناخ، الملك تشارلز للذهاب إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر.

وذكر جون كيري في مقابلة لبي بي سي، إن مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة كوب27 في مصر سيكون "رائعًا" إذا ما كان الملك قادرًا على التواجد هناك، مضيفًا أنه كان "قائدًا رائعًا في هذه القضية".

وذكرت بي بي سي، إنه عندما كان الملك أميرًا لويلز، كان يخطط للذهاب إلى مؤتمر COP27 في نوفمبر بمصر، ولكن بعد صعوده إلى العرش قرر عدم الحضور بناءً على نصيحة رئيسة الوزراء ليز تراس، رغم اهتمام الملك بالعمل المناخي.

 

وأعلنت ليز تراس أنها تستقيل من منصبها، ما يفتح الباب لانتخابات قيادية أخرى لتحديد من سيصبح زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء التالي.

وذكر الوزير كيري، إن الأمر متروك في النهاية "لأي حكومة موجودة" لاتخاذ القرار بشأن حضور مؤتمر المناخ، الذي يعقد في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، متابعا: بصفته أمير ويلز، أمضى تشارلز عقودًا من الزمن في الحملات من أجل القضايا البيئية.. والآن هو ملك وهو يخضع لقواعد مختلفة. الملك ملزم بالبقاء محايدًا سياسيًا".

 

وحددت مصر 4 محاور أساسية تلخص رؤيتها وأهدافها في قمة المناخ المقبلة والتي ستعقد بدءا من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر 2022، للوصول إلى نتائج موضوعية شاملة وطموحة، تتناسب مع التحدي القائم على العلم وتسترشد بالمبادئ التي تستند إلى الاتفاقات والقرارات والتعهدات والالتزامات، من ريو 1992 إلى جلاسكو 2021.

حيث تسعى إلى تسريع العمل المناخي العالمي من خلال الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسب، وهذه المبادئ هي التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون.

والمستهدف أن تكون قمة COP27 لحظة للدول للوفاء بتعهداتها والتزاماتها نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس لتعزيز تنفيذ الاتفاقية، حيث يجب أن يشهد هذا العام تنفيذ دعوة ميثاق غلاسكو لمراجعة الطموح في المساهمات المحددة وطنيًا، وإنشاء برنامج عمل للطموح بشأن التخفيف.