ماذا وراء تنفيذ الحوثي لحادث ميناء الضبة النفطي في حضرموت؟
توالت الإدانات بعد استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية، بطائرات مسيرة مفخخة سفينة نفط كورية جنوبية، راسية قرب ميناء الضبة النفطي بحضرموت.
وكانت مليشيات الحوثي هددت قبل أيام باستهداف ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وخاطبت شركات النفط والملاحة بأنها ستكون أهدافا عسكرية لها.
◄الحكومة اليمنية
وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت تهديدات الحوثي باستهداف شركات النفط والمنشآت المدنية تصعيدًا خطيرًا يضر بالبنية التحتية واقتصاد اليمن ويعمق أزمته، وتمتد أضراره للإقليم وإمدادات الطاقة الدولية.
وطالب اليمن بموقف دولي حازم يوقف ابتزاز مليشيات الحوثي واختطافها السلام والأمن واستقرار اليمنيين.
◄محافظ حضرموت
كما كشف محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مصادر انطلاق طائرات مليشيات الحوثي التي هاجمت ميناء الضبة النفطي، الجمعة.
وقال الوزير، في بيان إن التقارير الأولية تشير إلى انطلاقها من موقع عسكري لمليشيات الحوثي يقع بين مأرب والجوف، شرقي البلاد.
وأضاف أن هجوم الضبة نفذ بواسطة طائرتين مفخختين، حيث وقعت الضربة الأولى بين السفينة وعوامة تطفو في ميناء الضبة النفطي، فيما كانت الضربة الثانية أكثر قربا من السفينة الكورية الجنوبية.
وتأتي الهجمات، وفقا لمحافظ حضرموت، في ضوء تداعيات عديدة منها تهديدات رصدتها السلطات اليونانية وتم تزيد السفينة بها ووصلت السلطات في حضرموت نسخ منها، وتم إبلاغ الحكومة اليمنية بها.
وقال: كان من المتوقع أن تدخل السفينة لشحن النفط، الجمعة، لكن نتيجة التهديدات بقيت خارج المياة الإقليمية لليمن وهم على تواصل معنا ومع شركة النفط وشركة بترومسيلة".
وكشف أنه قبل يومين وقع هجوم على ميناء النشيمة في محافظة شبوة بواسطة طائرتين مفخختين أيضا ولم ينتج عنه أي أضرار.
وحول الإجراءات التي اتخذتها السلطات اليمنية، قال إنه تم اتخذ إجراء بإبعاد السفينة 12 ميلا خارج ميناء الضبة النفطي، وأوقفنا ضخ النفط من شركة بترومسيلة إلى الميناء، وأفرغنا الميناء من العاملين.
وأكد أن الحكومة اليمنية وحلفاءها بصدد إجراء ترتيبات أمنية لدخول السفينة مرة ثانية، واستئناف ضخ النفط، كما تعهد باتخاذ إجراءات مع التحالف العربي لمنع حوادث الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية والحيوية.
◄اعتراف حوثي
وحول ها العمل الإرهابي اعترفت مليشيات الحوثي الإيرانية، بالهجوم بطائرتين دون طيار على ميناء الضبة النفطي، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، في حدث من شأنه نسف السلام.
واعتبرت مليشيات الحوثي، في بيان صادر عن ناطقها العسكري المدعو يحيى سريع، أن الهجوم "رسالة تحذيرية" للمجلس الراسي والحكومة، في ابتزاز للعالم بالضغط لتسليم رواتب مقاتليها من إيرادات المناطق المحررة.
◄وزارة الإعلام اليمنية
كما قالت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني: ندين ونستنكر بأشد العبارات محاولة استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين إيرانيتي الصنع".
وأكدت الحكومة اليمنية أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبة".
وجاء الهجوم بعد إعلان مليشيات الحوثي البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب منطقة عمليات عسكرية، وتهديدها باستهداف المنشآت النفطية والسفن التجارية وناقلات النفط، وفقا للوزير اليمني.
وأضاف أن الهجوم الإرهابي تصعيد خطير يؤكد استمرار النظام الإيراني في استخدام مليشيات الحوثي كأداة لزعزعة الأمن والاستقرار، وتصدير الفوضى والإرهاب لليمن والمنطقة، وتهديد خطوط الملاحة وأمن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي.
كما تقوض هذه الهجمات جهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتؤكد أن "النظام الإيراني هو الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة والعالم"، حسب قوله.
وأشار إلى الهجوم، ويؤكد أن "هذا الإرهاب المُصدر من طهران قد طور أدواته، فأصبحت المسيرات المفخخة بديلا عن السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، وسلاحا عابرا للحدود لإرهاب الدول وتهديد مصادر الطاقة وابتزاز العالم".
وأكد أن هجوم مليشيات الحوثي الإرهابي على ميناء الضبة أحد أهم الموانئ النفطية، يندرج ضمن مسلسل استهدافها الممنهج للبنية التحتية منذ الانقلاب، ومحاولاتها تدمير مقومات الاقتصاد الوطني، وتوسيع هجماتها لتشمل المنشآت الحيوية التي ظلت طيلة ثمانية أعوام خارج دائرة الحرب.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة التصعيد الحوثي الخطير، والقيام بمسؤولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية التي يمارسها نظام طهران وأداته الحوثية.
كما طالب بالعمل على تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية، إثر التهديد ما بقي من مقومات الاقتصاد الوطني، ومفاقمتها الأوضاع الإنسانية في اليمن.
◄الحكومة الشرعية اليمنية
وأصدرت الحكومة اليمنية بيانا، أوضحت فيه أن هذا الهجوم الإرهابي والجبان هو الثاني من نوعه الذي ارتكبته المليشيات الحوثية، حيث سبق أن استهدفت بالطيران المسيرة ميناء رضوم البترولي بهجمتين، في إصرار واضح على استهداف المنشآت المدنية والتجارية.
وطالبت الحكومة اليمنية جميع الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه"، مؤكدة أن "كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الهجوم الإرهابي والتصعيد العسكري الحوثي".
◄البرلمان اليمني
كما قال البرلمان اليمني، إن استهداف الحوثي لمنشأة اقتصادية كميناءي الضبة النفطي في حضرموت والنشيمة بشبوة عمل إرهابي بامتياز.
وأكد البرلمان اليمني، في بيان أن الهجوم على ميناء الضبة لم يكن الأول، فسجل الحوثيين الإرهابي "أسود"، وخلف عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء ودمر المنشآت الاقتصادية، واليوم يدمر كل فرص السلام المتبقية على قلتها بعد أن رفضوا تمديد الهدنة وتبادل الأسرى.
وحمّل البيان مليشيات الحوثي وداعميها في قلب النظام الإيراني المسؤولية في السعي الحثيث والخبيث لجعل اليمن داخل دوامة الصراع والفوضى والحرب من أجل خدمة بقائها في اغتصاب السلطة وخدمة المصالح التوسعية للنظام الإيراني في الجزيرة العربية.
وأشار البرلمان اليمني إلى أن استهداف ميناء الضبة النفطي والنشيمة وقبل ذلك مطار عدن الدولي وميناء المخا ومطار أبها المدني ومطار أبوظبي والمنشآت الاقتصادية بالسعودية والأعيان المدنية وجرائم الإرهاب المحلي والعابر للحدود، كلها تدل على تنامي خطر المليشيات الحوثية بصورة تلزم المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد المليشيات الحوثية.
ولفت إلى عدم جدية المجتمع الدولي بترك الحوثي يسرح ويمرح ويعبث كيف يشاء جعله يمارس الإرهاب والقتل والتدمير ونهب الإغاثة الإنسانية والإيغال في ظلم المواطنين والعبث بهم وإغلاق جميع منافذ الحرية والحقوق والممارسة السياسية وهو أمر يدعو للريبة في تصرفات القوى الدولية.
واعتبر أن ما يقوم به المبعوث الدولي ذر للرماد على العيون، ودعوات دون مضمون إلى السلام والتسوية السياسية التي تسمع هنا وهناك فيما الاتفاقات السابقة كاتفاق ستوكهولم وفتح طرقات تعز مجرد حبر على ورق.
وقال البرلمان اليمني إن الحوثي يساوم بالقضية اليمنية في ملف الصراع النووي دون أدنى تقدير للظروف التي يعاني منها اليمنيون وما وصلوا إليه من ظلم وطغيان ومعاناة منقطعة النظير.
وأكد أن الهجوم على ميناء الضبة النفطي يحمل دلالة قاطعة أن الهدنة والسلام مع الحوثي بعيدة المنال، وأن من يرفع شعار الموت لا يمكنه أن يقبل بخيارات السلام أو يتعامل معها.
وحمل البرلمان اليمني، الدول دائمة العضوية وعلى رأسها الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في اليمن عن الممارسات الحوثية التي لم تلجم ولم يتحرك ضمير العالم لإنقاذ الشعب اليمني منها.
ودعا الشعب اليمني إلى الوقوف في وجه هذا الصلف، مطالبا جميع القوى بوحدة الهدف والموقف وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي والقوات العسكرية التي يقودها أعضاؤه لأن خيارات السلام قد أسقطها الحوثي أكثر من مرة وتجربة المجرب كما يقال نقصان في العقل.
◄المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن
كما أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن الإدانة لم تعد كافية لهذا النزق والبغي الإرهابي الحوثي الذي لم يعد معه الحديث عن تمديد الهدنة مقبولا.
وأعلن المتحدث باسم المجلس علي الكثيري، في بيان، أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يحتفظ بحقه في الرد على هذا الصلف وما يوازيه من تصعيد عدواني حوثي في جبهات المواجهة بالضالع ويافع وكرش".
ولفت الكثيري إلى أن "مليشيات الحوثي الإرهابية تتمادى في عدوانها بالطائرات المسيرة للمنشآت النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت".
وقال إن "مليشيات الحوثي استهدفت ليلتي 18 و19 أكتوبر الجاري ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، وها هي اليوم الجمعة تستهدف ميناء الضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين مهددة بذلك المنشآت النفطية والملاحة البحرية في البحر العربي".
وطالب الكثيري المجتمع الدولي بإدراج هذه المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في قوائم التنظيمات الإرهابية واتخاذ ما يلزم للجمها وردعها.
◄الخارجية اليمنية
وأبلغت الخارجية اليمنية، واشنطن وباريس والأمم المتحدة بتداعيات هجمات الحوثي بالمسيرات على ميناءي رضوم والضبة النفطيين.
ووفق وكالة "سبأ" الرسمية فإن وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك أطلع مبعوث واشنطن الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينج، والمبعوث الأممي لدى البلاد هانس غروندبرغ والسفير الفرنسي جان ماري صافا على تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على ميناءي رضوم والضبة في محاولة لإرهاب الشركات النفطية ومنعها من دخولهما.
وقال الوزير اليمني إن هذه الأفعال الإرهابية تمثل استهدافًا مباشرًا للشعب اليمني وللبنية التحتية وللمقدرات الاقتصادية، كما أنها تقوض كافة الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في اليمن أو تلك المتعلقة بمفاوضات تمديد الهدنة".
وحذر المسؤول اليمني من التداعيات الكارثية لهذه الأعمال الإرهابية على ضمان سلامة إمدادات ونقل الطاقة، مؤكدا أن الحكومة اليمنية ستقوم بكل ما يلزم لضمان حماية وصون مقدرات الشعب ووقف العبث والعدوان الحوثي.
وفيما أكد بن مبارك، أن مليشيات الحوثي تعزز من خلال هذه الهجمات القناعة بأنها لن تكون يومًا شريكًا في السلام وإنما مجرد جماعة إرهابية تهدد السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم، نبه إلى أن الحوثي يسعى من وراء هذا العدوان إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية، وهو ما يجعل كل الخيارات مفتوحة أمام الحكومة للتعامل مع هذا التطور الخطير.
وطالب وزير الخارجية اليمني الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم وقوي ضد التهديدات الإرهابية الحوثية ومعاقبة مرتكبيها، وإيقاف ما يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
كما طالب بالعمل بما يضمن منع تكرار هذه الهجمات الإرهابية أو اتساع نطاقها بما قد يحمله ذلك من تهديد للأمن والسلم والدولي.
◄مصر
كما أدانت مصر، بأشد العبارات، استهداف ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا اليمنية من قبل الحوثي، محملة الجماعة مسؤولية التصعيد.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الهجوم الغاشم الذي نفذته جماعة الحوثي بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن.
وحملت مصر جماعة الحوثي مسؤولية التصعيد الراهن في اليمن، وعرقلة جهود تجديد الهدنة.
وأكدت على ضرورة تخلي الجماعة عن مواقفها المتعنتة وتجاوبها بشكل فوري مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة، على النحو الذي يمهد الطريق إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق نار وإفساح المجال أمام جهود التسوية السياسية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
كما حذر البيان من مغبة استغلال أي طرف للظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع في اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة، أو محاولة الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية للشعب اليمنى الشقيق.
وشدد على دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.
وتبنت مليشيات الحوثي الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بحضرموت، أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام قرب الميناء.
◄السعودية
كما رأت المملكة العربية السعودية في الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي بحضرموت اليمنية خرقا سافرا لقرار دولي.
وتبنت مليشيات الحوثي الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي استهدف، الجمعة، ميناء الضبة النفطي بحضرموت، أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام قرب الميناء.
واعتبرت السعودية، في بيان لخارجيتها، في الهجوم خرقًا سافرًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية".
وأكدت استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.
وأوضحت الوزارة أن هذا الهجوم يُعد تصعيدًا من مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن والتي رفضت المليشيات تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني الشقيق.
وأكدت موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة.
◄البرلمان العربي
كما أدان البرلمان العربي الهجوم، محذرًا من خطورة وتداعيات هذه الهجمات الإرهابية على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد البرلمان العربي، في بيان له، تضامنه الكامل مع الحكومة الشرعية في اليمن في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذه المليشيات الانقلابية، مشددًا على رفضه للتصعيد الذي تنتهجه جماعة الحوثي الإرهابية وإصرارها على إفشال جهود تجديد الهدنة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري للتصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية التي تؤثر سلبًا على أسواق النفط العالمية، والضغط على مليشيات الحوثي للانصياع إلى الإرادة الدولية لتجديد الهدنة، تمهيدًا للتوصل لوقف دائم لإطلاق نار للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
◄مجلس التعاون لدول الخليج العربية
كما أدان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الهجوم الذي نفذه الحوثى بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسوم سفينة لشحن النفط الخام في الميناء، وفق بيان للمجلس.
وأكد الأمين العام، خلال اتصال هاتفي اليوم مع الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين في اليمن أن هذا الهجوم يعد خرقًا سافرًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديد للمنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مثل هذه الاعتداءات، استنادا إلى القانون الدولي لضمان عدم تكرارها بما يحفظ حركة التجارة والإمدادات النفطية، وكذلك يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الأمين العام بأن هذا الهجوم يُعد تصعيدًا من الحوثي بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن التى رفضت الجماعة تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتمديدها انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني الشقيق.
وأكد الأمين العام على الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ودعم جهود الحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق.
◄الجامعة العربية
كما دانت جامعة الدول العربية محاولة جماعة الحوثي استهداف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن بمسيرات أجنبية الصنع.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي اليوم السبت، إن التصعيد الحوثي يمثل استهتارا وتحديا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة في اليمن، ويكشف مجددًا وجه الحركة الحوثية الحقيقي.
وشدد على أن استهداف جماعة الحوثي للموانئ النفطية تحت أي مبرر سيزيد من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، ومن شأنه أن يسبب تلوثا للبيئة البحرية على مساحات واسعة.
وناشد المتحدث الأطراف الدولية المعنية الاستمرار في الوفاء بالالتزامات الإنسانية وسد فجوة التمويل الإنساني في اليمن، واستمرار جهود إزالة الألغام الأرضية والأصناف الأخرى من المتفجرات التي تخلف ضحايا يوميًا.
◄الاتحاد الاوروبي
ودانت بعثة الاتحاد الاوروبي بشدة هجوم ميليشيا الحوثي الانقلابية والذي استهدف سفينة "نيسوس كيا VLCC " في ميناء الضبة بحضرموت.
وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمني إنه ولحسن الحظ، لم تزهق أرواح وتمكنت السفينة من المغادرة بأمان، ولكن التهديد الصارخ للتجارة البحرية الدولية غير مقبول".
واعتبرت هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية على الملاحة الدولية انتهاك للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية وتحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية، ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن.
وقالت إن السبيل للمضي قدما هو الحد من التوترات، وخفض التصعيد، ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية تفاوضية.. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استفادة جميع اليمنيين من موارد البلاد والتمتع بمستقبل أكثر ازدهارا. سنواصل دعم الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ لتجديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن.