صور خاصة من لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبوسمبل
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور للحظة تعامد الشمس اليوم السبت 22 أكتوبر على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل في أسوان وهو الحدث الذي يتكرر يومين كل عام في 22 فبراير و22 أكتوبر.
الأعداد هذا العام
ومن ناحيته قال الباحث تامر المنشاوي ماجستير في الآثار المصرية القديمة، إن الأعداد أمام المعبد كبيرة، واستطاع عدد كبير أن يشهد التعامد، ووفرت وزارة السياحة والآثار شاشة خارج المعبد لمتابعة الحدث.
التعامد سابقًا
وفي السابق كان التعامد يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام، لكن بعد بناء السد العالى ونقل المعبد إلى أعلى التلة المجاورة والمرتفعة حوالى 66 مترًا فوق منسوب مياه نهر النيل تأخرت الظاهرة يومًا كاملًا فى موعديها لتكون يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.
حقائق علمية
ومن ناحيته قال الأستاذ الدكتور ميسرة عبدالله، أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، في تصريحات سابقة إلى الفجر، إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد أبوسمبل "ليس لها أساس علمي ولا دلالة تاريخية معينة" حسب قوله.
اكتشاف الظاهرة
واكتشفت تلك الظاهرة عام 1874م، بواسطة إيمليا إدواردز التي جاءت إلى مصر مكلفة من المتحف البريطاني، بإزالة طبقات من الجبس كانت تغطي تمثال المعبد الأمامي الأيمن بسبب قالب صنعه المتحف منه، وخلال رحلتها في مصر رصدت آثارنا فى كتابها الرائع "ألف ميل على النهر".
وأشار عبدالله إلى أنه عند وصولها إلى أبو سمبل لاحظت أن الشمس اخترقت قدس الأقداس في وقت معين من السنة دون غيره من الأيام وسجلت إيميليا هذه الملحوظة فى كتابها ولكنها لم تعرف لها سببًا، ومع بداية التفكير في نقل معابد أبو سمبل، رصد علماء الآثار والمهندسون موقع المعبد ومحوره ومسار الشمس عليه وأكدوا عدم معرفتهم أو وجود دلالة معينة لهذه الظاهرة.
وأضاف أن البعض ادعى أن هذه الظاهرة ترتبط بتاريخ مولد الملك رمسيس الثاني وتاريخ جلوسه على العرش على الرغم من أنه لا يوجد أثري في العالم لديه دليل واحد على هذا الكلام.
مفاجآت جديدة
وتابع ميسرة أنه لا يوجد في العقيدة المصرية ما يُعرف باسم تعامد قرص الشمس على تمثال الملك أو الإله ولكن توجد طقوس التوحد بقرص الشمس، وهي تحدث لنوع معين من التماثيل في المعابد أو المقابر المخصصة لذلك، وتتكرر ستة مرات في السنة طبقًا لتقويم دندرة، وتتم على سطح المعبد أو أمامه أو في مقصورة مفتوحة السقف تخصص لذلك وأقدم نماذجها ترجع لعصر الدولة القديمة.
قدس الأقداس
وتابع: قدس الأقداس لا بد أن يكون في ظلام دامس لأنه نقطة سكن الإله في الأفق والذي يصعد الكاهن إليه ليضيئ له الشعلة داخله، وتمثال قدس الأقداس ليس تمثال الاتحاد بقرص الشمس حسب تقويم دندرة وادفو، والصالة الجانبية اليسرى من صالة الأعمدة الكبرى بأبو سمبل كانت مخصصة لتماثيل الاتحاد بقرص الشمس.
مقصورة الاتحاد بالشمس
وأكد أن مقصورة الاتحاد بقرص الشمس في أبو سمبل تقع في أقصى الممر الخارجي من الجهة اليمني وسقفها مكشوفًا، وكان أمامها مسلتان حاليًا بمتحف النوبة، وهي المكان الذي يحدث فيه الاتحاد، وليس قدس الأقداس الذي تتعامد عليه الشمس حاليًا.
وأضاف، أن عيد جلوس الملك على العرش له ميعاد ثابت يحتفل به كل عام وليس يوم تولي الملك السلطة وهو بعيد كل البعد عن توقيت التعامد الحالي، كما أن توقيت التعامد الحالي ليس له علاقة بموسم الحصاد لأننا ودون تفاصيل معقدة ببساطة في الشتاء وموسم الحصاد لا يزال أمامه الكثير من الوقت.
وشدد عبدالله على أنه لا توجد كلمة واحدة تشير لحادثة دخول الشمس فى قدس الأقداس داخل معبد أبوسمبل في نصوص المعبد وقد ترجمت نصوص المعبد بنفسى بالكامل، فالحادث لا يهمهم أصلا ولكن يهمهم مقصورة الاتحاد التى تصور قدوم الشمس من الافق للمقصورة.
فكرة مفيدة للسياحة
وختم حديثه قائلًا: التعامد فكرة مفيدة سياحيًا ويوجد مثلها كثير فى العالم، ولكن لا أساس علمى لها، فهي لا ترمز لأي أمر ديني عند النصري القديم ولا تشير ليوم ميلاد الملك ولا يوم جلوسه على العرش ولا لموعد الحصاد ولا موسم الزراعة، ولم يسجلها المصري القديم في أي من بردياته.