الأمين العام للمجلس العربي للمياه لـ "الفجر": التغيرات المناخية من أهم القضايا على الأجندة المصرية والعالمية
أكد الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه، ووزير الموارد المائية والري الأسبق أن قطاع المياه في الوقت الحالي من أهم القطاعات ذات الأولوية في الأجندة المصرية والعالمية، مؤكدًا على الزخم الكبير الذي تشهده قضايا المياه والندرة المائية في الوقت الحالي لتحقيق الأمن المائي.
دور المجلس العربي للمياه في تحقيق الأمن المائي
وأشار العطفي في تصريحات خاصة لـ " الفجر" إلى أن المجلس العربي للمياه يواقع التزاماته كمنظمة اقليمية يمتد نشاطها دوليا، موضحا أن من أهم أهداف المجلس، دعم الدول العربية في تحقيق الأمن المائي العربي من خلال مشروعات إقليمية مشتركة تنافس على المستوى الإقليمي لترشيد استخدام المياه وتحسين إدارتها وتنمية التعاون في مجال المياه.
وقال الأمين العام للمجلس العربي للمياه، إن المجلس يقوم ببعض الأنشطة لتحقيق الأمن المائي منها أنشطة توعوية وتدريبية لبناء القدرات في المنطقة العربية، من خلال الأكاديمية العربية للمياه، مضيفا أن المجلس أعد سياسات عن إمكانية تنمية الموارد المائية من خلال استخدام طرق غير تقليدية مثل تحلية المياه ومعالجتها، وحصاد الأمطار والسيول، وإدارة المياه الجوفية، مؤكدا على أهمية هذه السياسات والطرق، في تنمية الموارد المائية، والتغلب على ندرة المياه، وذلك في إطار برامج لترشيد الاستخدامات، ورفع كفاءة استخدام المياه، والزراعة الزكية، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
أسبوع القاهرة للمياه
ولفت وزير الري الأسبق، إلى أنه رغم أن أسبوع القاهره للمياه حديث التواجد، إلا أنه أصبح ذو أهمية كبيرة على الخريطة العالمية، لأنه يناقش قضايا المياه التي تعد من أهم القضايا في الوقت الحالي، بهدف مواجهة التحديات المائية والتغلب عليها.
وأضاف أن المجلس العربي للمياه يقوم بتنظيم منتدى عربي كل ثلاث سنوات مؤكدا أن هذه الأحداث تعد منصة دولية يتم من خلالها مناقشة وتبادل الآراء والخبرات مع مختلف العلماء والمتخصصين وصانعي القرار في مجال قطاع المياه، بهدف التوصل إلى حلول لكافة المشاكل والقضايا التي تتعلق بقطاع المياه، مؤكدا أهمية اسبوع القاهره للمياه خصوصا في ظل استضافة مصر لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ " COP 27 " هذا العام.
واشاد "العطفي" بدور مصر في تبني مبادرات ومؤتمرات منها مؤتمر المناخ "COP27" وأسبوع القاهرة للمياه والتي تهدف إلى تحقيق العدالة المناخية، والتزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الدول النامية والمجتمعات الهشة والضعيفة بالاخص في دولة إفريقيا وخفض الإنبعاثات التي تؤدي إلى تغير المناخ.
وتابع أن المبادرات التي تتبناها الدولة المصرية تهدف إلى حصول الدول النامية على حقوقها في تنفيذ مشروعات التكيف، والتخفيف من آثار المناخ، مشيرا إلى "إعلان القاهرة" الذي تم الإعلان عنه خلال أسبوع القاهرة للمياه، والذي يتضمن عدد من المبادرات لوضع المياه في قلب العمل المناخي، مؤكدا على أهمية إيجاد آليات لتمويل وتنفيذ تلك المشروعات التي تساعد في تخفيف الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مثل نظم الإنذار المبكر الذي يهدف لتوفير قاعدة بيانات تدعم صناع القرار في اتخاذ القرارات المناسبة، مشددا على أهمية أن ننتقل من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
أولويات المجلس العربي للمياه
وأكد وزير الري الأسبق أن من أحد اولويات المجلس العربي للمياه، التصدي لمخاطر التغيرات المناخية باعتبارها قضية متعددة الأبعاد، ولها تأثير كبير على مختلف القطاعات منها، قطاع المياه، والزراعة، مؤكدا أن هذه القضية من أكثر القضايا التي تؤثر بشكل خاص على الأمن المائي والزراعي ليس هذا فقط بل تؤثر أيضا على مختلف القطاعات منها الصحة العامة والتطور الاجتماعي والاقتصادي والسياحة.
واضاف أنه من أهم محاور المجلس العربي للمياه، التعامل مع مخاطر تغير المناخ، لافتا إلى أن المجلس أطلق شبكة المناخ وهي شبكة تتضمن كل من له صلة بموضوعات تغير المناخ بهدف تبادل المعارف والمعلومات والخبرات الناجحة في مجال التغيرات المناخية والتعامل والتكيف معها ومواجهة آثارها السلبية من خلال التدريب وبناء القدرات.