البرلمان اللبناني يواصل الفشل في انتخاب رئيسًا للبلاد للمرة الثالثة
شهد البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، أخفاق للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد؛ مما جعل البلاد أقرب إلى شبح حدوث فراغ في أعلى منصب مسيحي في الحكومة وأزمة أوسع في شرعية الدولة.
وحضر 119 برلمانيا من أصل 128 نائبا الجلسة العامة لمدة نصف ساعة اليوم الخميس، وتتطلب قواعد الانتخابات نصابا بثلثي أعضاء البرلمان المنقسم سياسيا، مما يعني أنه لا يمكن لأي حزب أو تحالف أن يفرض خياره.
وأظهر فرز بطاقات التصويت وجود 55 ورقة بيضاء، بينما حصل السياسي المسيحي ميشال معوض على دعم 42 وحملت الأصوات الباقية شعارات سياسية كان من بينها "دكتاتور عادل"، وحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة القادمة في 24 أكتوبر.
وينص الدستور اللبناني على فوز المرشح الذي يحصل على أغلبية 86 صوتا من بين أصوات 128 عضوا بالمجلس في الجولة الأولى للانتخاب، وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على هذا العدد، تجرى جولة ثانية يفوز فيها من يحصل على 65 صوتا.
وسبق أن شغر منصب الرئيس عدة مرات منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وتوقعا لفراغ آخر كثف السياسيون جهودهم للاتفاق على حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء السني المكلف نجيب ميقاتي، الذي يشغل حاليا منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال، إذ يمكن أن تنتقل السلطات الرئاسية إلى الحكومة الجديدة.
وتنتهي ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر، بينما لا تزال الانقسامات عميقة بين الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.