شباب فلسطينيون يحلقون رؤوسهم للتمويه على الاحتلال.. ما القصة؟

حالة من الاضطراب والقلق يعيشها مخيم سكان شعفاط، بفلسطين المحتلة، منذ مساء الثامن من أكتوبر الجاري.

وذلك بعد قيام أحد الشباب الفلسطين بإطلاق النيران علي مجموعة من جنود الإحتلال، حيث ادي إلى مصرع وإصابة 3 ثم دخل إلى مخيم شعفاط.

لذا توضح جريدة "الفجر" التفاصيل الكاملة لحادث مخيم شعفاط وسبب الحصار.

بداية الواقعة

انتشر مقطع فيديو لشاب يدعى "عدي التميمي" 22 عام، ولم تظهر الكاميرا موصفاته جيد إلى إنه اصلع الرأس، وهو ينزل من سيارة عند الحاجز بجوار مخيم شعفاط، ثم سار باتجاه مجموعة من جنود الإحتلال، وفتح النار من مسافة صفر، ثم غادر مشيا على الأقدام باتجاه مخيم شعفاط.

ويمثل الفيديو المصور بكاميرا مراقبة قريبة، فضيحة لجيش الاحتلال، حيث لم يقدر أكثر من 15 جنديًا كانوا على الحاجز رصاصة واحدة باتجاه الشاب المنفذ، الذي تمكّن من الانسحاب من المكان.

نتيجة الحادث

وادي الحادث لمصرع جندي (18 عاما) من لواء ايريز بالشرطة العسكرية، وأصيب حارس أمن وهو في وضع خطير، بينما اصيب شخص اخر.

مخيم شعفاط تحت الحصار

حيث فرضت إسرئيل الحصار على المواطنين واللاجئين والعمل على عدم السماح لهم بمغادرة المخيم ودخوله بحرية.

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط عشرات المرات، وحاصرت المنازل واعتقلت المواطنين دون أن تتمكن من الوصول إلى عدي التميمي.

مع استمرار الحصار أعلن مخيم شعفاط عصيانًا مدنيًا شاملًا في وجه الاحتلال، شمل نشر الحواجز في الشوارع وإغلاق المدارس وتعطيل جميع المؤسسات والأسواق والمحلات التجارية.

 بالإضافة إلى امتناع العمال عن الذهاب إلى العمل ووقف كامل لجميع المركبات، حيث يعاني أكثر من 140 ألف مواطن في مخيم شعفاط وعناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، نتيجة للحصار المفروض.

رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لإنهاء الحصار

و دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى حشد الجهود الدولية للعمل على إنهاء الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ السبت الماضي على مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، داعيًا الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي إلى دخول المخيم.

مواطنين مخيم شعفاط كلنا عدي

حيث توافد عشرات الشبان منذ اقتحام جيش الإحتلال للمخيم إلى محلات الحلاقة للتشبه بالشاب عُدي التميمي، وحلق رؤسهم تماما، مما يصعب مهمو جيش الإحتلال في العثور على الشاب المستهدف.

كما قام الشباب والمواطنين بمخيم شعفاط، بعمل حيلة ذكية لمنع تعقب الشاب عدي، في حالة قيامه بالاتصال بأحد الأشخاص خارج المخيم، حيث قاموا باستخدام أسم عدي التميمي في اتصالتهم ومحادثتهم، في محاولة لمنع جيش الاحتلال من تعقب الشاب الفلسطيني.