وزير الري يستعرض أبرز أحداث أسبوع القاهرة الخامس للمياه وأهم مخرجاته
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن أسبوع القاهرة الخامس للمياه، تتنامى فعالياته، ويزداد عدد المشاركين به من دول عدة حول العالم، وتتزايد أعداد المشاركين على مدار السنوات، موجها الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على رعايته للأسبوع، وتوجيه كلمة خلال الافتتاح.
جاء ذلك خلال حفل ختام فعايلات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، اليوم الأربعاء، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة وعدد من الوزراء السابقين والوفود الرسمية.
واشار وزير الري، إلى حضور 27 وزيرا، و100 ممثل وفد رسمي، فعاليات الأسبوع لافتا إلى أن الأسبوع تضمن العديد من الفعاليات، تمثلت في4 اجتماعات رفيعة المستوى، و30 جلسة فنية، تحدث خلالها 435 متحدثا على مدار الأسبوع، بالإضافة إلى 1500 مشارك، و1800 زائر، قائلا: "هذا يعني مشاركة 3 آلاف مشارك لفعاليات الأسبوع، فضلا عن 66 منظمة وهيئة دولية.
وقال سويلم، إن موضوعات أسبوع القاهرة الرئيسية كانت عبارة عن 5 موضوعات، لقضايا الندرة المائية والتغيرات المناخية، حماية الدلتاوات، قضايا المياه وعلاقتها بالتغير المناخي، المياه والمناخ والتعاون المستقبلي، وإدارة الكوارث المتعلقة بالمياه والمناخ.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية جعلتنا نشاهد فيضانات في دول صحراوية، وجفاف في دول أوروبا الثلجية، وبالتالي فلا توجد دولة آمنة من أثار التغيرات المناخية، ولا نجاة من تحديات التغيرات النماخية إلا من خلال التعاون.
وأوضح سويلم، أن ما يميز أسبوع القاهرة للمياه هو الجمع بين الخبراء التنفيذيين المعنيين بالمياه، مع الخبراء العالميين والباحثين من كل دول العالم، فضلا عن سفراء وممثلين ووفد رسمية، وكذلك طلاب المدارس، ولا توجد أحداث كثيرة في العالم تجمع بين كل هذه الأطراف.
وأكد أن تحقيق التنمية المستدامة يستلزم التفكير في البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ودون هذه المحاور لا يمكن الحديث عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعلن وزير الري عن إطلاق العديد من المبادرات خلال فعاليات الأسبوع، لافتا إلى توقيع اتفاقات ولقاءات ثنائية تضمنت نجاحات، نتيجة فعاليات خاصة.
وأشار إلى تنظيم العديد من المسابقات ضمن فعاليات الأسبوع، تتضمنت بعض محاولات للابتكار من بين طلاب المدارس، من قبل 250 طالب،ا وتقديم 72 بحثا من قبل متخصصين، واختير من بينها 5 أبحاث ناجحة، بالإضافة إلى اختيار 4 مشروعات تخرج من بين 23 مشروعا لطلاب الجامعة، فضلا عن عرض 3 رسائل ماجيستير ودكتوراه في 3 دقائق.
وأوضح سويلم أن مخرجات أسبوع القاهرة للمياه: تمثلت في إطلاق "وثيقة القاهرة للعمل على مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، لا سيما في الدول الفقيرة للمياه، لافتا إلى الذهاب بما سينتج عنها إلى مؤتمر المناخ المقبل، ومن بعده سنرسل النتائج إلى مؤتمر الأمم المتحدة في مارس 2023.
ونوه إلى مناقشة مبادرة "AWARe" والتي تضع المياه في قلب العمل المناخي، وتقدمها مصر بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد، والتي من المقرر إطلاقها خلال مؤتمر المناخ المقبل COP 27 لافتا إلى مشاركة العديد من الدول والمنظمات في إعدادها.
وشدد سويلم، على ضرورة دعم المبادرة، حيث من المتوقع تأسيس مركز تدريب لرفع قدرات المتخصصين في الدول الأفريقية على التكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى 6 محاور أخرى يرجى تحقيقها من المبادرة.
وكانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت الأحد الماضي (16 أكتوبر الحالي) تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، بمشاركة 16 وفدًا وزاريًا و54 وفدًا رسميًا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك.
وناقش أسبوع القاهرة للمياه 2022 تحت شعار هذا العام -"المياه في قلب العمل المناخي"- آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27).
وتمثلت أهدف أسبوع القاهرة الخامس للمياه في دمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه.
وتتضمن أهدافه أيضا، التوصل إلى حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.