وزير الرى: جهود لوضع قطاع المياه فى قلب العمل المناخي العالمي
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري سعي مصر الدائم لتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات مع مختلف الدول الأفريقية من خلال مركز التدريب الإقليمي ومركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا التابعين للوزارة.
جاء ذلك في لقاء عقده وزير الموارد المائية والري مع فيليب كاريمو لانسانا وزير المياه بدولة سيراليون والوفد المرافق له، على هامش فعاليات اليوم الرابع والأخير من أسبوع القاهرة الخامس للمياه، اليوم الأربعاء.
ووجه وزير الري الدعوة للوزير السيراليوني لزيارة مركز التدريب الإقليمي التابع للوزارة للتعرف على الإمكانيات التدريبية واللوجيستية المتميزة التي يمتلكها المركز.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على التنسيق المشترك لإعداد مقترحات للتعاون بين البلدين، خاصة في مجال تحلية المياه، ودعوة بعض الشركات المصرية المعنية بتصميم وتنفيذ البنية التحتية للعمل في سيراليون.
وأشار سويلم إلى دور مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) من خلال الأنشطة والبرامج والمبادرات المختلفة التي يتم تنفيذها تحت مظلته في المساهمة في وضع رؤية متكاملة على المستوى القاري لمجابهة التحديات المائية التى تواجهها دول القارة الأفريقية، خاصة في ظل النمو السريع للسكان والتأثير السلبي لتغير المناخ على المياه وضعف البنية التحتية.
وأكد أن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة التخطيط والدراسة إلى مرحلة العمل من خلال تنفيذ التوصيات والدراسات التي سبق إعدادها لتحقيق رفاهية الشعوب الأفريقية.
واستعرض الوزير الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون الوثيق مع العديد من الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة لوضع قطاع المياه في قلب العمل المناخي العالمى، وإيلائه الاهتمام اللازم من خلال مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، والتي ستطلقها مصر خلال مؤتمر المناخ القادم والتي تعكس احتياجات دول الجنوب، خاصة الدول الأفريقية.. مشيرا إلى أنها المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها إطلاق مبادرة للمياه في مؤتمرات المناخ.
وشدد على أهمية دعم "الأمكاو" سيراليون لهذه مبادرة المياه، حيث تعد الدول الأفريقية هي الأكثر تأثرا بالتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مع دعوة الوزير السيراليوني لحضور فعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ القادم (Cop27) لإثراء المناقشات.
كانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت الأحد الماضي، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).