وزير الري السابق: التغيرات المناخية تهدد العالم بالفيضانات والجفاف
أكد وزير الموارد المائية والري السابق الدكتور محمد عبدالعاطي ضرورة مراقبة التغيرات المناخية وتداعياتها ومعرفة الحد الأعلى والأدنى لها.. مشيرا إلى أن التغيرات المناخية تهدد العالم بخطرين الأول الفيضانات وكثرة المياه، والثاني يتمثل في نقص المياه والذي يترتب عليه الجفاف، مما يؤثر على مختلف القطاعات.
وقال عبدالعاطي - في جلسة بعنوان "تأثير التغيرات المناخية على قطاع المياه"، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه - إن الفيضانات التي تسببها التغيرات المناخية تحتاج بنية تحتية جيدة لمواجهتها والقدرة على استيعاب كمية المياه الزائدة.. مؤكدا أن الوزارة خلال الفترة الماضية عملت على محورين الأول مواجهة السيول والتي كانت تسبب مشكلة كبير، والتي تم التعامل معها من خلال تنفيذ العديد من سدود حجز المياه، والمحور الثاني تضمن الاعتماد على التكنولوجيا والتليمتري والتنبؤ، بهدف توفير المعلومات اللازمة.
وأضاف أن مهمة وزارة الري صعبة للغاية، حيث تدير الوزارة قطاع المياه على مدار العام.. مؤكدا أهمية المشروع القومي لتأهيل الترع، خصوصا في حل أزمة عدم وصول المياه لنهايات الترع.
وأشار إلى أهمية الري الحديث وحسن إدارة المياه الجوفية.. مؤكدا أن كل هذه الأمور تواجه وزارة الري ويجب التعامل معها خلال العام.. لافتا إلى أن وزارة الري قامت نفذت مشروعات إعادة استخدام المياه.
وأوضح أن هذه المشروعات كانت نتيجتها استصلاح مساحات أكثر من الأراضي الزراعية التي فقدت بسبب التصحر وإيجاد مساحات بديلة ومستدامة.
كانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت الأحد الماضي، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).